الرياض - صبحى شبانة - القاهرة - أحمد عبدالعظيم أعلن وزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بن فرحان عن مبادرة لإنهاء الحرب فى اليمن، تشمل وقف إطلاق النار فى أنحاء البلاد وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة فى الحساب المشترك بالبنك المركزى اليمنى بالحديدة وفق اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة، وفتح مطار صنعاء الدولى لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسى للأزمة اليمنية برعاية الاممالمتحدة بناء على مرجعيات قرار مجلس الأمن الدولى 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطنى اليمنى الشامل. وأكد بن فرحان، فى موتمر صحفى أمس الاثنين فى العاصمة الرياض، على حق بلاده الكامل فى الدفاع عن أراضيها وشعبها ضد اعتداءات ميليشيات الحوثى، منوها إلى أن التدخلات الايرانية هى السبب الرئيسى فى إطالة الأزمة اليمنية. ودعا وزير الخارجية السعودى كلا من الحكومة اليمنية والحوثيين للقبول بالمبادرة، وهى مبادرة تمنح الحوثيين الفرصة لتحكيم العقل ووقف نزيف الدم اليمنى ومعالجة الاوضاع الانسانية والاقتصادية التى يعانى منها الشعب اليمنى الشقيق وأن يكونوا شركاء فى تحقيق السلام، وأن يعلوا مصالح الشعب اليمنى الكريم وحقه فى سيادة واستقلال وطنه على أطماع النظام الإيرانى فى اليمن والمنطقة. وأن يعلنوا قبولهم بالمبادرة ليتم تنفيذها تحت إشراف ومراقبة الأممالمتحدة. وأكد وزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بن فرحان على حق بلاده الكامل فى الدفاع عن أراضيها ومواطنيها والمقيمين بها من الهجمات الممنهجة التى تقوم بها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران ضد الاعيان المدنية، والمنشآت الحيوية التى لا تستهدف المقدرات الوطنية للمملكة فحسب، وإنما تستهدف عصب الاقتصاد العالمى وإمداداته، وكذلك أمن الطاقة العالمى والممرات المائية الدولية، وتؤكد المملكة أيضًا رفضها التام للتدخلات الايرانية فى المنطقة واليمن، حيث إنها السبب الرئيسى فى إطالة أمد الأزمة اليمنية بدعمها لميليشيات الحوثيين عبر تهريب الصواريخ والأسلحة وتطويرها وتزويدهم بالخبراء، وخرقها لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، كما أكد استمرار دعم المملكة ودول التحالف للشعب اليمنى وحكومته الشرعية، وأنها ستظل ملتزمة بدورها الإنسانى فى التخفيف من معاناة الشعب اليمنى الشقيق ودعم كل جهود السلام والأمن والاستقرار فى اليمن والانتقال إلى مرحلة جديدة لتنمية وتحسين معيشة الشعب اليمنى. إلى ذلك أعربت مصر أمس عن ترحيبها بالمبادرة التى أعلنتها السعودية لانهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسى شامل وذلك عبر عدد من الخطوات التى تضمن الوقف الشامل لإطلاق النار وفتح مطار صنعاء لعدد من الرحلات وبدء المشاورة بين الأطراف اليمنية برعاية الأممالمتحدة استنادًا إلى قرار مجلس الأمن والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطنى اليمنى الشامل.