تقع منطقة تل أبومندور جنوب مدينة رشيد بمحافظة البحيرة وهى عبارة عن مجموعة من التلال الرملية على هيئة ربوة جبل بجوارها مسجد سيدى ابو مندور الذى بنى عام 1312/1897 م ، وبعد أن قامت وزارة السياحة بتطوير منطقة تل أبو مندور أصبحت مقصدا للسياحة الداخلية بمحافظة البحيرة ..موقع"صدى البلد "الاخبارى يرصد التاريخ الحضارى والاثرى لتل أبو مندور برشيد والذى أصبح متنفسا ومقصدا للسياحة الداخلية بمحافظتى البحيرة وكفر الشيخ. فى البداية قال محمد التهامى مدير عام آثار رشيد أن كثيرا من الرحالة و المؤرخين أكدوا بأن منطقة تل أبو مندور برشيد كانت مسكونة وعامرة فى العصور الفرعونى والبطلمى والرومانى، وكانت سوقًا رائجة فى العصر الفرعونى ومركزا لتصنع العجلات الحربية. وبدأ اندثارها بعد بناء الاسكندرية 331 ق.م، وذلك بسبب تحول التجارة عنها، وسمي تل أبو مندور( كوم الأفراح ) لانتصار أهالي رشيد على الإنجليز عام 1807 م، وأقام الأهالي الأفراح في هذه المنطقة وأن الإنجليز كانوا قد استخدموا التل لضرب المدينة بالمدافع. وأكد " التهامى " أن أهالي القري المقابلة لرشيد التابعة لمركز مطوبس بكفر الشيخ اعتادوا من قبل على دفن موتاهم اعلي التل منذ عام 1912 في الجبانتين الموقعتين علي خرائط مساحية منذ ذلك التاريخ ,وحاولنا في تسعينيات القرن الماضي ايجاد حلول لمنع الدفن بالاشتراك مع الجهات المعنية الا انها باءت بالفشل، وإبان ثورة 25 يناير قام اهالي هذه القري وبالتحديد في العام الذي حكم فيه الإخوان، بالتعدي على أجزاء متفرقة من باقي التل خاصة الجهة الجنوبية بدفن موتاهم في اماكن متفرقة اعاقت استكمال اعمال الحفائر بالتل. وأوضح أن منطقة تل أبو مندور شهدت إجراءات أمنية مشددة خلال الانفلات الأمنى عقب ثورة 25 يناير حيث قام جميع الاثريين والاداريين والأمن بحراسة التل ومخازن الآثار الي ان استقرت الأوضاع مشيرا الى انه خلال فترة حكم الإخوان شهدت المنطقة تعديات من اهالى قرى مركز مطوبس"الحناية والبصراط والغلايسة والوقف" وقاموا ببناء جبانات وصلت إلى 142 حالة تعد وتم تحرير محاضر لابناء او اهالي المتوفى لافتا إلى صدور قرارات ازالة لهذه المقابر من المجلس الاعلي للاثار ومخاطبة الجهات المعنية بالازالة. وأوضح "التهامى " ان منطقة تل أبو مندور لم تخضع لحفائر علمية منظمة باستثناء ما قام به الأثري " لبيب حبشي" من حفائر على نطاق ضيق، ثم ما قامت به منطقة آثار رشيد عام 1987 م من حفائر أسفرت من الكشف عن زاوية البواب التي تقع شمال شرقي النيل مباشرة,ومن اهم المعالم الأثرية القائمة بالتل حتي الآن مسجد أبو مندور الأثرى ويرجع تاريخ بنائه إلي عام 1312 ه,ورصيف الميناء الأثرى جنوب المسجد والمسجلين بالقرار الوزارى رقم 17 لسنة 1987،وأعلي والتل توجد مجموعتين من جبانات الدفن للمسلمين،وتستخدم هذه المقابر منذ زمن بعيد ويتم الدفن فيها حتى الآن. وأشار الى الكشف عن حصن وسور من العصر الروماني والبيزنطي وحي سكني اموي وبازيليكا ترجع للقرن السادس الميلادي,وعملات برونزية بيزنطية,كما عثر علي 3825 فلس برونز داخل أمفورة من الفخار,و2845 فلس برونز بيزنطي,ودنانيير اموية ذهبية رجع تاريخها الي اعوام 87/93/126 هجري, وفلس يحمل اسم"عبد الملك ابن مروان"ومكتوب عليه" الفسطاط",كما تم العثور علي تمثال من الرخام الأبيض لأسد رابض. وكانت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة، يرافقها الدكتور أحمد درويش نائب وزير الإسكان للمناطق العشوائية قد تفقدا ، أعمال تطوير منطقة مسجد أبو مندور الأثري برشيد، خلاغ شهر أغسطس الماضى ووجهت بسرعة الانتهاء من أعمال التطوير مع مراعاة الحفاظ على الطابع الأثرى للزخارف الموجودة بالمسجد والمبانى المحيطة به. وتمثلت أعمال تطوير المنطقة فى رصف الجزء المتبقي من طريق الكورنيش أمام مسجد أبو مندور بطول 200 متر مع عمل نيو للطريق على جانب الطريق لحماية تل أبو مندور الأثري وتركيب أعمدة إنارة على الطريق وكذا عمل بلاطات خرسانية حول محيط المسجد وتطوير المسجد والسور الأثري مع عمل سور حديدي أمام المسجد على النيل بتكلفة إجمالية 3,2 مليون جنيه. وتشهد منطقة تل أبو مندور أعمال تطوير وتنمية ضمن خطة وضع رشيد على الخريطة السياحية تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي التى أصدرها ضمن توصيات مؤتمر الشباب بالإسكندرية خلال شهر يوليو 2017 وتشهد منطقة تل ابو مندور برشقد توافد العديد من الرحلات المدرسية والجامعية و الوفود الأجنبية والأهالى والمصطافين من محافظتى البحيرة وكفر الشيخ للاستمتاع بالطبيعة الخلابة المحيطة بتل أبو مندور وأعلاه بالإضافة إلى ركوب اللنشات والمراكب النيلية وممارسة هواية الصيد من على شاطئ النيل الذى يطل عليه تل أبو مندور برشيد.