مع تزايد الاجراءات والتشديدات الامنية من قبل الدول الأوروبية تجاه تنظيم الاخوان خاصة بعد الأحداث الإرهابية الأخيرة أكد خبراء فى شئون الحركات الاسلامية على ان 2021 لن يكون هادئا ضد التنظيم. خيرت شكري، الخبير الأمني، أكد أن الإجراءات الاوروبية الأخيرة تجاه تنظيم الإخوان بعد الأحداث الإرهابية فى فرنسا ومن بعدها النمسا ووجود تهديدات اخرى لاسبانيا من المتوقع أن تقابل هذه الاجراءات عمليات إرهابية، ونشاط من خلايا الذئاب المنفردة، رداً على الموقف الاوروبى المتأخر، تجاه تيارات الإسلام الراديكالى، بسبب احتضانها وإعطائها مساحة من الحركة والحقوق تتساوى فيها مع المواطن الاوروبى الأصل، والتى أصبحت تشكل عببئا أمنيا ومجتمعيا عليها واضاف، لن يكون عام 2021 هادئاً على تنظيم الإخوان فى دول اوروبا ،بعد قيام دولة النمسا بالقاء القبض على عدد من قيادات تنظيم الإخوان ومصادرة ما يقرب من عشرين مليون يورو، وحل جمعيات وهياكل ادارية وغلق مساجد تخضع لأشراف التنظيم، بعد سلسلة عمليات إرهابية وقعت على أراضيها، ولم تكن فرنسا بعيدة عن تلك الاجراءات، فالرئيس ماكرون يطالب بحل منظمة «مسلمو فرنسا» ذراع الإخوان فى البلاد، وحل المدارس والمعاهد والجمعيات وكل الهياكل المعروفة والمحددة من قبل أجهزة الدولة التى تنتمى مباشرة إلى منظمة «مسلمو فرنسا». وأشار إلى انه من نفس الكأس الذى قدمته دول اوروبا لشعوب منطقتنا تشرب منه، ولن يكون الأمر بالسهل، فهؤلاء أصبحوا بحكم المكتسبات السياسية والاجتماعية جزءا من النسيج المجتمعى الاوروبى، فقد سبق وأن صرح القيادى الإخوانى يوسف ندا فى حوار له مع إعلامى قناة الجزيرة أحمد منصور، أن بريطانيا لا تستطيع عمل شيء ضد الجماعة فى لندن لأننا أصبحنا جزءا من نسيج المجتمع البريطانى، واذا أرادت القيام بأى إجراء، عليها أن تغير قوانين البلاد، وهذا لن يحدث. وتابع: سيحاول التنظيم أن يوجه أنظار الشعوب العربية والمسلمة بأننا أمام هجمة اوروبية صليبية على الإسلام وليس على التنظيم الإرهابى، باعتبار أن الجماعة من وجهة نظر التنظيم هى الإسلام، وأعتقد أن بيان هيئة كبار العلماء بالسعودية ( أكبر مؤسسة دينية فى المملكة ) والتى أعلنت فيه أن جماعة الإخوان جماعة إرهابية، ضربة قوية وموجعة للتنظيم لأنها تمس شرعية الجماعة أمام العالم من الناحية الإسلامية، وأن الإسلام منها بريء، فالسعودية بهذا البيان تبريء نفسها والإسلام من إرهاب جماعة الإخوان أمام العالم . وقال أحمد عطا الباحث فى شئون الجماعات الاسلامية بمنتدى الشرق الأوسط بلندن ان الإدارة الأمريكية نشرت عام 2015م تقريرا للأمن القومى الأمريكى والذى يتضمن معلومات مفصلة عن العناصر المسلحة والتكفيرية التابعة لداعش على مستوى أوروبا والشرق الأوسط و4 ولايات داخل أمريكا وأن الإدارة الأمريكية تملك بطبيعة الحال بيانات لجميع حاملى الديانة الإسلامية والوافدين أصحاب الديانات الأخرى فى جميع الولايات التابعة لها. وأشار الى ان الأمن القومى الأمريكى يمتلك معلومات مفصلة لكل عنصر من العناصر التى انضمت إلى تنظيم داعش أو تنظيم القاعدة داخل وخارج أمريكا، وستفعل متابعتها الصارمة للعناصر المتشددة داخل الولاياتالأمريكية سواء كانت من تنظيم الإخوان الإرهابى أو تنظيمى داعش أو القاعدة للحفاظ على الأمن القومى الخاص بها فى المرحلة القادمة». وتابع اقتحام النمسا ل 60 منزلا ومصادرة 20 مليون يورو هو إجراء اتخذته السلطات النمساوية ردًا على ما حدث بها من أعمال إرهابية فى الفترة السابقة.