صادق مجلس الشيوخ الأمريكى على تعيين المسئولة السابقة بوكالة الاستخبارات المركزية (سى آى ايه) أفريل هينز مديرة لأجهزة الاستخبارات الوطنية، لتصبح هينز أول عضو فى حكومة الرئيس الجديد جو بايدن يتم تثبيته فى منصبه. وبأغلبية 84 صوتا مقابل 10 أصوات صادق مجلس الشيوخ على تعيين هينز فى هذا المنصب، لتصبح بذلك أول امرأة فى تاريخ الولايات المتّحدة ترأس أجهزة الاستخبارات فى الولايات المتّحدة والبالغ عددها 18 جهازاً. ولدت فى حى مانهاتن بمدينة نيويورك فى 29 أغسطس 1969، كانت والدتها فنانة ورسامة، والدها عالم كيمياء حيوية وأستاذ فخرى ساعد فى تأسيس كلية الطب بجامعة مدينة نيويورك، حيث شغل منصب رئيس قسم الكيمياء الحيوية. بعد تخرجها فى الثانوية سافرت إلى اليابان لمدة عام والتحقت بمعهد النخبة للجودو فى طوكيو، فى عام 1988، التحقت بجامعة شيكاجو، حيث درست الفيزياء النظرية، وفى عام 1991، تلقت هينز دروس فى الطيران فى نيوجيرسى، حيث التقت بزوجها المستقبلى، ديفيد دافيغي، تخرجت لاحقا بدرجة البكالوريوس فى الفيزياء عام 1992، ثم التحقت بمركز القانون بجامعة جورج تاون، وحصلت على الدكتوراه فى القانون عام 2001. وهينز (51 عاماً) مسئولة مخضرمة فى عالم الاستخبارات، إذ شغلت سابقاً منصب نائبة مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سى آى إيه) ونائبة مستشار الأمن القومى فى إدارة أوباما. وخلال جلسة استماع عقدها مجلس الشيوخ للمصادقة على تعيينها تعهدت هينز بعدم تسييس أجهزة الاستخبارات التى كان ترامب يستهدفها باستمرار خلال ولايته. واتخذت هذه الوعود التى تعتبر تقليدية نسبياً أثناء جلسة مصادقة على التعيينات فى الكونجرس، منحى خاصاً هذا العام، بعد انعدام الثقة الذى أظهره الرئيس المنتهية ولايته حيال أجهزة الاستخبارات التى أكدت حصول تدخل روسى فى الانتخابات الرئاسية التى أُجريت عام 2016 وفاز فيها آنذاك. وبعد تثبيتها فى منصبها عبّر رئيس لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ السناتور مارك وورنر عن دعمه المطلق لهينز، وقال: «بعد أن تمّ تقويضها عمداً لمدة أربع سنوات، تستحقّ أجهزة الاستخبارات مسئولاً قوياً مصادقاً على تعيينه فى مجلس الشيوخ لقيادتها وتنشيطها».