تصدرت المجزرة التي شهدتها مباراة المصري والأهلي باستاد بورسعيد ضمن مباريات الأسبوع ال 17 من عمر مسابقة الدوري العام، التي أدت إلي وفاة 73 شخصا وإصابة العشرات، عناوين الصحف والمواقع العالمية الرياضية والاخبارية حيث أجمعت علي أنه يوم أسود في تاريخ مصر ورصاصة في قلب الكرة المصرية. ذكرت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية أن مصر شهدت اليوم واحدة من أسوأ حوادث العنف في ملاعب كرة القدم منذ عقود أدت إلي وفاة أكثر من 70 شخصًا وإصابة العشرات. وأبرزت الصحيفة التصريح الذي أدلي به محمد أبوتريكة التي قال فيها ما حدث في ملعب المصري البورسعيدي أشبه ب«حرب الشوارع». صحيفة «الجارديان» أبرزت تلك الأحداث المؤسفة حيث ذكرت أن أحداث بورسعيد تؤكد زيادة معدلات العنف في ملاعب كرة القدم بشمال أفريقيا، منذ اندلاع ثورات الربيع العربي. أما صحيفة «ذا صن» فأشارت إلي أن أحداث بورسعيد تدل علي انعدام الأمن في مصر منذ اندلاع ثورة 25 يناير، العام الماضي، التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، مشيرة إلي الشرطة لم تعد إلي ممارسة عملها بالشكل المطلوب منذ ذلك الوقت. أضافت: إن أحداث بورسعيد تعد رصاصة في قلب تاريخ الكرة المصرية، كما أبرزت إعلان النادي الأهلي انسحابه من مسابقة الدوري العام، كذلك إعلان ناديي الاتحاد السكندري وسموحة تعليق مشاركتهما في مسابقة الدوري العام. وفي نفس السياق تقدم نادي ليفربول الإنجليزي بخالص تعازيه للشعب المصري، في ضحايا الأحداث الدامية. من جانبه أعرب السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، عن صدمته الشديدة وحزنه العميق، بسبب الاشتباكات الدموية. قال بلاتر في بيان أصدره عبر الموقع الرسمي ل«فيفا»، إن ما حدث في مصر يوم أسود لكرة القدم، مشيراً إلي أنه لم يكن يتخيل أن تقع مثل هذه الأحداث في مصر، التي يجب ألا تحدث أبدًا.. وقدم بلاتر تعازيه لأسر الضحايا الذين فقدوا حياتهم في أحداث بورسعيد. كما أعلنت صفحات جماهير الترجي التونسي الحداد علي أرواح جماهير الأهلي لمدة ثلاثة أيام. وغيرت الصفحات التونسية الكبري صورها إلي اللون الأسود وكتبت عبارات التعازي علي الجماهير الحمراء التي ارتفعت روحها إلي السماء. وجاء عنوان صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية الشهيرة «مئات القتلي والجرحي في أحداث شغب عقب مباراة كرة قدم بمدينة بورسعيد المصرية». وقالت الصحيفة في تقريرها أن الهجوم الذي قامت به جماهير المصري البور سعيدي علي لاعبي وجماهير النادي الأهلي أسفر عن ضحايا من مشجعين في واقعة تسببت في جرح عميق للرياضة العالمية والمصرية علي وجه الخصوص. من جانبه ابدي الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكاف» اسفه لهذه الأحداث المروعة وقال الاتحاد الإفريقي في بيان نشر بموقعه علي الانترنت «تلقي الاتحاد بصدمة بالغة انباء الكارثة التي وقعت في مدينة بورسعيد بمصر حيث قتل عشرات المشجعين، وأصيب المئات خلال مباراة في الدوري المصري بين أصحاب الأرض النادي المصري والنادي الأهلي القاهري». وأضاف «يتابع رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم السيد عيسي حياتو المتواجد حاليا بمدينة ملابو في غينيا الاستوائية ببالغ الاهتمام الوضع عن كثب لحظة بلحظة وقد أرسل رسالة تعزية للاتحاد المصري». وتابع «سيتم وقوف دقيقة صمت تكريما لذكري الضحايا قبل كل اللقاءات المقبلة في بطولة كأس أمم إفريقيا 2012».