توقع وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا ان تتمكن إيران من تطوير سلاح نووي في غضون 12 شهرا دون ان يستبعد استخدام بلاده الخيار العسكري لوقف البرنامج النووي الايراني. وأوضح بانيتا في تصريحات متلفزة ان طهران سيكون أمامها ما يتراوح بين عام وعامين آخرين كي تتمكن من تطوير وسيلة لنقل هذا السلاح. وأضاف الوزير، الذي عمل أيضا مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي.ايه) من عام 2009 إلي عام 2011: «لا تريد الولاياتالمتحدة أن تطور إيران سلاحا نوويا، وهو ما أوضحه الرئيس الأمريكي باراك أوباما». وقال: «ذلك خط أحمر بالنسبة لنا، ومن الواضح أنه خط أحمر بالنسبة للإسرائيليين، لذا فإننا لدينا هدف مشترك في هذا الصدد». وأشار إلي أن الولاياتالمتحدة سوف تتخذ الخطوات الضرورية أيا كانت لوقف إيران إذا تلقت واشنطن معلومات استخباراتية تفيد بأن طهران تمضي قدما في تصنيع سلاح نووي. وعند سؤاله حول ما إذا كانت هذه الخطوات تتضمن خيارات عسكرية، قال بانيتا: «ليس هناك أي خيارات مستبعدة». جدير بالذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أشارت في تقرير أصدرته في نوفمبرالماضي إلي أن معلومات استخباراتية حصلت عليها من أكثر من عشر دول فضلا عن مصادرها الخاصة تشير إلي أن إيران قامت بأنشطة تتصل بتطوير سلاح نووي. كما تحدث التقرير بالتفصيل عن 12 منطقة مشبوهة بينها منطقة اختبار متفجرات في حاويات من الفولاذ في قاعدة عسكرية، وإجراء دراسات علي الصاروخ الباليستي شهاب 3 الذي يحمل رؤوسًا حربية والذي قالت وكالة الطاقة إنه مرتبط بشكل كبير ببرنامج نووي عسكري الأهداف. ومنذ صدور التقرير تتعرض الجمهورية الإسلامية، التي تؤكد أن أهداف برنامجها مدنية، لضغوط دولية كبيرة كان آخرها استهداف الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي قطاع النفط والبنك المركزي الإيرانييْن. وفي خطابه حول حالة الاتحاد يوم الثلاثاء الماضي، جدد الرئيس أوباما التأكيد علي تصميم واشنطن علي الحيلولة دون تزود طهران بالسلاح النووي قائلا إنه «يجب ألا يكون هناك شك في أن أمريكا مصممة علي منع إيران من الحصول علي سلاح نووي». وتابع أوباما قائلا: «إنني لن أسحب أي خيار من علي الطاولة لتحقيق ذلك الهدف»، لكنه أشار إلي أن التوصل إلي حل سلمي للأزمة النووية مع طهران لا يزال ممكنا. من جانبه اعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان النفط الايراني لديه الكثير من الزبائن و ان الحظر الاوروبي لا يترك تأثيرا علي الجمهورية الاسلامية الايرانية. واعتبر لافروف في تصريح نشرته وكالة ايتارتاس الروسية ان قرار طهران قطع صادراتها النفطية الي اوروبا ويعد ردا منطقيا من قبل ايران حيال الحظر النفطي الاوروبي الاحادي الجانب. ووصف وزير الخارجية الروسي الحظر الاوروبي علي طهران بانه اجراء غير بناء وقال : تري موسكو ان الحظر الاحادي الجانب الذي تعتزم اوروبا فرضه علي طهران عديم الجدوي ولا يترتب عليه اي نتيجة للاتحاد الاوروبي. و اكد لافروف ان قرار وقف تصدير النفط الايراني الي البلدان الاوروبية يعد موضوعًا شأنًا داخليًا ايرانيًا و ليس لموسكو اي ارتباط في ذلك.