فى ضوء الاستعدادات الجارية لعقد القمة الإفريقية السنوية المقبلة، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس موسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، وذلك بحضور سامح شكرى، وزير الخارجية، وذلك لتبادل وجهات النظر والاطلاع على رؤية الرئيس السيسى تجاه عدد من الموضوعات والقضايا الإفريقية. السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، صرح بأن الرئيس أوضح خلال اللقاء لرئيس المفوضية الإفريقية، أن مسار التطور فى إفريقيا يبدأ أولاً وقبل كل شىء بترسيخ الاستقرار وإنشاء بنية أساسية متكاملة تشكل قاعدة للتنمية للدول الإفريقية تتيح الربط ما بين الأقاليم الجغرافية للقارة الإفريقية، وهو ما يعزز الهدف المنشود للتكامل الاقتصادى والاندماج الإقليمى بالقارة، مؤكدًا أن مصر لم ولن تدّخر جهدًا تجاه دعم أشقائها الأفارقة، وستظل دائمًا يدها ممدودة للتعاون والبناء والتنمية من أجل جميع الدول الإفريقية، لتقوى بالإرادة الحرة لشعوبها وبأمنها واستقرارها. من جانبه، أكد «فقيه» اعتماد جهود الاتحاد الإفريقى بالأساس على دور مصر بقيادة «السيسى» وثقلها فى القارة الإفريقية، الذى يمثل الدعامة القوية للعمل الإفريقى المشترك، معربًا عن ثقته فى استمرار مصر فى الاضطلاع بدورها فى تعزيز الجهود التنموية فى إفريقيا، إلى جانب صون الاستقرار الأمنى والسياسى فى القارة الإفريقية، خاصةً فى ضوء الرؤية السياسية والتنموية الثاقبة لدى الرئيس، والتى حققت قصة النجاح المصرية الملهمة خلال السنوات الماضية. «اللقاء»، تناول التباحث حول تطورات عدد من القضايا السياسية على الساحة القارية، ومستجدات عدد من النزاعات بالقارة الإفريقية وجهود تسويتها سياسيًا، وفى مقدمتها الوضع فى القرن الإفريقى، والملف الليبى. كما تم استعراض قضية سد النهضة، فى إطار المفاوضات الثلاثية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، حيث أكد الرئيس مجددًا على ثوابت موقف مصر من حتمية بلورة اتفاق قانونى ملزم وشامل بين جميع الأطراف المعنية يتناول بالأساس الشواغل المصرية، خاصةً قواعد ملء وتشغيل السد، مع رفض أى عمل أو إجراء يمس بحقوق مصر فى مياه النيل، وقد أعرب «فقيه» عن تقديره لجهود مصر فى إطار مسار المفاوضات بهدف الوصول إلى حل للقضية، مؤكدًا أهمية استمرار التنسيق المكثف للعمل على حلحلة الموقف الحالى والوصول إلى اتفاق عادل ومتوازن بشأن هذه القضية الحيوية.