حالة من التخبط والارتباك تعصف بقلعة الدراويش وتصيب مجلس ابراهيم عثمان بالانهيار فى ظل إصرار الجماهير على المطالبة برحيله مع تواجد قوات الأمن بكثافة حول مقر النادى؛ للسيطرة على حالة الغضب خاصة بعد القبض على عدد كبير من الجماهير، حيث تحفظت مديرية أمن الإسماعيلية على 18 شخصا من مشجعى النادى الإسماعيلى الذين شاركوا فى الوقفة الاحتجاجية أمام النادى حيث هتفت الجماهير «كفاية حرام.. مش هنمشى هو يمشى». عقب هزيمة الدراويش من الرجاء البيضاوى المغربى وخروجه من البطولة العربية كما أفرجت المديرية عن 15 آخرين بعد تفريغ الكاميرات المحيطة باستاد الإسماعيلى بشارع رضا. ولم يجد مجلس العثمانيين أى مخرج للخروج من تلك الأزمة غير بأدلآء بالتصريحات وإصدار قرارات فى محاوله للعودة للآستقرار الفريق، وإعلان البحث عن مدير فنى أجنبى بسيرة ذاتية قوية لقيادة الدراويش خلال الفترة المقبلة، حيث يرى عثمان أن المدرب الأجنبى هو الأفضل للإرضاء طموحات الجماهير مع دراسة الإطاحة بمحمد خلف مدير التسويق، الذى يعتبره جمهور الدراويش السبب الرئيس فى انهيار القلعة الصفراء، مع توجيه الشكر لأبو طالب العيسوى المدير الفنى الحالى للفريق. وتعاقب على تدريب الإسماعيلى منذ قدوم مجلس المهندس إبراهيم عثمان 19 مدرباً خلال ثلاثة أعوام ونصف، بدأت بعماد سليمان نهاية بأبوطالب العيسوى، منهم ثمانية مدربين أجانب هم: التشيكى فرانز استراكا الذى تولى تدريب الدراويش لمدة 112 يوماً، والبرتغالى بيدرو بارنى الذى قاد الفريق لمدة 96 يوماً، والجزائرى خير الدين مضوى وأمضى 132 يوماً، وجورفان فييرا البرازيلى لمدة 69 يوماً، والبلجيكى سيدومير يانوفيسكى وتدريبه للدراويش ل134 يوماً، إضافة إلى الصربى ميودراج مدرباً لمدة 90 يوما، والفرنسى ديديه جوميز لمدة 230 يوما، والبرازيلى هيرون ريكاردو لمدة 100 يوم. ويعد الفرنسى ديديه جوميز، المدير الفنى السابق للإسماعيلى، هو أكثر مدرب تولى المسئولية، حيث ظل مديرا فنيا لمدة 230 يوما، بسبب توقف النشاط الكروى فى مصر جراء جائحة كورونا. تولى جوميز خلفا للمدرب العام أدهم السلحدار الذى كان يتولى المهمة بشكل مؤقت، إذ تمكن المدرب الفرنسى من الصعود بالإسماعيلى إلى دور قبل النهائى فى كأس البطولة العربية. وتتزايد الضغوط الجماهيرية على أعضاء مجلس الإدارة المتبقى للاستقالة، وعلى رأسهم إبراهيم فارس وخالد فرو، وهو ما من شأنه إبطال المجلس وحله بعد استقالة خمسة أعضاء من ثمانية، وتعيين لجنة ثلاثية برئاسة على أبوجريشة. الجدير بالذكر أن مجلس عثمان شهد تقديم ثلاثة أعضاء لاستقالتهم، وهم: رضا عتيطو، ومصطفى أميرو، وعلى غيط. وبرغم عدم رضاءه عنه، أكد محافط الإسماعيلية إلى أن هذا المجلس منتخب ولا توجد لديه صلاحيه لحله. من جانب آخر، كررت «جبهة تصحيح الأوضاع»، التى يقودها سيد عبدالرازق بازوكا محسن عبدالمسيح وخالد بيومى، مطالبها بضرورة رحيل المجلس الحالى لإدارة النادى بقيادة العثمانيين، لا سيما فى ظل حالة من التكبر والعناد بين الأشقاء العثمانيين ما يقود الأوضاع لمزيد من التدهور والتردى. وأكد نجم الإسماعيلى السابق، محسن عبدالمسيح، أن الهزيمة التى تلقاها الدراويش فى نصف نهائى البطولة العربية بثلاثية نظيفة على يد الرجاء المغربي، هى لصالح النادى. وأضاف أن هزيمة الإسماعيلى كانت متوقعة، لأن الفوز كان سيغطى على العديد من الأخطاء داخل النادى، مشيرا إلى أن أي أراء معارضة لتوجه رئيس النادى كانت تواجه الكثير من العقبات والمشاكل، وهو ما حدث بالفعل مع حسنى عبد ربه فى استاد الإسماعيلية، مشددا على أنه لم يكن يصح حدوثه مع نجم كبير. وطالب ب«تدخل سيادى» لإنقاذ النادى الإسماعيلى و« محاسبة» ابراهيم عثمان، كما طالب بازوكا مجلس الإدارة بتقديم استقالته «فوراً» إذا كان حريصا على مصلحة الفريق . وأشار إلى أن الفريق يعانى منذ فترة طويلة، والمجلس يتحمل مسئولية الإخفاقات المستمرة، كما أن الأجهزة الفنية التى تعاقبت على تدريب الفريق دون أن تستطع النجاح فى ظل هذه الأجواء لعدم امتلاكها صلاحيات. وأضاف: « أتمنى تدخل وزير الرياضة وإنقاذ نادى الاسماعيلى من الإنهيار الحالى بسبب مجلس إبراهيم عثمان»، لافتا إلى أن هناك العديد من الأسماء البارزة التى تصلح لرئاسة النادى مثل محمد ابو السعود أو عبد المنعم عمارة. ورأى أسامة خليل نجم الإسماعيلى الأسبق أن الفريق يعانى من سوء الأداء خلال الفترة الأخيرة. وأكد أن الفريق يعانى من سوء آداء لال الفترة الأخيرة لعدم امتلاكه أى قوة هجومية، مشيرا إلى أنه «يجب إنقاذ الفريق قبل مواجهة شبح الهبوط فى نهاية الموسم». وتصل بعثة الفريق الإسماعيلى مساء اليوم، فى العاشرة مساء، قادمة من مدينة مراكش المغربية بعد إخفاقها فى البطولة العربية، على أن يستأنف الفريق تدريباته غدا بدون مدير فني، انتظارا لما ستسفر عنه مفاوضات الإدارة مع مدير فنى جديد. وعلى رأس تلك الترشيحات الأجنبى ديسابر، والمحلى ربيع ياسين. وسيدخل الفريق فى معسكر مغلق استعدادا للقاء المؤجل أمام المقاولون العرب يوم الاثنين18 يناير على استاد الإسماعيلية فى الخامسة مساء، محتلا المركز ال12 برصيد 6 نقاط.