الدنيا ربيع فوق أسطح منازل مصر

فى ربيع 2021.. وداعًا لكراكيب أسطح منازل المصريين.. وأهلًا بحدائق بابل المعلقة.. شعار ترفعه بفخر أسر مصرية اليوم احتفالًا بأعياد شم النسيم.. وبعدما نجحت تلك الأسر وبأقل التكاليف وأبسط الأدوات فى تحويل الأسطح والبلكونات إلى متنزهات مثمرة بالفواكه والخضروات، فامتلأت الأسطح بثمار العنب والليمون والبرتقال والفراولة وغيرها من الفواكه الخالية من أى كيماويات، وباتت أطباق السلطة إنتاج منزلى من الألف إلى الياء.. بل ونجحت ربات بيوت فى تحقيق فائض وتسويقه أو تبادله مع الجيران.. ورغم أن الحسبة بسيطة فالتكلفة لا تتجاوز 700 جنيه لعمل وحدة زراعية فى مساحة متر واحد، ورعايتها من 3 أسابيع إلى 3 أشهر حسب نوع المحصول، إلا أن الإنتاج السريع والربح المادى الوفير، والهواء النقى، والمنظر الطبيعى، فضلًا عن خلق أجواء الألفة الأسرية كلها نتائج قريبة تجعل من التجربة كنزًا حقيقيًا فى كل منزل، يستحق أن نسعى وراء خلق مساحات له فى كل بيت مصرى من أجل ربيع دائم يكسو منازلنا ويعمرها.

بيوت زرعت الورقيات والفراولة دون مبيدات

كتبت - هاجر كمال

الزراعة دون تربة أرضية قديمة ولها فوائد كثيرة.. وتعرف بالزراعة المائية ,وكانت تلك الزراعة أول ما ظهرت فى حدائق بابل المعلقة وفى الحدائق العائمة فى المكسيك واستخدمت ايضا فى الصين ووصفت تلك الزراعة فى الكتابات المصرية القديمة التى تعود الى مئات السنين قبل الميلاد، وتوصل العلماء أن التربة ليست ضرورية إلا بتثبيت النبات فكان من الممكن زراعة النباتات بغير تربة ومن هنا ظهرت فكرة زراعة الأسطح والبلكونات فى المنازل كحل بديل لعدم توفر أراض زراعية واسعة خاصة بالقاهرة.
يقول عبدالله توفيق مهندس معمارى ومؤسس مبادرة Urban Greens Egypt: إن فكرة زراعة الأسطح هى مشتركة مع عدد من الجهات المانحة ومنتظمات المجتمع المدنى وذلك لزيادة الإنتاج من المحاصيل ومن المساحات الخضراء، وتأتى هذه الخطوة لتتوافق بشكل تام مع توجهات وزارة البيئة ومحافظة القاهرة نحو استغلال أسطح المنازل فى عمليات الزراعة، كما تم التعاون مع عدد من المدارس منها المطرية الثانوية بنات ومدرسة الأمل وعدد من المدارس الخاصة بمدينة 6 أكتوبر والتجمع ومدرسة الحياة الدولية والشوفيات وذلك لنشرثقافة زراعة الأسطح ولم يقتصر الأمر على المدارس فقط لكن هناك تعاونًا أيضًا مع عدد من الجامعات المصرية والجامعة الأمريكية وجامعة مصر للعلوم الحديثة من خلال المشاريع التنموية الخاصة بالزراعة.
ويذكر «توفيق» أن فكرة الزراعة على الأسطح ساعدت على التقارب الاجتماعى أكثر بين المصريين وذلك بجانب دورها الإيجابى على البيئة وعلى تنقية الهواء، ومن أكثر النماذج الإيجابية التى تعامل معها رجل كان يرغب فى زراعة سطح المنزل حتى يهادى جيرانة بالمحصول وحتى يجتمع معهم فى السطح وسط مناظر خضراء جميلة وهواء نقى بعيدا عن الازدحام والتلوث الموجود فى الشوارع.
يضيف» توفيق» ايضا ان الخضروات الورقية عليها إقبال بشكل كبير لأن يوجد بعض الأشخاص لايثقون فى الخضروات التى تباع بالأسواق ويرغبون فى زراعتها بأنفسهم لضمان خلوها من المبيدات الحشرية التى قد تضر بصحتهم وهناك أيضا زراعة للثمريات وأشهرها الطماطم والباذنجان والفراولة، على عكس البعض الذين يفضلون زراعة الأسطح لفكرة التجميل ذاتها وللتخلص من أى مصدر للكراكيب التى تشوه المنظر العام.
ويشير عبدالله أن الفكرة تعتبرعملية مقارنة بالزراعة على الأرضى الزراعية العادية لأن التربة العادية قد تعانى تراكمات الحشرات نتيجة كثرة استخدام المبيدات الحشرية وتحتاج إلى الرش وكل هذه تكاليف إضافية فى الوقت الذى يمكن فيه الزراعة على الأسطح بكل سهولة وبمعدات بسيطة طالما توفرت الماء والشمس، وتضمن زراعة الأسطح أن يكون الإنتاج خاليًا من المشاكل التى تظهر فى التربة والأرض الزراعية العادية، بالإضافة إلى أنها توفر من هدر الماء بنسبة95% لأن الماء يعاد تدويره داخل المواسير بالأنطمة مرة أخرى. «ازرعوا فالزراعة حياة» هو شعاراتخذته جمعية «زراعة بلكونة»التى تهدف لجعل الاماكن التى تراكمت عليها الأتربة جنة خضراء مليئة بالسعادة وتبعث التفاؤل الى النفس، زراعة بلكونة هى صفحة هدفها نشر ثقافة الزراعة وذلك خصوصًا لقلة المحتوى العلمى باللغة العربية على الإنترنت فكانت نقطة الانطلاق يوليو 2016 حيث بدأت الصفحة فى نشر الفديوهات على قناة زراعة بلكونة على اليوتيوب وكان من ذلك الوقت الهدف الاول هو مساعدة أكبر قدر من الناس وتزويدهم بالمعلومات التى يحتاجونها لتحويل الأماكن التى تراكمت عليها الاتربة لجنة خضراء مليئة بالطاقة الإيجابية والسعادة.
تقول فاطمة الزهراء ربيع؛ 26سنة فكرة الزراعة فى بداية الأمر جاءت بمجرد زيارتى لمعرض الزهور.
بدأت الزراعة المنزلية بنبتة النعناع وكان متوفرًا منها أنواع كثيرة منها البلدى والسعودى ولكن السعودى كان أفضلهم.
وفى البيت شجعونى وأحيانا بيهتموا هما بانهم يسقوا الزرع او يعرضوه لضوء الشمس واكيد هاشترى نباتات تانية مع مرور الوقت وبشجع المحيطين بالاقبال على الفكرة لأنها عملية وتستحق ان تنتشربشكل أكبر»
ويقول سيد السيد عبد الخالق؛45سنة فكرة الزراعة داخل البلكونة جاءت من خوفى من المبيدات الحشرية وخطورتها على صحة اسرتى فالزراعة فى البلكونة غير مكلفة وفى نفس الوقت تنتج محصولًا مضمونًا.
يتابع سيد:«الخضروات الورقية يسهل زراعتها فى البيئة المعتدلة وتعيش فى معظم أنواع التربة لكن تعتبر التربة الصفراء الغنية بالمواد العضوية الأفضل لضمان نجاح الخضروات الورقية ولهذا افضل استخدمها فى الجرجير او الشبت والكسبرة».
يضيف عبد الخالق:«زراعة الخضروات سهلة تتم من خلال رش البذور فى التربة بعد خلطها بالقليل من الرمل حتى نضمن توزيعها بشكل مناسب بعد ذلك نقوم برش التربة بالماء لترطيبها وبعد 3 أسابيع تكون الخضروات الورقية جاهزة للاستهلاك فزراعتها بسيطة ولا تحتاج إلى أى عناية خاصة».

10% من أسطح عقارات القاهرة تكفى لزراعة 20 ألف فدان

كتب - بشير عبدالرؤوف

بهدف تعويض الفاقد من الرقعة الزراعية بعد تقلصها، كلف الدكتور خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، مديرية الزراعة بالقاهرة، بضرورة استغلال أسطح المنازل، بعد تدريب العاملين بالمديرية على زراعة أسطح المنازل بالفاكهة المثمرة والخضروات اللازمة للاستهلاك بالمنازل، ويأتى ذلك بعدما كانت انطلقت «الحملة القومية لزراعة مليون سطح أخضر فى مصر»، فى فبراير2016، تدعو لزراعة أسطح المبانى المصرية بأبسط الأدوات وبأقل التكاليف.
وانطلق رؤساء الأحياء فى تعميم ونشر التجربة منذ عام 2016 من خلال تشجيع المواطنين على تحويل أسطح منازلهم إلى مساحات خضراء بأقل التكاليف، وتشجيع المجتمع الأهلى على العمل على تلك المشروعات التى من شأنها خلق مساحات خضراء تعلو المنازل وتسهم فى بيئة خضراء وإنتاج وفير، ويؤكد مؤيدو الحملة، أن زراعة أسطح العقارات من شأنه مواجهة ارتفاع أسعار الخضروات، لأنه يوفر إنتاجًا مضمونًا لكثير من الخضروات الضرورية.
وتتم زراعة الأسطح دون أي مخصبات أو أسمدة، وكلها حيوية، سواء الفاكهة أو الخضروات، حيث تم زراعة نحو 150 مترًا بسطح المديرية كتجربة وعرض للمواطنين لنقل التجربة إلى منازلهم، وقد أثمرت الخضروات دون أي إضافات، فيما لاقت استحسانا من قام بتذوقها.
يستهدف المشروع المساهمة فى خفض المصروفات المنزلية للحصول على منتجات غذائية بزراعتها بالمنازل، بما يتناسب وظروف تقلص المساحات الزراعية بالقاهرة، والاعتماد على جيران القاهرة فى الحصول على المحصول اللازم لمواطنيها، بتكلفة تصل إلى 400 جنيه للمتر الواحد بدلا من 2000 جنيه، حيث تم الوصول لإنتاج الخضر والفاكهة بتكلفة اقتصادية تناسب جميع المواطنين، كما تمت زراعة البطاطس أيضا، كما قام بعض مواطنى المناطق المطلة على المديرية بزيارتها للتعرف أكثر عن قرب على المشروع وسبل تنفيذ الفكرة، كما يتم الصرف عبر آلية لا تؤثر على الأسطح، حيث يتم تركيب شبكة من الصرف المخصص لرى المزروعات، ثم صرف المتبقى منها عبر مواسير متصلة بالصرف الصحى، ويصل استهلاك المساحة المنزرعة 50 لترًا من المياه يوميا، حيث تم تجهيز تربة صناعية تتناسب والأسطح، وزراعة 10% فقط من أسطح العقارات فى القاهرة سيوفر مساحة لا تقل عن 20 ألف فدان، كما يمكن أيضا زراعة المتخللات بين العقارات واستغلالها لصالح السكان بدلا من إهمالها.
قال الدكتور هشام عبداللطيف، المشرف على المشروع بمديرية الزراعة بالقاهرة: إن مديرية الزراعة بالقاهرة هى الجهة الحكومية الوحيدة التى قامت بزراعة سطحها بعد تدريب العاملين بها، كما تلقت مكاتبات من عدد من الجعات الحكومية لزراعة أسطحها، على أن يتم تدريب العاملين بهذه الجهات على آلية الزراعة، فيما تم تدريب 500 فرد من المجتمع المدنى، بالإضافة إلى صرف شتلات الخضروات والفاكهة مجانا لتشجيع الراغبين فى زراعة الأسطح.
وأشار إلى أن المديرية استقبلت وفدا من الصين للتعرف على تلك التجربة فى مصر، بناء على بروتوكول تم توقيعه بين محافظة القاهرة والجانب الصينى.
الحاج صالح عمران، رئيس جمعية الشرق الخيرية بعرب غنيم بحلوان، قام بتطبيق تجربة زراعة الأسطح وتدريب عدد من الأهالى عليها وإنتاج كميات من الخضروات والفاكهة والنباتات المختلفة الاستخدامات، حيث تقوم الفكرة على استغلال كافة الأركان فى الأسطح والشرفات، وكذلك النباتات التى تحتاج إلى سطح مكشوف أو التى تحتاج إلى الظل.

«الصعيديات» يدخلن سباق الزراعات النظيفة وفرص للخريجين فى تسويق إنتاج البلكونات

المنيا - علا الحينى

تحولت مبادرات زراعة الأسطح المنزلية بالصعيد إلى شبه منافسة بين ربات البيوت، حيث يتبادلن المحاصيل المنزلية الخالية من الكيماويات بديلا عن غيرها من المتواجدة بالاسوق، فالمبادرة التى كانت فى البداية لمواجهة تلوث الهواء الذى يحيط بالمواطنين فى الكتل الخرسانية والتى يكتظ بها السكان، باتت تدخل طريق التحدى من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتى للأسر من احتياجاتها من زراعة نظيفة دون كيماويات، وسرعان ما تطور الأمر مؤخرًا إلى حلم ومشروع يسعى لتحقيقه عدد كبير من الشباب والفتيات الذين يسعون وراء زيادة إنتاج محاصيل البلكونات النظيفة وتسويقها.
ففى محافظة المنيا وتحديدًا بقرية تلة التابعة لمركز ومدينة المنيا، وجدت حنان ربيع محروس والحاصلة على دبلوم تجارة، نفسها فى هذه المبادرة والتى كانت تسمع عنها من خلال التليفزيون أو وسائل التواصل الاجتماعى، وحيث لم يمر ما سمعته حنان مرور الكرام كفكرة تنال الإعجاب فقط وخاصة أنها هويتها منذ صغرها هو الزراعة واستغلال أى أرض حولها لتزرعها.
حنان سابقت الزمن وسألت عن الفكرة وكيفية تنفيذها وهل هناك مدربون لها، حتى وجدت الطريق من خلال إحدى الجمعيات الأهلية والتى قامت بنشر المبادرة ، وتعلمت كل ما يخص زراعة أسطح المنازل منذ 3 سنوات.
وتروى حنان تجربتها كإحدى الصعيديات اللاتى تحمسن للفكرة فتقول: إنه كان التطبيق سريعًا, حيث قمت بزراعة سطح منزلى منذ 3 سنوات، وأثبت لجيرانى أن المشروع غير مكلف بل مربح لمن يعرف تشغيله بشكل صحيح.
أضافت أن جميع أفراد الأسرة يحفزونها على مواصلة الطريق وخاصة أن المشروع قادر على توفير احتياجات الأسرة بل وتسويق الباقي، وتؤكد أن الكثير من الجيران ومن يعرف يأتى ليحصل على خضروات خالية من المبيدات والأسمدة خضروات نظيفة دون كيماويات ، كما أن المكان أصبح مبهجًا لكل من حولى بدلا من الأسطح المليئة بالمهملات، وباتت التجربة محل إعجاب من أخريات فبدأن بزراعة محاصيل مختلفة ومن أجل التبادل والتسويق للزراعات النظيفة لحماية صحتنا.
أضافت زرعت جميع أنواع الخضروات من الورقيات من فجل وجرجير ونعناع وأيضًا بامية وملوخية وأجهز حاليًا لعمل صوبة لزراعة الطماطم فوق سطح المنزل, مؤكدًا أن استخدام الصوبا سيختلف كثيرا عن الزراعة العادية لأن الصوبا تعطى إنتاجية كبيرة فى أقل المساحات.
وحول عدد من قاموا بالمشروع مثلها وقاموا بزراعة الأسطح، قالت حنان: إن أشقائى قاموا بزراعة أسطح منازلهم والمشروع محفز للغاية.
وحول المدة اللازمة للزراعة، توضح حنان أنه يتم رمى البذور وتبقى ويتم رعايتها, حيث تأخذ البذور من 20 إلى 40 يومًا من أجل الإنبات ثم بعد ذلك يتم جمع الخضار كل 25 يوما. وتقول الدكتورة مروة بدوى والمتخصصة فى زراعة أسطح المنازل: إن فكرة الزراعة تكمن أهميتها فى إمكانية تحقيق الاكتفاء الذاتى من احتياجات الأسر من خلال زراعة الأسطح وخضروات وفاكهة اورجانيك خالية من أى مبيدات، أضافت أنها قامت بتدريب السيدات فى 7 محافظات وكثير منهن نجح فى المشروع مع استمراره، وخاصة فى محافظات الصعيد، ونجح الكثيرون فى زراعة الطماطم والخضروات نظرا لطبيعة الجو.

تجربة «أسيوط» منحت للأهالى متنزهات منزلية محاطة بالليمون والعنب

أسيوط - محمد أبوعين

كانت أسيوط إحدى أهم محطات مبادرة زراعة أسطح المنازل والشرفات، واستهدفت المبادرة التى عمرها سنوات قليلة خلق مجتمع زراعى فوق أسطح المنازل فضلًا عن توفر متنزهات منزلية، والتخلص من الكراكيب وكل المهملات التى تشوه أعلى المبانى، وجاءت النتائج لتثبت أنه مشروعًا ربحيًا أيضا بجانب كونه وجهًا حضاريًا، ويمكن الاستفادة منه كمكان للتنزة وتنظيف الأسطح وتحسين جمالى للمنزل ويمكن استغلاله بعد زراعته وتزينه لعمل الحفلات الصغيرة ولايؤثر على البناء مطلقًا.
وقال الدكتور محمد حمام عميد كلية زراعة بجامعة أسيوط السابق فى تصريح خاص ل«روزاليوسف»: إن مبادرة زراعة أسطح العمارات والمنازل بأسيوط هو الهدف منها الحصول على محصول نقى نظيف بعيدا عن التلوث البيئى ومشروع زراعة أسطح العمارات والمنازل هو شىء مهم فى الحياة واستغلالها استغلال صحيح, لأن أغلب العمارات يستغلها المواطنين فى رمى القمامة والتلوث البيئى الذى يصيب الإنسان بالأمراض، ويشير إلى أنه ويمكن زراعة أسطح العمارات والمنازل للمحاصيل المطلوبة بالسوق مثل الليمون والطماطم والعنب والبطاطا والملوخية والفلفل والبدنجان والسلمية، ومثلها الكثير من الخضروات والفاكهة الصغيرة التى لاتؤثر على زراعة أسطح العمارات والمنازل.
وأشار الدكتور محمد حمام إلى أن مشروع زراعة الأسطح وأهميته البيئية والاجتماعية والاقتصادية ما زال يحتاج الى إقبال الشباب، مطالبا الشباب وجميع المواطنين فى المدن والقرى بتبنى المشروع واستغلال الأسطح والمساحات الموجودة داخل المنازل وعلى أسطحها أو المدارس أو الجامعات، لافتًا إلى أنه ما يميزه أنه لا يحتاج تربة زراعية ومنتجاته تحقق الدخل العالى والتى تعتبر مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر بالنسبة للشباب لتوفير فرص العمل وزيادة دخل الأسرة، مثمناً مجهودات كلية الزراعة ومساهماتها المتعددة فى تطبيق الأبحاث الزراعية الحديثة فى صورة مشروعات زراعية تقلل نسبة البطالة فى المجتمع وتزيد الإنتاج الزراعى وتسهم فى خفض الأسعار وتطوير المزارع التابعة للمحافظة وذلك بما يسهم فى تحقيق نهضة زراعية متكاملة.
وأوضح الدكتور فاروق عبدالقوى مستشار رئيس الجامعة للشئون الزراعية والبيئية أن وحدات زراعة الأسطح غير مكلفة وتتكلف الوحدة 700 جنيه فقط بمساحة متر × متر فى دورة زراعية مدتها 3 أشهر لزراعة المحاصيل الورقية مثل الملوخية والجرجير والفجل والسبانخ وينتج المتر مربع حوالى 4 كيلو جرامات, ومحاصيل ثمرية مثل الطماطم والخيار والفلفل والفاصوليا والكنتالوب والفراولة واشجار الفاكهة مثل الليمون والخوخ والرمان والعنب وتتم زراعتها فى براميل بلاستيكية بدلا من الوحدات الخشبية حيث تملأ بحوالى 60 لترًا من البيئة الزراعية ولابد من الاعتناء بها بالطريقة الصحيحة التى تضمن عدم تلفها أو أكلها بسبب الحشرات أو العصافير ويتم ذلك.

البحر الأحمر على طريق تعميم التجربة

البحر الأحمر - خالد الجهينى

على طريق تعميم التجربة.. بدأت محافظة البحرالأحمر زراعة إحدى الصوبات الزراعية كمشروع لزراعة الأسطح بحديقة الأسرة، كتجربة أولية لضمان نجاح هذه المشروع وتعميمه على جميع أسطح المنازل بالغردقة وباقى مدينة المحافظة منذ اكثر من عامين, والفكرة كتجربة نجحت فوق مبنى جهاز شئون البيئة بالغردقة على أمل أن يتم تعميمها على جميع أسطح المنازل بالغردقة وباقى مدن المحافظة.
وبداية العمل على التجربة فى مشروع الصوب الزراعية منذ افتتاحها بالعيد القومى للمحافظة عام 2018م والبشاير التى تم إنتاجها بالصوبة فوق مبنى البيئة بالغردقة أظهرت نجاح التجربة التى كانت المحافظة تسعى لأن تكون النواة لإقناع المواطنين بمحافظة البحر الأحمر بالاستثمار فى الزراعة المنزلية.
من جانبه أكد حسين فرج رئيس جمعية البيئة بالبحر الأحمر بأن زراعة أسطح المنازل يهدف إلى إنتاج الاحتياجات الأساسية من الخضروات والفاكهة والذى بدروه يعمل على ضبط الأسعار بالاسواق، ويعمل على الاكتفاء الذاتى من الفواكه والخضراوات للأهالي، موضحًا بأن المحافظة تفتقر الى الزراعة وان كل المنتجات الزراعية تاتى من خارج المحافظة.
وأضاف فرج أن زراعة أسطح المنازل إذا عممت على كافة الأماكن المتاحة سوف يعمل ذلك على زيادة المساحة الخضراء وزيادة نسبة الأكسجين، وإتاحة الفرصة لاستنشاق هواء نقى فضلا عن إضافة لوحات فنية فوق الأسطح كما أنها تعمل على عدم حدوث الحرائق والتى تأتى نتيجة تراكم المخلفات على أسطح المنازل.

6 خطوات لنجاح زراعة الأسطح والبلكونات

1
استخدام حاويات استزراع بفتحات صغيرة فى القاع لصرف الماء الزائد بعد الرى حتى لا يتسبب فى اختناق الجذور
2
الرى باستخدام المحلول المغذى وبالكمية المناسبة دون إفراط
3
تبطين الحاويات بالشمع فى حالة استخدام حاويات خشبية أو أقفاص حتى يمكنها الاحتفاظ ببيئة الزراعة مع عمل ثقوب صغيرة بالمشمع لصرف الماء الزائد
4
وضع طبقة من المشمع أسفل الحاويات لتعمل كحاجز يمنع وصول ماء الصرف إلى أرضية السطح
5
عدم رى النباتات بشكل يومى لأن عدم مراعاة جفاف التربة يساعد على تواجد الإصابات الفطرية فى التربة التى تؤدى فى أغلب الأحوال لموت النباتات
6
أفضل طريقة لمعرفة وقت الرى وضع الأصابع على عمق 5 سم من التربة فى حالة كانت التربة جافة تماما هنا نسقى، أما فى حالة كانت رطبة فهى ليست فى حاجة للرى.

6 نتائج إيجابية لزراعة الأسطح

1
إضفاء لمسة جمالية بحيث تكون متنفسًا لأهالى المنزل ويمكن زراعة أنواع من نباتات الزينة.
2
تخفيف أثر أشعة الشمس الساقطة على أسطح المنازل
3
زراعة الخضروات تعتبرمصدرًا جيدًا وآمنًا وصحيًا للاستهلاك المنزلى او يتم بيعها فيكون مصدرًا للدخل لصاحبه
4
التخلص من المهملات الموجودة فوق أسطح المنازل والتى تؤدى إلى تشويه المظهر الجمالى للمنزل
5
الحفاظ على نسبة الأكسجين فى الهواء أثبتت الدراسات أن 1,5 متر مربع من المسطح الاخضر تنتج كمية كافية من الأكسجين تكفى تنفس إنسان واحد لمدة عام كامل
6
تعليم الأطفال بعض أساسيات الزراعة وحب النبات الأخضر وشغل أوقات فراغهم فى نشاط مفيد ومنتج ونافع
10
12
2-1
2-2
2
3-3
3
4
5-3
5
6-3
6
7
8
fd4b1a52-8b91-4c32-b429-88de44e39beb