أكدت «النيابة العامة» أن حادث طريق «الكريمات» والذى أسفر عن وفاة ثمانية عشر وإصابة خمسة آخرين، جاء نتيجة صدم سيارة نقل بمقطورة لحافلةً (ميكروباص) بالطريق الصحراوى الشرقى ناحية الكريمات -اتجاه الصعيد القاهرة-، مضيفة أنه بمعاينة مسرحَ الحادث تبينت تهشم الحافلة بالكامل، والسيارة النقل إلى جانبها ومقطورتُها منفصلة عنها محملة بالحجارة، وأن الطريق الواقع به الحادث منقسم إلى حارتين متقابلتين يفصل بينهما قواطع خرسانية غير متصلة مثبت عليها إشارات تنبيه مرورية، والطريق خالٍ من الإنارة. وقد ناظرت «النيابة العامة» جثامين المتوفين، وسألت اثنين من المجنى عليهم المصابين، فشهد أحدهما بصدم سيارة النقل الحافلةَ -التى كان الشاهدان يستقلانها- بعدما فقد سائقها السيطرة عليها نتيجة انفجار أحد إطاراتها، حال توقف الحافلة بمحطة تحصيل الرسوم ببوابات الكريمات بالطريق، وشهد الثانى بأنه كان نائمًا وقت الحادث فلم يُلم بمجريات وقوعه. وباستجواب «النيابة العامة» المتهمَ قائدَ السيارة النقل قرر اصطدام أحد إطارات سيارته بقاطع خرسانى خلال محاولته تفادى سيارة بالطريق، ما أدى لانفجاره وفقدانه السيطرة على السيارة، فعبرت إلى الاتجاه المقابل وانقلبت بمقطورتها فاصطدمتا بالحافلة. وقد قررت «النيابة العامة» حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمالها.