فقد تسعة أشخاص على الأقل عقب عاصفة اجتاحت جنوب شرقى البلاد وتسببت فى فيضانات قوية حول مدينة نيس، بعد أن انخفض متوسط هطول الأمطار لمدة عام تقريبًا فى أقل من 12 ساعة فى المنطقة الجبلية المحيطة بمدينة نيس فى جنوب شرق فرنسا. وسجلت وكالة الأرصاد الجوية الفرنسية «ميتيو فرانس» هطول 450 ملليمترا من الأمطار على مدى 24 ساعة فى بعض المناطق وهو ما يعادل نحو أربعة أشهر من الأمطار فى هذا الوقت من العام. وقال جيريمى كرانشان، مدير الحماية المدنية، فى تصريح صحفي، إن هطول الأمطار كان أكثر غزارة مما كان عليه فى الثالث من أكتوبر عام 2015 عندما أودت الفيضانات بحياة 20 شخصا فى مدينة كان وحولها بمنطقة الريفيرا الفرنسية. وكانت مقاطعة «الألب - ماريتيم» الواقعة على الحدود مع إيطاليا فى حالة تأهب قصوى، يوم الجمعة، مع اقتراب العاصفة. وتسببت العاصفة، التى يطلق عليها اسم «أليكس»، برياح شديدة بلغت سرعتها أكثر من 180 كيلومترا فى الساعة فى منطقة بريتانى بين يومى الخميس والجمعة. وخفضت السلطات درجة التأهب إلى المستوى البرتقالى ، بعد أن تحركت الأمطار باتجاه إيطاليا. وقالت السلطات إن الفيضانات ألحقت أضرارا بالمنازل والجسور والطرق خلال الليل فى منطقة ألب ماريتيم الجبلية بالقرب من الحدود مع إيطاليا. وعبر عمدة مدينة نيس كريستيان إستروزى عن «تعاطفه» مع أسر المفقودين، وقال إن أكثر من 100 منزل دمرت أو تضررت بشدة. وقال رجال الإطفاء إنه تم إجلاء عشرات الأشخاص من منازلهم خلال الليل. وكانت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية قد أصدرت تحذيرًا من الخطر وأغلقت جميع المدارس فى المنطقة. حثت السلطات المحلية الناس على البقاء فى منازلهم، ووصل رئيس الوزراء الفرنسى جان كاستيكس ووزير الداخلية جيرالد دارمانين إلى المنطقة لتقديم الدعم.