تدق إسرائيل ناقوس الخطر وتعيش حالة من الاستنفار القصوى، بعد تزايد عمليات مجموعة من الهاكرز اختراق جميع الجهات والمؤسسات التى يعتمد عليها الاقتصاد الإسرائيلى، واستنزاف بيانات أكبر العملاء بغرض المساومة الاقتصادية وتحقيق أغراضهم. اخترق هجوم إلكترونى عشرات الشركات الإسرائيلية فى مجال الشحن والاستيراد، متسللا إلى سلسلة التوريد الإقتصادى فى مجال الخدمات اللوجستية وتعطيل أنشطتها الذى سيؤدى إلى انهيار توريد المنتجات الأساسية، وقد تكون المعلومات التجارية المسيطرة عليها ذات قيمة إستراتيجية للدول الأخرى، وفقًا لموقع كالكاليست الإسرائيلى. وسرق الهاكرز أكبر قائمة للعملاء بما لا يقل عن 40 من أصحاب أكبر الشركات فى الاقتصاد الإسرائيلى فى مجال الخدمات اللوجستية والواردات، حيث تم اكتشاف عمليات اختراق من 15 ل20 شركة أخرى تعمل فى مجال الخدمات اللوجستية فى إسرائيل. وحلل الموقع الإسرائيلى أن الهاكرز واصلوا حملة اختراق المعلومات فى شركات أخرى فى ذات المجال، فيما يبدو أنها خطة منظمة للحصول على المعلومات لبعض عملاء الشركة المتورطون فى استيراد معدات أمنية حساسة، الأمر الذى أزعج رؤساء مؤسسة الجيش الإسرائيلى بشكل كبير. وأعلن خبير إسرائيلى فى الإنترنت أن إسرائيل حاليًا تتعرض لأكبر موجة من الهجمات والحوادث الالكترونى، منذ العديد من السنوات، حيث إن هناك ما يعادل 30 هجوماً ضد الشركات الإسرائيلية كل أسبوع، ولم يستطع تخمين العدد النهائى لعمليات الهجوم مع نهاية كل شهر. وأشار الخبير إلى أن إسرائيل شهدت فى يوليو الماضى نحو 19000 هجوم مختلف على المنظمات فى إسرائيل، وفى نوفمبر كان هناك بالفعل 33600 هجمة مختلفة، بزيادة قدرها 74 ٪. فى الأيام ال 12 الأولى من شهر ديسمبر الجارى، تم تحديد 18300 هجوم بالفعل، وهو ما قد يعكس زيادة بأكثر من 10٪ ذات الشهر، ومن بين الصناعات التى تعرضت للهجوم، كان القطاع العام هو الهدف ل32٪ من الهجمات، يليه القطاع المالى والمصرفى بنسبة24 ٪ من الهجمات، وفجوة كبيرة فى شركات التكنولوجيا الفائقة التى استهدفت 5٪ من الهجمات.