شباب إسنا يتطوع بأجهزة تنفس صناعي وتعليق محاليل لحالات العزل المنزلي

في قرية أصفون التابعة لمركز إسنا بمحافظة الأقصر، قرر رجال وشباب متطوعون، شراء أنابيب أكسجين وأجهزة تنفس صناعي، وقياس ضغط وسكر، لمساندة الأهالي المصابين بفيروس كورونا المستجد داخل العزل المنزلي.
وأنضم إليهم الكثير من الأطباء والممرضين، للإشراف على الحالات التي تحتاج، تطوعا دون أي مقابل مادي، حبًا في فعل الخير، وأملا في سرعة الانتهاء من تلك الأزمة، حسبما يقول عبدالراضي لبيب، أحد المشاركين المتطوعين في المبادرة من قرية أصفون، في بداية حديثه ل"الوطن".
وأضاف: في بعض الأحيان يحتاج مصابو كورونا في العزل المنزلي إلى تنفس صناعي، وهو ما دفع بعض رجال القرية، ومنهم زكريا غزالي والدكتور أحمد عدوي، إلى مناشدة القادرين بالتبرع لشراء أنابيب أكسجين، وأجهزة تنفس صناعي، وبحسب رواية لبيب، تم شراء 8 أسطوانات أكسجين، وجهازين لقياس الضغط، وجهاز لقياس السكر، يتم توصيلهم إلى منزل المصاب، ويتم التركيب والجرعات تحت إشراف طبيب مختص من المتطوعين معهم في المبادرة.

يرتدي لبيب وشباب المبادرة، واقيات شخصية عند الذهاب إلى منازل المشتبه في إصابتهم، الكمامة والقفاز، لكونه حاصلا على دورة تدريبية في الإسعافات الأولية، تتمثل مهمته في تركيب الكانيولا والمحاليل، وضرب الحقن في المنازل، "بنقف جنب أهالينا في الأزمة، عشان نعدي كلنا على خير".

إلى جانب أجهزة التنفس الصناعي وأنابيب الأكسجين، اشترى شباب المبادرة، كمية من أدوية بروتوكول وزارة الصحة لعلاج كورونا، لتوصيله إلى منازل المصابين في العزل المنزلي، إلى جانب توفير الكمامات وقفازات اليد والكحول وبدل الوقاية لمنزل الحالة التي تتلقى علاجا في العزل المنزلي، بحسب وصف زكريا غزالي، أحد أصحاب فكرة المبادرة.
وخارج منازل المصابين، وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية، شن شباب المبادرة نفسها، حملات رش وتعقيم للشوارع والأماكن في قريتهم، إلى جانب التعاقد مع أحد معامل التحاليل بالمركز التابع له القرية، لإجراء التحاليل بنصف الثمن لمصابي كورونا، وأصحاب الأمراض المزمنة، بحسب قول المتطوع عبدالراضي لبيب.