تعد منطقة تل أبومندور بجنوب مدينة رشيد بمحافظة البحيرة مقصدًا للسياحة الداخلية والخارجية وهى عبارة عن مجموعة من التلال الرملية على هيئة ربوة جبل بجوارها على حافة نهر النيل مسجد سيدى أبو مندور الذى بنى عام 1312/1897 م وشهدت منطقة تل أبو مندور أعمال تطوير وتنمية ضمن خطة وضع رشيد على الخريطة السياحية تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى التى أصدرها ضمن توصيات مؤتمر الشباب بالإسكندرية خلال شهر يوليو 2017.. وأصبح تل أبو مندور برشيد منطقة سياحية عملت على جذب أنظار الوفود السياحية على الرغم من انتشار وباء فيروس كورونا المستجد كوفيد19 حيث يعتبره أهالى محافظتى البحيرة وكفر الشيخ متنفسًا مهمًا خاصة فى أيام العطلات الرسمية والأعياد. أكدت المهندسة سلوى زكى رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة رشيد أن أعمال التطوير التى شهدتها منطقة تل ومسجد أبومندور تمت مع مراعاة الحفاظ على الطابع الأثرى للزخارف الموجودة بالمسجد والمبانى المحيطة به, مشيرة إلى أن أعمال تطوير المنطقة شملت رصف طريق الكورنيش أمام مسجد أبومندور مع عمل نيو للطريق على جانب الطريق لحماية تل أبومندور الأثرى وتركيب أعمدة إنارة على الطريق، بالإضافة إلى عمل بلاطات خرسانية بمحيط المسجد وتطوير المسجد والسور الأثرى مع عمل سور حديدى أمام المسجد على النيل بتكلفة إجمالية تقدر بمبلغ 3,2 مليون جنيه. ومن جانبه أشار محمد التهامى مدير عام آثار رشيد إلى أن تل أبو مندور سمى (بكوم الأفراح) لانتصار أهالى رشيد على الإنجليز عام 1807 م، وأقام الأهالى الأفراح فى هذه المنطقة وأن الإنجليز كانوا قد استخدموا التل لضرب المدينة بالمدافع, مؤكدًا أن كثيرًا من الرحالة و المؤرخين أكدوا أن منطقة تل أبومندور برشيد كانت مسكونة وعامرة فى العصور الفرعونية والبطلمية والرومانية، وكانت سوقًا رائجة فى العصر الفرعونى ومركزًا لتصنيع العجلات الحربية.وبدأ اندثارها بعد بناء الإسكندرية 331 ق.م، وذلك بسبب تحول التجارة عنها.