كشف التسريب الأخير الذى تم تدواله بين اثنين من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابى فى الفيوم والشرقية يؤكد خلاله القيادى الإخوانى ب«الفيوم» إنه «لو أن قطة سميت مرشدا لاتبعتها غامض العين عن اشتراط الإخوان الانضمام إلى عالمها السرى أن يقبل الشخص بإعلان البيعة». والبيعة عند الجماعات الارهابية هى طاعة عمياء لأمراء مجهولين وأوامر تصدر لتنفذ بالقتل وسفك الدماء من خلال خلايا عنقودية يقود كل منها أمير والجميع ملزم بطاعته ويكون ولاؤه للشخص وليس للوطن. من جانبه قال طارق البشبيشى الباحث فى شئون الحركات الإسلامية إن الطاعة العمياء لقرارات الجماعة وربط هذه الطاعة بالعقيدة الدينية هى صلب فكرة الإخوان وكأن تلك القيادات قيادات معصومة عن الخطأ والانحراف و هذا بالضبط ما يؤمن به الشيعة «عقيدة عصمة الإمام». وأضاف فى الفترة القادمة من المتوقع استمرار نفس السلوك الإجرامى وليس أمامهم إلا أن يخضعوا لمن يوظفهم كمرتزقة لشن الحرب بالوكالة عن أعداء مصر وخصومها مشيرا إلى أنه عندما نتوقع أن يغير الشيطان سلوكه عندها نتوقع أن يغير الإخوان سلوكهم لأن تنظيم الاخوان ليس فصيلا مصريا وطنيا وهم تنظيم معاد لمصر يعمل لحساب عدونا فماذا تتوقع من عدوك سوى المؤامرات والدسائس والحروب النفسية. وقال إبراهيم ربيع الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية إن البيعة هى بوابة الدخول فى الجماعة ولا تكون إلا على السمع والطاعة مشيرا إلى أن الجماعة تثير الرعب فى نفوس أتباعها حتى لا يفكرون فى الخروج عليها أو مخالفة هذا المبدأ. وأضاف الجماعة الارهابية تتعمد إثارة الفوضى فى الشوارع وأعمال التخريب والعنف مما يحقق لهم مصالحم ويرضى مموليهم من الدول المعادية لمصر و هدفهم التشويش على الانقسام الداخلى الذى يعانى منها التنظيم الآن ويحاولون تحويل كل خطوات الدولة إلى وسيلة لترويج الأكاذيب والشائعات، حيث يحاول هؤلاء تصدير مشكلة وهمية للمجتمع المصرى للتغطية على أزماتهم.