لم تكد الجماعة تفيق من «الصفعة» التونسية حتى قامت محكمة التمييز بالأردن بتوجيه ضربة قاصمة لها، من خلال إصدار حكم باعتبار جماعة الإخوان الإرهابية، «منحلة» وفاقدة لشخصيتها القانونية لعدم تصويبها أوضاعها القانونية. القرار تحول لمسمار فى نعش «الجماعة»، وبات القضاء على وجودها فى دول المنطقة العربية مسألة وقت، خاصة بعد خسارتها أهم معاقلها فى مصر وعدد من دول الخليج، وانكشاف دورها الحقير فى بيع «ليبيا» للاحتلال التركي، ودعم الإرهاب والمليشيات، وتسليم ثروات الشعب الليبى ل «أسيادهم» فى «أنقرة»، إذ تحول حلم «التمكين والحكم» الذى خطط له مؤسس الإرهاب والأب الروحى للجماعة حسن البنا، إلى «كابوس» سيجبر عناصر الجماعة على الاختباء فى جحورهم.
حالة من الرعب تعصف بالتنظيم الدولى للإخوان، فبعد القضاء على الجماعة الأم فى مصر، واعتباره «إرهابيًا» فى أغلب دول العالم، تلقت الإرهابية صفعة قوية فى واحد من أهم معاقلها فى شمال إفريقيا، ففى تونس استبعد رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، وزراء الحكومة المنتمين إلى حركة النهضة «الإخوانية»، من مناصبهم فى حكومة تسيير الأعمال، بعد ساعات من تقديم استقالة حكومته للرئيس التونسى قيس سعيد، وتكليفه برئاسة حكومة «مؤقتة» لتسيير أعمال. التنظيم الإرهابى بتونس فقد شعبيته «المزيفة» التى حاول ترويجها وإقناع اتباعه بها، عبر منصاته الإعلامية «المضللة»، خاصة بعد أن سقط قناع «التدين» الذى دأبت قيادات الجماعة على ارتدائه، وظهور الهدف الحقيقى للتنظيم، والمتمثل فى تدمير الدول للاستيلاء على الحكم أو تحقيق مصالحه الشخصية.
تركيا اليونان تطالب الاتحاد الأوروبى بعقوبات تشل الاقتصاد التركى
ولأن المصائب لا تأتى فرادى، وجهت اليونان ضربة قوية للراعى الأول للإرهاب والمدافع الأول عن الإخوان الرئيس التركى رجب طيب أروغان، حيث طالب وزير الخارجية اليونانى نيكوس دندياس من شركاء بلده فى الاتحاد الأوروبى بإعداد قائمة بعقوبات اقتصادية «موجعة» لاستخدامها ضد تركيا إذا مضت قدما فى عمليات التنقيب»غير الشرعية» عن الغاز والنفط قبالة الجزر اليونانية، داعيًا إلى تحرك أشد من الاتحاد الأوروبى تجاه الأنشطة التركية للتنقيب عن الغاز فى البحر المتوسط.
وزير الخارجية اليونانى نيكوس دندياس أوضح أن الاتحاد الأوروبى هو أكبر شريك تجارى لتركيا، مشددًا أن التكتّل بوسعه أن يخلق مشكلة كبيرة لشلّ الاقتصاد التركى.