شهد مجلس النواب، أمس الاثنين، فرحة عارمة، بنجاح مصر فى حل أزمة السفينة الجانحة فى المجرى الملاحى لقناة السويس، بعد عودة الحركة الملاحية لطبيعتها مرة أخرى، مؤكدين أن تشغيل القناة أبلغ رد على أهل الشر والمشككين فى قدرة مصر على إدارتها. وقال النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات، إنه فى خضم الاحداث الماضية وما مرت به مصر من حادث قطارى سوهاج، سمعنا خبرًا مفرحًا وهو تعويم الباخرة«إيفر جيفين» الجانحة فى قناة السويس، واستعرض عابد فى كلمته أمام الجلسة العامة أمس برئاسة المستشار حنفى جبالى، أنه تابع مع الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، وقياداتها خلال 6 أيام الماضية، كل ما يدور حول جنوح السفينة إيفرجيفين، لافتا أن السفن أثناء مرورها فى القناة، يكون المسئول الأول عنها هو قبطان السفينة وثانيًا مرشد السفينة، لأنه يبقى القرار فى يد القبطان أولا وأخيرا. وأضاف، أن كل ما نشر عبر وسائل الإعلام أوضح أن السفينة تحمل آلاف الأطنان ولم تتحرك منذ شهور طويلة، إذ إن قناة السويس الجديدة التى دفع المصريين 64 مليارًا ثقة فى قائدهم الرئيس عبد الفتاح السيسى من أجل حفر القناة الجديدة، والتى لولاها لحدثت كارثة فى التجارة العالمية، مؤكدًا أن ما حدث جعل العالم كله ينظر الى أهمية قناة السويس شريان التجارة العالمية. وأودع رئيس لجنة النقل والمواصلات، المذكرة التى وصلته من قناة السويس تحمل تفاصيل تعويم السفينة إيفر جيفين، والتى أرسلتها القناة للجنة النقل بالبرلمان، مؤكدًا أن هناك 12 لانشًا بحريًا صناعة مصرية شاركت فى عملية التعويم، مبينًا أن ما فعله الرئيس عبد الفتاح السيسى كانت نظرة مستقبلية ثاقبة للتجارة البحرية العالمية. من جانبه استكمال النائب عاطف المغاورى، عضو مجلس النواب، أن قدرة المصريين على إدارة مرفق قناة السويس العالمى تفوق كل التصورات، مشددًا على أن تشغيل المرفق أبلغ رد على المنصات التى تتمنى الشر لمصر وفشل التشكيك فى قدرة مصر. وتابع النائب مصطفى بكرى، أنه بالرغم من أن كل التقارير العالمية، أكدت أن تعويم السفينة الجانحة يستغرق أكثر من شهرين، إلا أن الدولة المصرية نجحت فى وقت قياسى نظرًا لانها تعمل بكل جد واجتهاد، إلا أن هناك من حاول إظهار فشل القناة، لصالح مشروع مجاور أو لسبب آخر، مشددًا على أن هذه خطوة يجب أن توقف الحملات المسيئة لمصر، مشيرًا إلى انه رغم الخسارة اليومية للبلاد بسبب ذلك الحادث، لكن القيادة المصرية التى تتعامل مع مثل هذه الاحداث نجحت فى تحقيق الهدف. وذكر النائب محمد الحسينى، أن رغم ما تقوم به القوات المسلحة من جهود ومهام كبيرة، إلا أن قياداتها الوطنية والمحترمة نجحت فى تحويل المحنة لمنحة. وقالت النائبة مها عبد الناصر، إن ما حدث يؤكد أننا قادرون على تحمل المسئولية، موجهة انتقادا للإعلام فى غيابه عن تغطية الحادث منذ بدايته. من جانبه أوضح النائب محمد هاشم: «أن الضربة التى لا تقصم ظهرى فهى تقوينا»، مؤكدًا أن الشدائد التى حدثت هذه الأيام ستخرج بنا من عنق الزجاجة. وأشار طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب، إلى أننا ننتظر إدارة تحريك 400 سفينة تنتظر انفراجة منذ بداية الازمة، لافتا الى أنه عندما حدثت الواقعة، كان هناك تكالب من القنوات الغربية خاصة بى بى سى وفرنسا 24 للتشهير والتقليل من قدرة مصر على إدارة الازمة، والآن على الإعلام المصرى وضع استراتيجية لتوضيح ما حدث من إنجاز لتغيير ما قامت به القنوات من التشهير بمصر». وذكر، أنه غالبا يتم استغلال هذه المواقف للتقليل من الدور الذى تقوم به مصر، ويجب ألا تكون إدارة الملف الإعلامى للأزمات، مبنيًا على رد الفعل ولابد من إظهار الإنجازات التى تجرى على أرض مصر.