انطلقت منظمات المجتمع المدنى أعمالها فى متابعة انتخابات مجلس الشيوخ، من خلال رصد الإيجابيات والسلبيات ومخاطبة الهيئة الوطنية بها، وكثفت آليات عملها من خلال عدة طرق منها تدشين مراصد حقوقية وعقد تدريب للأعضاء أونلاين واطلاق حملات الكترونية، فيما لجأت بعض المنظمات للمتابعة أونلاين نظرا لانتشار جائحة فيروس كورونا، والالتزام بالإجراءات الاحترازية المتبعة. وبدأت الهيئة الوطنية للانتخابات، تسليم تصاريح متابعة انتخابات مجلس الشيوخ لمنظمات المجتمع المدني، الذين تقدموا بطلبات للقيد بقاعدة بيانات الهيئة، حتى يتمكنوا من متابعة الانتخابات، ويقدر عدد منظمات المجتمع المدنى المحلية والأجنبية المقيدة بقاعدة بيانات الهيئة 64 منظمة، منهم 47 منظمة محلية، و14 منظمات أجنبية و3 مجالس متخصصة وهم المجلس القومى للمرأة والمجلس القومى لحقوق الإنسان والمجلس القومى لشئون الإعاقة. واطلق المجلس القومى للمرأة، فاعليات حملة «صوتك لمصر بكرة انتخابات مجلس الشيوخ 2020»، وتتضمن عدة أنشطة تستهدف توعية السيدات بأهمية المشاركة السياسية، والتعريف بدور ومهام وقانون واختصاصات مجلس الشيوخ، بجانب جولات توعية ميدانية تستهدف السيدات فى المناطق الأكثر احتياجا لتشجيعهن على النزول والتصويت والمشاركة فى الانتخابات، فضلا عن تنظيم دورات تدريبية مجانية عبر الإنترنت بإستخدام تقنية الفيديو كونفرانس للمرشحات لانتخابات مجلس الشيوخ، وتتناول جلسات التدريب، التعريف بقانون مجلس الشيوخ، النظام الانتخابي، وبناء التحالفات والائتلافات الانتخابية، كما وجه المجلس القومى لحقوق الإنسان برئاسة محمد فايق الدعوة للتعاون مع المؤسسات والجمعيات الأهلية المعنية واستعداده لتدريب كوادر هذه المؤسسات على متابعة العملية الانتخابية فى ضوء الخبرات التراكمية للمجلس فى هذا الشأن. وتشارك المنظمة العربية لحقوق الإنسان بفريق عربى دولي، يضم أعضاء مجلس أمناء المنظمة وقيادات المنظمات العضوة العشرين من البلدان العربية وقيادات المنظمات الشريكة للمنظمة فى الدول الأوروبية، فى متابعة الانتخابات، ويضم الفريق فى الجولة الاولى من الانتخابات 12 جنسية عربية واوروبية، بالإضافة إلى فريق من الأعضاء المصريين فى المنظمة. كما قام التحالف المصرى لحقوق الانسان والتنمية برئاسة سعيد عبدالحافظ، بعقد عدة دورات تدريبية بهدف تعريف المشاركين بحقوق وواجبات المراقب وآليات الرصد وإعداد التقارير ذات الصلة بنتائج المتابعة، وفقا لآليات المتابعة فى المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. فيما دشنت مؤسسة مصر السلام للتنمية وحقوق الإنسان، المرصد الدائم لمتابعة الانتخابات المحلية والدولية، . وذلك بعد تجديد المؤسسة تصريحات المتابعة الممنوحة من الهيئة الوطنية للانتخابات لمتابعى المؤسسة وعددهم 3000 شخص مسجلين فى قاعدة بيانات قيد منظمات المجتمع المدنى بالهيئة.كما اطلقت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان ثلاث حملات إلكترونية للتوعية بالعملية الانتخابية، الأولى كانت بعنوان «لعلمك» وتهتم بتعريف وتثقيف الجمهور بتفاصيل العملية الانتخابية، وإرشاد الناخبين بالمفاهيم والمصطلحات الخاصة بالانتخابات، أما الحملة الثانية بعنوان «هتشارك ليه» والتى تهدف إلى توعية ودفع الجمهور من للمشاركة فى الانتخابات وتهدف الحملة الثالثة بعنوان «علشان صوتك ميبطلش» توعية الناخبين بالإجراءات والخطوات السليمة واللازمة داخل اللجنة الانتخابية أثناء عملية التصويت حتى يتمكن الناخب التأكد من الإدلاء بصوته بشكل صحيح، وأكدت مؤسسة ماعت على متابعتها الانتخابات أونلاين من خلال وسائل التواصل الاجتماعى الرسمية الخاصة بهم، لحرصها عدم الدفع بالمتابعين فى اللجان الانتخابية بهدف الالتزام بالإجراءات الاحترازية المتبعة. وعقدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان برئاسة حافظ أبوسعدة تدريب أونلاين للأعضاء الجدد للمنظمة على أن يتضمن التدريب تعريف بقيم ومبادئ حقوق الإنسان وآليات المراقبة والمتابعة للانتخابات، وكذلك التشريعات والقوانين المنظمة للعملية الانتخابية وقرارات الهيئة الوطنية للانتخابات المنظمة للعملية الانتخابية.
