شهدت محافظة البحيرة، اليوم الثلاثاء، واقفة مؤسفة خلال الاحتفال بالعيد القومي بمدينة رشيد، حيث أدى فتيات فرقة الفنون الشعبية رقصة أمام ساحة مسجد أبومندور الأثري، وتسبب ذلك في استياء بين المواطنين. وأكد أهالي رشيد في تصريحات ل"البوابة نيوز"، أن واقعة الرقص أمام مسجد أبومندور الأثري جريمة يجب محاسبة المسئولين عليها على حد قولهم، مشيرين الى أن مسجد أبومندور له قديسة خاصة عند أهالي رشيد، حيث إنه من أشهر مساجد المحافظة، يقع على شبه جزيرة تسمى "تل أبو مندور"، وهي ربوة على نهر النيل. وأضافوا أن مسجد سمى المسجد بهذا الاسم نسبة إلى العارف بالله "محمد أبومندور"، الذي اشتهر بأبوالنضر لقوة بصره، ويرجع نسبة إلى الإمام محمد بن الحنفية بن علي بن أبي طالب -رضى الله عنه- من زوجته السيدة الحنفية التي تزوجها بعد وفاة السيدة فاطمة الزهراء بنت الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو أخو الحسن والحسين وحضر العارف بالله إلى رشيد عام 991 ميلادية، بعد معركة كربلاء بالعراق وعاش برشيد 11 عامًا، وتم بناء المسجد في تلك الفترة، وكان يعلم الناس أمور دينهم به حتى وافته المنية عام 1002 ميلادية. ومن جانبه، قال جمال أبو الفضل المستشار الإعلامي لمحافظة البحيرة: إن المهندسة نادية عبده محافظ الإقليم، أوقفت العرض الفني لفرقة الفنون الشعبية فور وصولها لمكان الاحتفال بساحة أبومندور الأثري بعد تطويره، مضيفا أنه تم تغيير مكان الاحتفال هذا العام من ميدان الحرية إلى ساحة أبومندور للاحتفال بتطويره وإبراز الأماكن الأثرية بمدينة رشيد الأثرية.