كشف حزب I&D اليمينى فى البرلمان الأوروبى أن الاتحاد الأوروبى دفع 36.5 مليون يورو لجماعات لها صلات بجماعة الإخوان المسلمين، والتى تتضمن أجندتها أسلمة أوروبا. قال عضو لجنة الميزانية فى البرلمان الأوروبى يواكيم كوهس: من الواضح أن الاتحاد الأوروبى يمول منظمات التى لها علاقات وثيقة مع المنظمات المتطرفة المرتبطة بالإرهاب مثل جماعة الإخوان المسلمين». هذه فضيحة ضخمة ويجب وقفها على الفور. « تم اكتشاف هذا الأمر الخطير من قبل نائب رئيس I&D نيكولاس باى من خلال البحث فى نظام الشفافية المالية للاتحاد الأوروبى للسنوات 2014-2019 عن منظمات الإخوان المسلمين الأوروبية الرئيسية. فى هذه السنوات الخمس، دفع الاتحاد الأوروبى ما مجموعه 5،422،678 مليون يورو إلى الشبكة الأوروبية لمناهضة العنصرية، التى تضم فى عضويتها «منتدى المنظمات الشبابية والطلابية المسلمة الأوروبية» (FEMYSO). FEMYSO هى منظمة تعتبر للإخوان المسلمين، حسبما كتب البوندستاغ الألمانى للأبحاث فى عام 2015. والغريب آن «منتدى المنظمات الشبابية والطلابية المسلمة الأوروبية» يعمل كمنظمة ضغط فى بروكسل، ويتهم الأوروبى مفوضية الاتحاد الأوروبى الجديدة لعام 2019 بأنها تفتقد التنوع، وأنها «يمينية متطرفة». لذا فإن الاتحاد الأوروبى يدفع لجماعة الإخوان المسلمين عبر منظمة غير حكومية أخرى للضغط على نفسها، والعمل ضدها. واتهم عضو البرلمان الأوروبى مفوضة الاتحاد الأوروبى بأنها تدعم الذين يشوهون التنوع الأوربى، ولديهم اجندة فاشية لتدمير الغرب. منتدى المنظمات الشبابية والطلابية يضم عدداً من التنظيمات التابعة للإخوان المسلمين مثل «Jeunes Musulmans de و» “Young Muslim - UK و «Islamic Foundation» فى المملكة المتحدة، بالإضافة إلى منظمة غير حكومية تركية راديكالية ميلى جورس، والتى تشير إليها الشرطة الألمانية على أنها «فرع من جماعة الإخوان المسلمين «التى تسعى إلى تقويض الدستور الديمقراطي.. كما ان منظمة الشباب المسلم فى ألمانى (MJD)، ظلت تحت مراقبة الشرطة السياسية الألمانية باعتبارها « خطر على الديمقراطية الألمانية «لسنوات. تنظم( MJD) فعاليات منتظمة لمتحدثين المرتبطين بجماعة الإخوان المسلمين. بل وتعمل هذه المنظمة حسب تأكيد الشرطة الألمانية «كمستودع تجنيد» لحساب جماعة الإخوان المسلمين التى تتبنى أيديولوجيا الإسلام السياسي. وفقًا لموقع Jihad Watch فنظام الشفافية المالية للاتحاد الأوروبى 2014-2019، كشف عن دعم منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية بمبلغ 5،139،569 يورو، وهذه المنظمة واجهة مباشرة للإخوان المسلمين. وقد اتهمها المسؤولون الألمان بانها على صلات سرية بجماعة الإخوان المسلمين السرية. كما تم الكشف عن ان محكمة التدقيق الفيدرالية القوية فى الاتحاد الأوروبى تدرس الأموال الممنوحة للإغاثة الإسلامية، التى تأسست فى برمنغهام، المملكة المتحدة، والتى بلغ مجموعها 6.1 مليون يورو فى السنوات حتى عام 2016. وقالت محكمة التدقيق أن الإغاثة الإسلامية مرتبطة بمسلمين جماعات الإخوان ليس فقط فى أوروبا ولكن فى جميع أنحاء العالم. حسب الباحث كريستين دوجلاس ويليامز فهذا دليل على التغلغل الإخوانى فى العديد من المنظمات الأوروبية. ليس هذا فقط ولكن هناك ايضاً تغلغل حتى فى كندا والولايات المتحدة «خاصة فى عهد أوباما»، فالعديد من المنظمات والأفراد المرتبطين بالإخوان المسلمين لهم نفوذ وعلاقات بمستويات عليا من الحكومات، وقد لوحظ هذا جيدًا. فمؤسسة الأرض المقدسة، متهمة بتمويل الإرهاب الجهادى المرتبط على سبيل المثال بحركة حماس. من المهم هنا التذكير بالمذكرة التفسيرية لخطة الإخوان المسلمين فى امريكا الشمالية (كندا والولايات المتحدة)، والتى للأسف يتم تجاهلها. هذه الخطة تقول بوضوح ان هدف الإخوان هو تخريب «البيت البائس» أى الغرب من داخله، بأيدى المؤمنين وبأيدى الغربيين، حتى ينتصر الإسلام على جميع الأديان ويحكم العالم. وتضيف المذكرة التفسيرية « قدر المسلم أن يجاهد ويعمل أينما كان وأينما حل حتى تأتى الساعة الأخيرة، ولا مفر من ذلك القدر إلا لمن اختار الركود. ولكن هل يتساوى المجاهدون والكسالى. هذا الوضوح الصارخ لم يقابله حتى الآن المواجهة الحاسمة حسب موقع Jihad Watch ، وهذا صحيح ولكن المشكلة هى ان آلاف المنظمات التى أسسها الإخوان فى الغرب، معظمها لا يعلن انتمائه لهذه الجماعة، فكيف يمكن التفرقة بينها وبين غيرها. المشكلة الثانية هى الحساسية التى ضخمها الإخوان فى الغرب، بأن أى هجوم ضدهم هو هجوم على الإسلام والمسلمين، ويصرخون بما يسمونه «الإسلاموفوبيا». والسؤال الذى يواجهه العالم كله كيف يمكن تجريم أيديولوجيا الإخوان، أياً كانت المنظمة التى تتبناه، سواءً فى العلن أو الخفاء.