بدأ د. كمال الجنزوري رئيس الوزراء بيانه أمام مجلس الشعب أمس بالبحث عن كلمات علي حد قوله مؤكدا العزاء لشعب مصر كله، وانه يحاول جمع الكلمات التي لا يجد منها شيئاً ليقوله في هذه المحنة.. وقال «فإذا قلت حزين لا تكفي ومختنق لا تكفي»، وأضاف إذا كانت إحدي الفضائيات بالأمس قالت أين رئيس الوزراء فإنا لم أخلع ملابسي من أمس وكان علي أن أتم اتصالاتي بكل اجهزة الدولة من المجلس العسكري والصحة والداخلية وغيرها لضمان أن يعود من تبقي حيا في بورسعيد للقاهرة سليما، وتابعت كيف تم الحفاظ عليهم ليبقوا أحياء وكيف تم تأمينهم الي القطارات حتي عادوا إلي القاهرة في الثانية صباحا. وشدد قائلا لن انحاز للداخلية ولا لأهل بورسعيد بل لكل مواطن مصري فما يحدث لا يجوز معه أن نختلف جميعا نحن في حاجة الي وقفة أمام ما يحدث لأن ما يحدث في بورسعيد وإسنا والقليوبية والضبعة في وقت واحد والهتاف واحد يجب أن نعي أن هناك من يحيك مؤامرات ضدنا. وأضاف الثورة في 25 يناير أمر لا يختلف عليه أحد الشيخ والشاب سعيد ولكن ألا نتكاتف امام ما يحاك ضدنا من مؤامرات، والتحقيقات ستثبت كل شيء وخلال أيام ولن اطيل في امور قد نتفق أو نختلف عليها. وأعلن الجنزوري اتخذنا قرارات اليوم وأمس بخصوص بورسعيد هي قبول استقالة محافظ بورسعيد وايقاف مدير امن ومدير المباحث واحالتهم للتحقيق، واقالة رئيس ومجلس اتحاد الكرة واحالتهم للتحقيق، بل وهناك قرارات اخري سيتم اتخاذها غدا وبعد غد. وأمام مقاطعة النواب لرئيس الوزراء واتهامه بالمسئولية قال الجنزوري اقول للإخوة انني مسئول ومستعد لمقابلة أي مؤسسة لتحاسبني فأنا اعلم مسئوليتي السياسية وهي التي أبقت علي من الأمس دون ان اخلع ملابسي، واذا كان الجنزوري رئيس وزراء سابقاً من 15 عاما والشعب يحبه فلما اعود وأي مكسب لي وأنا اعلم أن الوضع في أشد السوء، هل هذا الرجل هوالذي أخل بالأمن وماذا عن الاعلام الذي يعمل وكأنه من أكثر دولة معادية لمصر.. وصرخ الجنزوري «اي مسئولية لرجل جاء في هذا الوقت ليحمي هذا الوطن».