عقدت اللجنة التنفيذية فى مجلس كنائس الشرق الأوسط اجتماعًا استثنائيًا، إذ كان من المقرَّر انعقاد الجمعيَّة العامَّة الثانية عشرة للمجلس فى هذا التَّوقيت لكنَّ الظُروف الاستثنائية التى فرضتها تداعيات جائحة كورونا وتعذُّر التَّلاقى المباشر للأعضاء من مختلف الدُّول والكنائس ومقتضيات الاستعاضة عنه بالتَّلاقى الافتراضى عبر الوسائل الالكترونيَّة من الكنائس الأعضاء فى مصر، والكويت، وفلسطين، والأردن، وسوريا، والعراق، وإيران، وقبرص، أنتجَت توافُقًا قانونيًا على هذا الاجتماع الاستثنائى الذى استضافة فى لبنان البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الرَّاعى فى الصَّرح البطريركى المارونى فى بكركى بمشاركة البطريرك يوحنا العاشر رئيس العائلة الأرتوذكسيّة، والبطريرك أفرام الثانى رئيس العائلة الأرثوذكسيّة الشرقيّة والقسّ الدكتور حبيب بدر رئيس العائلة الإنجيليّة والأسقفيّة. كما شارك الكترونيًا من العراق غبطة البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو رئيس العائلة الكاثوليكيّة، وفى لفتتة كريمة من قداسة البابا تواضروس الثانى استضاف أعضاء اللجنة من مختلف الكنائس فى مصر فى المقرّ الباباوى بالكاتدرائية المرقسيّة للأقباط الأرثوذكس فى القاهرة. فى جلسة الافتتاح وخلال صلاة جماعيَّة كانت كلمة لغبطة الكاردينال مار بشارة بطرس الرَّاعى قال فيها «السفينة التى هدّدتها الرياح الشديدة والأمواجُ بالامتلاء والغرق، ترمز إلى الكنيسة الشاهدة فى بحر بلداننا الشرق أوسطية المضطربة برياح النزاعات والحروب، والأزمات السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية، ووباء كورونا. بعدها انطلقت أعمال الجلسة الأولى برئاسة قداسة البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني، لتتّم من ثمَّ المناداة القانونيَّة على الأعضاء المشاركين شخصيًّا وعبر الوسائل الالكترونيَّة، فتعيين مدوِّن محضر الاجتماع وتشكيل لجنة صياغة البيان الختامى والموافقة على جدول الأعمال. ثُمَّ وفى جلسة ثانية مُغلقة حضرها الأعضاء الأصيلون برئاسة القسّ الدكتور حبيب بدر كانت تلاوة للمقرَّرات والتَّوصيات وانتخب الدكتور ميشال عبس أمينًا عامًا وأمينًا عامًا مشاركًا الأب د.كابى ألفرد هاشم، والانتقال إلى جلسة الخِتام برئاسة غبطة البطريرك يوحنّا العاشر حيث تمَّت المصادقة على محضر الاجتماع والبيان الختامى فصلاة خِتاميَّة والصُّورة التَّذكاريَّة. وقد أكَّد المجتمعون على التَّضامُن العميق مع اللُّبنانيّين فى ما يُعانونه من مأساةٍ كارثيَّة جرَّاء انفجار مرفأ بيروت، والاستمرار فى بذل الجهود الكنسيَّة المسكونيَّة مع كُلّ الشركاء المحليّين والإقليميّين والدَّوليّين لرفع تداعيات هذه المأساة الماديَّة والنَّفسيَّة عنهم بما تحملُهُ الأخُوَّة الإنسانيَّة من قِيَم ومقدَّرات.