مع خروج جميع منتخبات مجموعة الموت، قد لا تجد فعاليات دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأوروبية الحالية «يورو 2020» صعوبة فى تقديم نفس الإثارة التى قدمتها فعاليات الدور الثانى (دور ال16)، وخرجت منتخبات فرنسا بطلة العالم وألمانيا والبرتغال بطلة أوروبا من دور ال16، بعدما نجحت فى اجتياز مجموعة الموت فى الدور الأول (دور المجموعات) بالبطولة، والآن، تبدو المواجهة بين المنتخبين البلجيكى والإيطالى هى المباراة الأصعب والأكثر إثارة بين جميع مباريات دور الثمانية للبطولة، والذى تبدأ فعالياته اليوم الجمعة، بينما يبدو طريق المنتخب الإنجليزى أكثر سهولة نحو بلوغ المربع الذهبي. وبعد واحد من أكثر الأدوار الإقصائية إثارة من خلال دور الستة عشر التاريخى فى يورو 2020، تستعد البطولة لمواجهة مثيرة من العيار الثقيل فى دور الثمانية بين منتخبى إيطالياوبلجيكا المصنف الأول عالميًا حيث يلتقيان الجمعة، وفى المقابل، ستسفر المواجهات الثلاث الأخرى فى دور الثمانية عن تأهل أحد المنتخبات على الأقل من الفرق التى كانت أقل ترشيحًا لبلوغ المربع الذهبي، ويلتقى المنتخبان الدنماركى والتشيكى غدًا السبت، فى باكو، بينما يصطدم المنتخب الإنجليزى بنظيره الأوكرانى على الاستاد الأوليمبى بالعاصمة الإيطالية روما. ويخوض المنتخب الإنجليزى المباراة بعد الفوز الثمين على ألمانيا فى دور ال16، بينما يخوض المنتخب الأوكرانى اللقاء بعد فوز غال أيضًا على السويد، ويلتقى الفائز من مباراة المنتخبين الإنجليزى والأوكرانى مع الفائز من مباراة المنتخبين الدنماركى والتشيكى، ويصطدم المنتخب السويسرى نظيره الإسبانى الجمعة، فى مدينة سان بطرسبرج أملًا فى تحقيق مفاجأة جديدة بالبطولة، وكان المنتخب السويسرى قلب تأخره 1-3 إلى تعادل ثمين مع فرنسا فى دور الستة عشر ثم أطاح بأبطال العالم عبر ركلات الترجيح. ويأمل المنتخب الإسبانى فى مواصلة سجله التهديفى الرائع حيث سجل خمسة أهداف فى آخر مبارياته بدور المجموعات ثم فاز على كرواتيا 5-3 فى دور الستة عشر، ومع إقامة فعاليات الدورين قبل النهائى والنهائى على استاد ويمبلى فى لندن، قد يرى مدرب المنتخب الإنجليزى غاريث ساوثغيت الطريق أمامه ممهدًا بقوة للمنافسة على اللقب الذى لم يحرزه من قبل، ولا يعنى ذلك أن ساوثغيت الحذر، الذى أدت طرقه الخططية الدفاعية إلى خنق المنتخب الألمانى قبل أن تسفر هجماته المتأخرة عن هدفى رحيم سترلينج وهارى كين، سيتقدم على نفسه. ويعتبر المنتخب الأوكرانى هو الفريق الأضعف من بين جميع الفرق التى بلغت الأدوار الإقصائية فى البطولة الحالية، ولكنه يتدرب تحت قيادة واحد من أبرز المهاجمين فى جيله وهو أندرى شيفتشنكو، الذى يسعى إلى تصعيب الأمور على المنتخب الإنجليزى فى ويمبلي. ويتعين على مشجعى إنجلترا الراغبين فى حضور المباراة أن يكونوا قد خضعوا للحجر الصحى لمدة خمسة أيام مسبقًا فى إيطاليا بسبب جائحة كورونا، ما يعنى أن الضوضاء التى قدموها فى ويمبلى خلال المباراة أمام الألمان لن تكون موجودة بشكل كبير فى مواجهة أوكرانيا، فى المقابل، تبدو مهمة مشجعى بلجيكاوإيطاليا أكثر سهولة لحضور مباراة الفريقين فى ميونخ. ورغم هذا، يعانى المنتخب البلجيكى من بعض المخاوف بسبب الإصابات حيث يترقب حالة اللاعبين كيفن دى بروين وإيدن هازارد، ويتميز المنتخبان الإيطالى والبلجيكى بأنهما الوحيدان من بين الفرق الباقية فى البطولة حتى الآن اللذين حققا الفوز فى جميع مبارياتهما بالبطولة علمًا بأن المنتخب الإيطالى (الآزوري) احتاج إلى وقت إضافى للتغلب على نظيره النمساوى 2-1 فى دور الستة عشر للبطولة، وأطاح المنتخب البلجيكى بنظيره البرتغالى من دور الستة عشر بعدما تغلب عليه 1-0، ومع خروج جميع فرق مجموعة الموت قبل دور الثمانية، ستكون المواجهات المرتقبة فى دور الثمانية مختلفة كثيرًا عما كان متوقعًا.