بعدما كشف البرتغالى نيلو فينجادا عن مهام منصبه كمدير فنى لاتحاد كرة القدم فى مؤتمره الصحفى الذى عقد الأحد الماضي، ليتولى المهمة خلفا لمحمود سعد، بات عمل البرتغالى منصبا على قطاعات الناشئين والشباب، وبات أيضا بعيدا عن العمل فيما يخص دائرة المنتخب الأول والأولمبي، حيث كشفت مصادر ل«روزاليوسف» أن اللجنة الثلاثية المكلفة بإدارة اتحاد الكرة برئاسة أحمد مجاهد، قد اتفقت مع فينجادا على العمل فى إطار محدد، دون صلاحيات كاملة لمنصب المدير الفنى لاتحاد الكرة الذى يفترض أن يناقش أجندة عمل المديرين الفنيين فى المنتخب الأول والأولمبي، وجميع الأنشطة داخل «الجبلاية»، إلا أن التعليمات الأخيرة التى سبقت التعاقد باتت محددة للبرتغالي. فينجادا تمسك بالعمل مع اتحاد الكرة، رغم شروطه، لأسباب كثيرة من بينها أنه لم يعد مطلوبا فى العمل التدريبي، لذا رحب العمل، وأعرب عن سعادته به، وقدم تنازلات بدخول معاونيه الأجانب فى إطار راتبه الذى يصل إلى مليون جنيه، ليكون الإطار المالى محدد من قبل مجاهد فى خريطة العمل خلال الفترة المقبلة، الأمر الذى أكده أيضا وليد العطار المدير التنفيذى للاتحاد، حيث حضر معاونا فينجادا وهما كارفيالى ومحمد وهبة، ليكشف الطاقم الجديد عن عمله بالتركيز على تطوير العمل على مستوى المنتخبات الوطنية لجميع المراحل السنية التى تستهدف البطولات الرسمية خلال السنوات المقبلة ولكل فئات اللعبة. وكشف فينجادا علمه ودرايته بالكرة المصرية، منذ عمله بها كمدير فنى للزمالك بداية من عام 2003، مما جعله مرتبطًا بمصر التى يعتبرها وطنه الثانى رغم عمله فى 11 دولة مختلفة، وأشار فينجادا إلى أنه بدأ عمله بالاجتماع مع أحمد مجاهد الذى وضع أمامه أهداف الاتحاد خلال الفترة المقبلة، ولفت إلى أن سياسته تعتمد على إنشاء شبكة علاقات بينه وبين جميع المدربين فى اتحاد الكرة، مؤكدا أنه يعتبر نفسه مساعدًا لكل المديرين الفنيين، سواء فى الاتحاد أو فى الأندية من أجل نجاح عملهم، وأتم فينجادا قائلا أن خطته تستهدف وجود أعضاء فنيين فى 27 محافظة بمصر للبحث عن المواهب واستقطاب أكبر مجموعة مميزة من اللاعبين لتدعيم المنتخبات الوطنية فى كل أفرع اللعبة ومراحلها السنية. يأتى تركيز فينجادا على العمل فى قطاعات الشباب والناشئين، بسبب اعتراض حسام البدرى المدير الفنى للمنتخب الأول على التدخل فى عمله، مؤكدا رفضه لمناقشة أى أحد فى خطة عمله بخلاف رئيس اتحاد الكرة، وكذلك شوقى غريب فى المنتخب الأولمبي، إلا أن الأخير انشغل بحزم حقائبه والاستعداد للسفر إلى طوكيو لخوض منافسات الأولمبياد خلال الفترة ما بين 23 يوليو الجارى وحتى 8 أغسطس المقبل، الأمر الذى وقف حائلا أمام لقائهما، بينما كان البدرى محدد مع منصب المدير الفنى بشكل عام سواء فى وجود فينجادا أو فى غيره، كما كان الحال من قبل مع المدير الفنى السابق محمود سعد، الذى اشتكى أكثر من مرة من استبعاد جهوده فيما يخص عمل المنتخبين الأول والأولمبى.