عزز الرئيس الأمريكى المنتخب، الديمقراطي، جو بايدن انتصاره فى الانتخابات بفوزه بولاية جورجيا أمس الجمعة، ليرفع عدد الأصوات التى حصل عليها من المجمع الانتخابى إلى 306 أصوات، إذ إن لولاية جورجيا 16 صوتًا. فى الأثناء، قال الرئيس دونالد ترامب: إن «الوقت سيكشف» ما إذا كانت إدارة أخرى ستتولى السلطة قريبا، وذلك فى إقرار على ما يبدو بأن بايدن قد يخلفه فى المنصب. وذكر مركز إديسون للأبحاث، أن النتيجة فى آخر الولايات الحاسمة وهى كارولينا الشمالية ستأتى فى صالح ترامب لتختم مجموع أصوات المجمع الانتخابى عند 306 أصوات لبايدن مقابل 232 لترامب. وتمنح الأرقام بايدن نصرا مدويا على ترامب فى المجمع الانتخابى بنتيجة 306 أصوات وهى نفس النتيجة التى فاز بها ترامب على هيلارى كلينتون عام 2016 ووصفها آنذاك بأنها «ساحقة». ويتقدم جو بايدن فى التصويت الشعبى أيضا بأكثر من 5.3 مليون صوت وهو ما يوازى 3.4 نقطة مئوية، وفقا لوكالة رويترز. وترتفع نسبته فى التصويت الشعبى البالغة 50.8 % بفارق طفيف عن النسبة التى سجلها رونالد ريجان فى انتخابات عام 1980 عندما فاز على جيمى كارتر. كذلك اقترب ترامب أكثر من الإقرار باحتمال مغادرته البيت الأبيض فى يناير المقبل عندما قال: «لن ندخل فى عزل عام، لن أفعل، هذه الإدارة لن تدخل فى عزل عام ونأمل أيا كان ما سيحدث فى المستقبل - من يعرف أى إدارة ستكون (فى السلطة)، أعتقد أن الوقت سيكشف عن ذلك»، ويوجه ترامب، منذ الثالث من نوفمبر، اتهامات بلا أساس بوقوع تزوير على نطاق واسع لكنه، ومع استمراره فى توجيه مثل هذه المزاعم على تويتر، لم يكررها فى تصريحاته العلنية الجمعة. ورغم عدم إقرار ترامب بالهزيمة حتى الآن إلا أن أعضاء فريق بايدن أكدوا أنهم يمضون قدما فى إجراءات نقل السلطة. وللفوز بولاية ثانية، يحتاج ترامب لقلب تقدم بايدن فى ثلاث ولايات على الأقل لكنه لم يقدم أدلة حتى الآن تثبت قدرته على تحقيق ذلك. وفى 8 ديسمبر سيتم التصديق على الانتخابات واختيار أعضاء المجمع الانتخابى الذى سيختار الرئيس الجديد رسميًا فى الرابع عشر من ديسمبر. وقال جيرالدو ريفيرا مراسل شبكة فوكس نيوز وأحد المقربين من ترامب: إنه تحدث هاتفيا مع الرئيس يوم الجمعة وإنه يستنتج من كلامه أنه سيلتزم بالدستور الأمريكى وسيسلم السلطة بعد فرز جميع الأصوات. وقال ريفيرا لفوكس نيوز: «أبلغنى أنه واقعى، وأنه سيقوم بالأمر الصائب». من ناحية أخرى، يسعى الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن لوضع ملامح إدارته الجديدة، واختيار وزرائها وسفرائها خارج الولاياتالمتحدة، ومن بين الأسماء البارزة المتوقع أن تتولى مراكز مهمة، سوزان رايس. تقول المصادر، إن جو بايدن، يسعى من خلال تولية سوزان رايس وزارة الخارجية الأمريكية لإعادة ترميم صورة الولاياتالمتحدة فى الخارج واستعادة القيادة العالمية بعد أربع سنوات مضطربة فى عهد دونالد ترامب الذى يرفض قبول نتيجة الانتخابات إلى الآن. وتعد رايس سياسية مخضرمة، إذ شغلت سابقاً مناصب عدة، فهى كانت سفيرة سابقة للأمم المتحدة ومستشارة للأمن القومى فى عهد باراك أوباما، ورُجح ترشيحها لمنصب نائب الرئيس قبل كامالا هاريس.