وقت المحن تظهر المنح ويلمع المعدن الأصيل للشعب المصرى الذى يثبت كل يوم قدرته على التعامل مع الأزمات بتكافل الجميع. ففى إحدى قرى الصعيد بمحافظة المنيا وتحديدا قرية البيهو التابعة لمركز سمالوط قرر احد أهالى القرية ويدعى أشرف جعفر أن يسهم فى حل أزمة كورونا من خلال توفير أسطوانات الاكسجين لمرضى العزل المنزلى بالمجان ولم يتوقف الأمر على توفير الأكسجين فقط بل وتوفير العلاج والمستلزمات الطبية للمرضى ومساهمته فى التبرع للمستشفيات ببعض مستلزمات الوقاية مثل الكمامات. أشرف جعفر مثله مثل العديد من الأسر التى داهمها الوباء وفقد شقيقه فى الموجه الأولى من كورونا، وبل وفقد اثنين من أبنائه فى حادث فقرر أن يخصص كل مجهوده لخدمة الناس كصدقة جارية عن أهل بيته وبل وفتح منزله لاستقبال أى شخص يريد العزل ويوفر له كل مستلزمات ونفقات العلاج. يقول الحاج أشرف كما يطلقون عليه أهالى قريته أن الأمر بدأ معه منذ أزمة كورونا فى الموجة الأولى ووجود الكثير من الحالات فى العزل المنزلي، فقرر أن يوفر كل ما يحتاجه مرضى العزل المنزلى خاصة غير القادرين، أضاف بدأت فى تجميع أسطوانات الاكسجين وكانت البداية اسطوانتين بكنيسة القرية واثنين من مستشفى القرية أيضا وآخرى من قريبة لى بالقاهرة ثم بعد ذلك تمكنت من شراء 9 أسطوانات آخرى خاصة بى ليصل العدد الآن الى 14 أسطوانة مع شراء منظمات ومحابس نحاس لها أيضا ، واستأجرت محلا فى البلد تتواجد به أسطوانات الاكسجين ويعانى 3 ممرضين متطوعين أيضا بمجهودهم لتعليم المرضى كيفية استخدامها أو تركيبها وتمريضهم أيضا وتعقيمها عقب تنقلها. أضاف أن الحالات التى تحتاج لطبيب يتم توفير طبيب لها وشراء روشتات الادوية ومستلزمات العزل وتمكنت خلال الموجة الأولى من مساعدة 37 حالة فى العلاج، وأكرمنى الله أيضا فى توفير وسائل الوقاية من كمامات وجوانتيات لمستشفى سمالوط. وأشار جعفر إلى أنه خلال هذه الفترة هناك ضغط على استهلاك الأكسجين والتى يحصل عليها مرضى العزل المنزلى مؤكدا أنه حاليا يقوم بتعبئة الأسطوانات كل يومين لمواجهة الطلب ومن يحتاج أى أسطوانة يأخذها ويترك بطاقته حتى يعيد الاسطوانة سواء فارغة أو ممتلئة وفى حالة عدم توافرها وسحب ال14 أسطوانة اتفقت مع التاجر على إعطاء المحتاج أسطوانة وأنا المسئول عن إعادتها وحساب تكلفة تعبئتها، حيث يتم ملء الاسطوانة ب 60 جنيهًا فى المرة الواحدة.