إيطاليا وبلجيكا وأوكرانيا وإنجلترا وإسبانيا وألمانيا على رءوس المجموعات.. تجنب وضع أوكرانيا فى أى مواجهة على الأراضى الروسية.. و4 فرق تحسم تأهلها لليورو بعد خوض الملحق فى مارس تتجه أنظار مئات الملايين من عشاق الساحرة المستديرة فى كل أنحاء العالم عامة وفى أوروبا بشكل خاص صوب العاصمة الرومانية بوخارست اليوم لمتابعة مراسم سحب قرعة بطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2020) لكرة القدم. وفيما تتطلع المنتخبات المتأهلة إلى النهائيات حتى الآن لمعرفة مصيرها من حيث توزيعها على المجموعات الستة بالدور الأول للبطولة، تتسم مراسم سحب القرعة هذه المرة ببعض التعقيدات لم يكن معظمها موجودا فى أى قرعة سابقة. ويأتى فى مقدمة هذه التعقيدات ضرورة مراعاة حقوق عشرة بلدان مضيفة تأهلت منتخباتها إلى النهائيات؛ حيث لابد من مراعاة إقامة مباريات هذه المنتخبات على ملاعبها. كذلك، لم تحسم التصفيات سوى 20 فقط من 24 مقعدا فى النهائيات فيما سيحسم الدور الفاصل المقرر فى مارس المقبل باقى المقاعد علما بأن التأهل لهذا الدور الفاصل اعتمد على نتائج النسخة الأولى من بطولة دورى أمم أوروبا. كما سيكون على القرعة أن تتجنب وضع المنتخب الأوكرانى فى أى مواجهة على الأراضى الروسية ما يعنى أن القرعة ستكون موجهة فى عدة نقاط. وتضع القرعة منتخبات المستوى الأول (إيطاليا وبلجيكا وأوكرانيا وإنجلترا وإسبانيا وألمانيا) على رءوس المجموعات من الأولى إلى السادسة على الترتيب علما بأن المنتخبين البلجيكى والأوكرانى هما فقط من بين هذه المنتخبات اللذين لن تستضيف بلادهما أى مباريات فى البطولة التى تقام فعالياتها فى 12 مدينة متفرقة فى أنحاء أوروبا. وبهذا، سيكون من الضرورى مراعاة أن تخوض كل من المنتخبات الأربعة الأخرى مبارياتها الثلاثة فى دور المجموعات على أرضها ما يدعم موقفها فى المنافسة على التأهل للدور الثانى (دور الستة عشر). وقال يواكيم لوف، المدير الفنى للمنتخب الألمانى، بعد الفوز بصدارة مجموعته فى التصفيات: «سنبدأ هذه العطلة الدولية ونحن نشعر بالاقتناع.. أتمنى أن يعود الجميع فى العام المقبل بلياقة عالية وصحة جيدة واستعداد للعب». وأكد لوف على أن فريقه الشاب فى مرحلة العمل من أجل التطور، وكان لوف بدأ إعادة بناء الفريق بعد الخروج المبكر والمهين من الدور الأول لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا. ويعلم المنتخب الألمانى (مانشافت) أنه لن يجد فى مجموعته أى من المنتخبين الويلزى والفنلندى اللذين يأتيان فى فرق المستوى الرابع بالقرعة؛ حيث يوضع الفريقان فى المجموعتين الأولى والثانية فيما ستوضع المنتخبات الأربعة المتأهلة من الدور الفاصل فى المجموعات من الثالثة إلى السادسة. وإذا تأهل المنتخب المجرى من الدور الفاصل، سيلتحق بالمجموعة السادسة التى يوضع المانشافت على رأسها. ويتصدر المنتخب الفرنسى بطل العالم منتخبات المستوى الثانى الذى يضم أيضا منتخبات بولندا وسويسرا وكرواتيا إضافة للمنتخبين الهولندى والروسى اللذين ضمنا وضعهما فى المجموعتين الثالثة والثانية على الترتيب قبل سحب القرعة اليوم. وفى الوقت نفسه، سيكون المنتخب البرتغالى حامل اللقب الأوروبى هو الفريق الذى يتمنى الجميع تجنب مواجهته من بين جميع منتخبات المستوى الثالث. ويوجد مع المنتخب البرتغالى فى المستوى الثالث أيضا منتخبات تركيا والنمسا والسويد والتشيك والدنمارك علما بأن المنتخب الدنماركى وضع بالفعل فى المجموعة الثانية. وبالتزامن مع القرعة، يعانى المنتخب الإسبانى من نزاع داخلى بعدما أعاد الاتحاد الإسبانى للعبة المدرب لويس إنريكى أخيرا لمنصب المدير الفنى بعدما تركه فى وسط التصفيات للاعتناء بابنته المريضة قبل أن توافيها المنية. وكشف إنريكى أن مساعده روبرت مورينو الذى تولى قيادة الفريق خلفا له أراد البقاء فى قيادة الفريق حتى النهائيات الأوروبية على أن يترك له المنصب بعد يورو 2020 ويعود مساعدا له. وفيما أشار إنريكى إلى تفهمه رغبة مورينو فى «التمسك بفرصة عمره»، وصف إنريكى مساعده السابق بأنه «لم يكن وفيا» مشيرا إلى أنه لم يعد هناك مكانا لمورينو بجواره. وعلى النقيض، لا يعانى المنتخب الإيطالى (الأزورى) من هذه المخاوف كما ينطلق الفريق بقوة تحت قيادة مديره الفنى الحالى روبرتو مانشينى. وقال مانشينى فى بداية التصفيات: «أريد الفوز بكل مبارياتنا»، ونجح مانشينى فى هذا بالفعل. وأعاد مانشينى بناء الفريق بعدما فشل الآزورى فى التأهل لمونديال 2018. ويصبح الآزورى هو الحصان الأسود ليورو 2020. وفى المقابل، يتطلع المنتخب الإنجليزى إلى الاستفادة من إمكانية خوض خمس مباريات، من سبع مباريات محتملة له فى البطولة، على أرضه وبالتحديد على استاد ويمبلى الذى يستضيف فاعليات الدورين قبل النهائى والنهائى للبطولة. وتكون إقامة هذه المباريات فى ويمبلى فرصة ذهبية أمام المنتخب الإنجليزى للفوز بلقب أى بطولة كبيرة للمرة الأولى منذ فوز الفريق بلقب مونديال 1966 على أرضه علما بأن الفريق بلغ المربع الذهبى لمونديال 2018 بروسيا. وكان المنتخب الإنجليزى خسر أمام نظيره الألمانى فى المربع الذهبى ليورو 1996 التى استضافتها بلاده.