شنت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية هجوماً حاداً علي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، خادم الحرمين الشريفين، في افتتاحيتها الأخيرة ووصفته ب«المنافق» الذي يحاول التفوق علي الديكتاتور السوري بشار الأسد في مداهنته. الافتتاحية بعنوان «النفاق الدامي للنظام السعودي» جاء فيها أن الملك عبد الله ألقي خطبة يوم الجمعة تندد بفشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في التصرف حيال الأزمة السورية، إذ تدعم المملكة العربية السعودية خطة جامعة الدول العربية «للانتقال الديمقراطي» الذي من شأنه أن يضع حداً لنظام الأسد الدموي، وقال الملك في الخطبة: إن العالم يحكم عن طريق «العقل والإنصاف والأخلاق والعدل». وفي اليوم نفسه، كانت قوات الأمن التابعة للنظام السعودي تطلق النار علي المتظاهرين بالقرب من بلدة القطيف، واستمر إطلاق النار حتي اليوم التالي. وتقول الصحيفة: إن الدبلوماسيين السعوديين كانوا ينسقون الترتيبات اللازمة لترحيل الصحفي حمزة كاشغري السعودي الهارب إلي ماليزيا، بعد أن هرب إليها في أعقاب نشره كتابات مسيئة للرسول خوفاً من أن يعدم، بينما طالب الملك عبد الله بتنفيذ عقوبة الإعدام فيه، وتشير الصحيفة إلي أن كاشغري من المؤيدين لقضية التغيير الليبرالي التي يرتكز عليها الربيع العربي.