لا حديث يعلو فوق القائمة النهائية المنتظرة للمنتخب الأولمبى، والذى يتمتع باستقرار فنى وإدارى تحت قيادة المدير الفنى القدير شوقى غريب، إلا أن طبيعة المشاركة فى الأولمبياد صنعت أزمة طارئة، تنتظر الحل الرسمى قبل 30 يونيو الجارى المقرر فيه إرسال القائمة النهائية إلى الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، تمهيدا لاعتمادها قبل المشاركة فى أولمبياد طوكيو، خلال الفترة من 23 يوليو إلى 8 أغسطس المقبلين، بعد تأجيلها لمدة عام بسبب جائحة «كورونا»، إلا أن سماح الأولمبياد باصطحاب ثلاثة لاعبين كبار بجانب القوام الأساسى الشباب، فى عرف أولمبى متبع فى الدورات السابقة، صنع أزمة لم تحل داخل اتحاد كرة القدم، بعدما تمسك غريب بوجود محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزى على رأس الثلاثي، إلا أن النادى الإنجليزى لم يرد، واتجه نحو تجاهل الأمر، حيث يستلزم «فيفا» موافقة الأندية المحترف بها اللاعبون، كون الأولمبياد غير ملزمة للمنتخبات بضم لاعبيها. وعلى العكس تماما، أظهر مصطفى محمد «الأناكوندا» مهاجم المنتخب الأولمبى الأساسي، والمحترف بصفوف جالاتا سراى التركي، بنظام الإعارة من الزمالك، اهتماما وجدية فى تمثيل بلاده فى الأولمبياد، حيث قرر السفر إلى ناديه للضغط على الجهاز الفنى بقيادة المدرب الكبير فاتح تريم، للسماح له بالمشاركة مع «الفراعنة»، وهو ما لم يفعله صلاح، فى إشارة إلى رغبته فى عدم الظهور، خصوصا أنه يتفق مع إدارة ناديه الإنجليزى على ضرورة الخلود للراحة، بعد الموسم الماضى الشاق الذى شهد نتائج مخيبة للآمال، الأمر الذى يحتاج إلى مزيد من التركيز فى فترة الإعداد للموسم الجديد، لتعويض ما فات، عبر الاستعداد البدنى والفنى، فضلا عن احتمالية فتح صلاح لمشاورات بشأن انتقاله لناد أوروبى آخر، الأمر الذى يحتاج إلى تركيز، وفى حال بقائه مع ليفربول، فيعترض الأخير على اجهاد اللاعب مع المنتخبات المصرية المختلفة، فى ظل ترقب تصفيات إفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم المقبل، فى سبتمبر المقبل، ومن بعده بطولة الأمم الإفريقية فى يناير 2022 بالكاميرون، وكلاهما ملزمان لليفربول بتسليم صلاح للمنتخب الوطني، لذا يتم الاتجاه لرفض طلب المنتخب الأوليمبي. من جانبه كشف مدرب المنتخب الأوليمبى معتمد جمال عن ضغط شوقى غريب مع مصطفى محمد، من أجل إقناع فاتح تريم بالسماح لمصطفى باللعب مع «الفراعنة» فى الأولمبياد، وبيان حاجة الفريق لجهوده، حيث سافر مصطفى إلى تركيا من أجل التحدث مع ناديه حول الأمر، كما أن غريب قد يسافر أيضًا لنفس السبب، خاصة أن مصطفى من العناصر الأساسية، والمشاركة فى الأولمبياد أمر مهم بالنسبة له، بعدما تمكن المنتخب الأوليمبى من هزيمة ضيفه جنوب إفريقيا بهدفين دون رد ودياً، سجلهما مصطفى محمد، فى إطار الاستعداد لأولمبياد طوكيو. الجهاز الفنى رصد 28 لاعبا تم الاستقرار عليهم، قبل أن تتم تصفيتهم إلى 22 لاعبا، من بينهم الثلاثى الكبير المنتظر، والذى يشهد تداول كبير حول الأسماء المطروحة، بخلاف صلاح يتواحد اسم حارس الأهلى والمنتخب الأول محمد الشناوى، وزميله أيمن أشرف، وعدد أخر، يضعه شوقى غريب فى قائمة الاحتياط السرية التى رفض الافصاح عنها، خصوصا حال حدوث مفاجآت، أبرزها تلقى رد رسمى من ليفربول بالرفض فى أى وقت.