أدانت تيارات إسلامية الهجوم الإرهابي الذي تعرض له كمين الشرطة العسكرية بمنطقة مسطرد بالقليوبية، فجر السبت، وراح ضحيته 6 جنود، وأعلنت الجبهة الوسطية تنظيم مسيرة، الأحد، في مكان الحادث تنديدا بالعملية الإرهابية. من جانبه، طالب حزب النور السلفي بتفعيل مبادرة وقف العنف وعدم الاعتماد على الحل الأمني فقط لمعالجة قضايا التكفير والتطرف. وقال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن «فتاوى الدم وإباحة القتل كلام منكر وكل الدم حرام»، مضفيا ل«المصري اليوم» أن «من قام بتدبير وتنفيذ هذه الحادثة يعد من صفوف الإرهابيين، والدين الإسلامي برىء تماما من هذه العمليات الإرهابية التي تستهدف الجيش والشرطة». وأوضح أن «القتل والحرق والتدمير لن يردع أحدًا، بل سيزيد حنق الحانقين وغضب الغاضبين»، وطالب الشباب بأن «يعوا أن قادتهم هربوا أثناء فض اعتصام رابعة حرصا على أرواحهم». يشار إلى أن هجوم مسطرد يأتي بعد يومين من فتوى محمد الأباصيري، الداعية السلفي، والتي أجاز فيها قتل قيادات وجنود الشرطة والجيش وحرق منازلهم. في المقابل، برأت جماعة الإخوان المسلمين نفسها من الحادث، وقالت في بيان لها، إن «تصريح المتحدث الرسمي العسكري الذي اتهم الإخوان بأنهم وراء الحادث، جزء من عادة النظام الانقلابي، في نسبة كل الحوادث إلى الإخوان، دون تثبت أو تحقيق، رغبةً في وصمهم بالإرهاب، رغم تأكيد الجماعة على التمسك بالسلمية على الدوام، وأنهم لا يقبلون أن تراق قطرة دم واحدة من مصرى، فضلا عن قتله»، بحسب قول البيان.