فتحت قاعة المومياوات الملكية فى متحف الحضارة المصرية، أبوابها أمس لاستقبال الزوار، وذلك بعد افتتاحها رسميًا للزيارة فى يوم التراث العالمى الذى يحل فى 18 إبريل من كل عام. «الافتتاح»، جاء بعد 15 يومًا من موكب المومياوات الملكية الذى شهده العالم كله وكان حديث الساعة، حيث تم نقل» 22 مومياء «ترجع إلى عصر الأسر ال«17، 18، 19، 20»، من بينها 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات، وذلك من المتحف المصرى بالتحرير إلى متحف الحضارة، فيما تتميز القاعة بتكنولوجيا العرض المتحفى الحديث. «روزاليوسف»، حرصت على أن تكون أول المتواجدين فى القاعة الملكية، حيث رصدنا عرض المومياوات بداخلها بشكل مثير ورائع، وكان لافتًا للنظر استحواذ الملكة »تى «على اهتمام كثير من الزوار، بسبب شعرها الذى ظل محتفظًا بطبيعته تمامًا حتى الآن، رغم مرور آلاف السنين على موتها وتحنيطها. إيناس جعفر، نائب الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف، أوضحت أن القاعة مستعدة لاستقبال الجمهور وهى مجهزة على أحدث الطرز العالمية، حيث يتم عرض كل مومياء لملك وبجوارها التابوت وبعض القطع الأثرية المميزة الخاصة بالملك وتحكى تاريخ فترته. وسبق الافتتاح عمل كبير قام به مرممو المتحف، لصيانة وتهيئة آخر مومياء ضمن المومياوات الملكية التى تم نقلها، حيث تم وضع جميع المومياوات الملكية بفتارين العرض المخصصة لها داخل قاعة المومياوات. الدكتورة منال الغنام، مدير عام الترميم بالمتحف، قالت: «إنه تم تثبيت معظم التوابيت الخاصة بالمومياوات داخل القاعة وجارٍ استكمال الأعمال لتثبيت باقى التوابيت والقطع الأثرية الخاصة بالملك أمنحتب الثانى وتحتمس الرابع»، مضيفة إلى أن جميع الأثريين يعكفون على وضع اللمسات النهائية للقطع الأثرية الخاصة بالملوك استعدادًا لاستقبال الزائرين يوم الأحد. من جانبه، أكد الدكتور مصطفى إسماعيل، رئيس معمل ترميم المومياوات فى المتحف، أنه خلال الفترة الماضية قام فريق الترميم بفك تغليف هذه المومياوات وفضها من كبسولة النيتروجين الخاصة بها وتهيئتها لاستقبال بيئة العرض الجديدة لها بالمتحف وذلك وفقًا للأساليب العلمية المتبعة.