تشهد العلاقات المصرية الصينية، الكثير من التطور والتنسيق الكبير والتواصل الدائم وذلك بفضل جهود القيادة السياسية، حيث إن الاتصال الهاتفى الذى تم بين الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونظيره الصينى، شى جين بينج، كان ثماره تلك الشحنات المستمرة من جرعات لقاح فيروس كورونا من الصين إلى مصر، وآخرها 300 ألف جرعة وصلت مؤخرًا بمطار القاهرة الدولى هدية من جمهورية الصين الشعبية إلى جمهورية مصر العربية، هذا ما أكدته الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، خلال مؤتمر صحفى أمس بمشاركة لياو لى تشانغ، السفير الصينى لدى مصر. وأضافت الدكتورة هالة، أنه سيتم استلام دفعات من لقاحات فيروس كورونا من خلال التحالف الدولى للقاحات والأمصال «جافى» ضمن اتفاقية «كوفاكس»، وذلك خلال الأيام القليلة القادمة، كما سيتم توقيع اتفاقية مع شركة «سينوفارم» الصينية لشراء جرعات من اللقاح، مؤكدة قدرة مصر على تغطية احتياجاتها من جرعات لقاح فيروس كورونا لتطعيم الفئات المستحقة من المواطنين، وسيتم أيضًا توقيع اتفاقية مع شركة «سينوفاك» الصينية لبدء تصنيع لقاحات فيروس كورونا المستجد فى مصر، وذلك من خلال الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا»، لافتة إلى أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أرسلت خبراء دوليين لتقييم أداء مصانع شركة «فاكسيرا» تمهيدًا لبدء التصنيع فى مصر والتصدير للدول الإفريقية. وأوضحت «زايد»، أنه سيتم توفير لقاحات فيروس كورونا للمواطنين الذين سيؤدون فريضة الحج خلال موسم الحج الحالى 1442 هجريًا، وذلك من خلال بعثة الحج الطبية بالتنسيق مع وزارات السياحة والداخلية والتضامن الاجتماعى، كما سيتم تطعيم جميع العاملين فى القطاع السياحى والصناعى والقطاعات الاقتصادية، فور توفير اللقاحات، وذلك بالتوازى مع استكمال تطعيم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وذلك حرصًا من الدولة على الاستمرار فى معدلات النمو الاقتصادى خلال جائحة كورونا، مشيرة إلى أن الوزارة بصدد التوسع في الأماكن المخصصة لتلقى المواطنين لقاحات فيروس كورونا المستجد على مستوى الجمهورية، حيث سيتم تخصيص أكثر من 5000 وحدة ومركز صحى، وأكثر من 600 مستشفى لتلقى اللقاحات، على مستوى الجمهورية.