تحتفل مصر وشعبها العظيم بعيد عظيم ومجيد فى تاريخها وهو عيد الشرطة التاسع والستين، كان يوم 25 يناير سنة 1952 يومًا عظيمًا ظل فى وجدان وضمير كل المصريين عندما تصدت قوات الشرطة الباسلة للمحتل الإنجليزى فى بطولة وشجاعة أصبحت مثالاً فى الوطنية والتضحية من أجل الوطن. لقد تشرفت بحضور حفل هذا العام وشاهدت كل فقرات الاحتفال التى أعادت إلى الذاكرة بطولات لا تنسى، وقصص كفاح وعطاء أبناء الشرطة الذين ضحوا بحياتهم وأرواحهم فى سبيل أمن واستقرار كل بيت فى مصر. وفى كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى التى خاطب فيها كل المصريين كان اعتزازه وفخره برجال الشرطة وما قدموه للوطن فى كل وقت، كما قام بتكريم أسر شهداء الشرطة، مؤكدًا أن مصر لا تنسى أبدًا شهداءها الذين قدموا أرواحهم من أجل كل المصريين. وجاءت كلمات أسر هؤلاء الأبطال لتعلن أن ما قاموا به هؤلاء الأبطال هو واجب وشرف لهم فى سبيل مصر وأمنها. وشاهدنا الفيلم التسجيلى عن حكايات هذه البطولات من خلال عمل فنى شديد الجمال حكى فى بساطة هذا التاريخ المجيد من معركة الإسماعيلية سنة 1952 وحتى الآن.. والدور العظيم الذى قامت به الشرطة فى محاربة الإرهاب والأفكار الظلامية وحفظ الأمن والاستقرار. وفى هذا الاحتفال حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على توجيه التحية لذكرى ثورة يناير التى قادها شباب مخلص متطلع بمستقبل وواقع أفضل لمصر وشعبها، وأيضًا توجيه التحية للشعب المصرى الذى يعرف قيمة الاستقرار. وفى كلمة وزير الداخلية اللواء «محمود توفيق» أشار إلى جهود أبناء الشرطة فى تحقيق الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب وأشاد بجهود أبناء القوات المسلحة. لحظات رائعة وعظيمة عشتها وأنا أتابع احتفال هذا العام، يملأنى شعور بالفخر والأمان فى ظل وجود أبناء مصر البواسل من جيشها وشرطتها وما يقومون به من أجلنا جميعًا. تحية من القلب لهم وكل عام ومصر بخير واستقرار