بدأت أمس وزارة الداخلية أعمالها في تجهيز مستشفي سجن مزرعة طرة، تمهيدًا لاستقبال الرئيس السابق محمد حسني مبارك، حيث أرسلت وزارة الداخلية لواء من قبلها للإشراف علي عملية التجهيزات، وكذلك مستشاري الإدارة الهندسية بالداخلية، وتم إخطار مدير الإدارة الطبية بمصلحة السجون ومدير مستشفي مزرعة طرة، ومدير مستشفي ليمان طرة لإكمال الإشراف علي الأجهزة الطبية التي سيتم الاستعانة بها داخل المستشفي. يذكر أن سجن طرة يضم 7 سجون منها سجن المزرعة الذي كان يمكث فيه نجلا مبارك ونظامه السابق، وأن السجن يحوي بداخله مستشفيين الأول مستشفي ليمان طرة وهي مستشفي كبير يزيد مساحته علي 600 متر مربع ومجهز بغرفة عمليات وغرفة أشعة وغرف للإقامة، وإن كان يتسم بالقذارة وسوء مستوي النظافة والازدحام الشديد، مما يؤدي إلي إقامة المرضي في معظم الأحيان دون أسرة، وهذا المستشفي غير مطروح لتواجد مبارك به لعدة أسباب منها: أن مبارك يصعب إقامته في مكان به عدد كبير من السجناء، بينما المقترح لعلاج مبارك هو مستشفي سجن المزرعة الذي يتم تجهيزها بدءًا من أمس، كما سبق ذكره وهو عبارة عن غرفتين كبيرتين لاستقبال المرضي يتوسطهما ممر به غرفة صغيرة جدًا تستخدم كصيدلية وغرفة أخري للرعاية الطبية العادية، والكشف وغرفة مخصصة عيادة أسنان وغرفة لمدير مستشفي السجن الدكتور سامي مناع وملحق بالمستشفي مبني آخر كان مخصصًا لحبس ضباط الشرطة والقضاة وهو مكون من 6 غرف صغيرة وغرفتين متوسطتين. ويقع مستشفي سجن المزرعة بين عنبر واحد المحبوس فيه علاء وجمال مبارك قبل نقلهما أمس لفيللا ملحق المزرعة وعنبر 3 والمحبوس به الجنائيين، والمستشفي في الوسط بين الجنائيون وعنبر السياسيين يفصلهما عن العنبرين ملعب ويجاوره مسجد السجن ويوجد بالمستشفي 3 أبواب حديدية. فيما أكد الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد الذي سبق سجنه في عهد مبارك لمدة 5 سنوات بعد اتهامه بتزوير توكيلات الحزب أنه دخل مستشفي سجن المزرعة وأن المستشفي مكث فيه وقتًا طويلاً أثناء فترة محبسه وأنه سبق أن أقام دعوي قضائية عام 2006، للمطالبة بالإفراج الصحي عنه بسبب غياب الرعاية الطبية بهذا المستشفي الذي يخلو من التجهيزات إلا أن مصلحة السجون قامت في ذات الوقت للرد علي الدعوي بشراء أجهزة رسم قلب وأجهزة أخري قليلة طبيًا.. وفي مرحلة لاحقة عقب التحفظ علي مبارك بمستشفي شرم الشيخ تم البدء في العمل علي قدم وساق لمدة أسبوعين تم فيها شراء الأجهزة الطبية، إلا أن تعليمات صدرت بعدم تركيب الأجهزة وتخزينها، وذلك من قبل الوزير السابق منصور العيسوي علمًا بأن الإدارة الهندسية بوزارة الداخلية قد تعاقدت مع شركة المقاولون العرب لإنهاء عمليات التجهيز للمستشفي وتطويره إلا أن قرار الوزير جاء بالتوقف. جدير بالذكر أن مستشفي سجن المزرعة أقام به عدد من المشاهير منهم الوزير السابق توفيق عبده إسماعيل وزير مجلسي الشعب والشوري وترأس أيضًا وزارة السياحة، وكان من ضمن الضباط الأحرار ومكث به لمدة 5 سنوات منذ عام 2002 إلي 2007 وتوفي عام 2011 بعد خروجه من السجن وكان محبوسًا في قضية نواب القروض، وكذلك أقام بالمستشفي ماهر الجندي محافظ الجيزة الأسبق ومحيي الدين الغريب وزير المالية الأسبق وخالد محمود عضو مجلس الشعب الأسبق، وكذلك عبدالعظيم أبوالعطا وزير الري في عهد الرئيس السابق محمد أنور السادات، وذلك في عام 1981 وكان معتقلاً علي ذمة قرارات سبتمبر وأقام بالمستشفي مصطفي بكري عضو مجلس الشعب ورئيس تحرير جريدة الأسبوع وشقيقه محمود بكري لمدة أسبوعين وأيضًا مجدي أحمد حسين رئيس تحرير جريدة الشعب.