اختلفت ردود الأفعال تجاه الاقتراح الذى تقدم به د. محمد البرادعى بتشكيل لجنة تمثل الثوار داخل البرلمان مكونة من خمسة أعضاء هو من بينهم مما أثار الجدل والعديد من الأسئلة بين فئات مختلفة حول ما إذا كان أعضاء مجلس الشعب لايمثلون الإرادة الثورية وهل هناك شعب آخر فى الميدان يجب أن تمثله لجنة فى مجلس الشعب؟ يرى عبد الفتاح نصار المتحدث الرسمى لائتلاف 19 مارس ومنسق اللجنة القانونية أنها كلها محاولات للالتفاف على إرادة الشعب التى عبر عنها من خلال صناديق الانتخابات، فهناك مجلس منتخب من قبل الشعب يضم نخبة اختارتها إرادة حرة معنية بسن القوانين ووضع الدستور وإلزام الهيئات التنفيذية بها أما ما يحاول البرادعى فعله هو القفز على السلطة باقتراحات ليست ملزمة لإرادة الشعب بدعوى أنه صوت الميدان. ويضيف عبد الفتاح لو كان الصوت العالى والاعتصام بالميادين لفرض إرداة لاتمثل الشعب بأكمله الحل هو الالتزام بنتائج صناديق الانتخاب فى رسم مستقبل مصر على أساس دستورى، والإرادة الشعبية لا يمثلها شخص البرادعى الذى صار مرفوضاً من الشعب وإنما يمثلها صندوق الانتخابات واختيار رئيس منتخب قبل 30 يونيو المقبل لتسليم السلطة ولابد من تكاتف الجميع لتحقيق ذلك فى موعده دون الالتفات لكل من يحاول عرقلته. يطالب شريف فاروق مستشار فى التحكيم الدولى، البرادعى بالإفصاح عن الصفة التى يقوم على أساسها بتشكيل هذه اللجنة وإلى أى نص قانونى يستند له فى وجود مجلس شعب منتخب يمثل أطياف الشعب المختلفة وليس فئة بعينها تلتف حول فرد أو فكرة حتى عمله فى المجال السياسى الذى لم يستمر به لا يمنحه الشرعية لفعل ذلك. ما هى طبيعة عمل هذه اللجنة وهل ستكون قراراتها ملزمة لمجلس الشعب أم إستشارية؟ لأنه قانوناً لا يوجد ما يلزم مجلس الشعب بتغيير او تعديل او سن قوانين إن كان إستشاريا باعتباره ضميرا للمجتمع علما بأنه لايمثل رأى الأغلبية – فأولى بنا الرجوع إلى مجلس الشورى فهو مجلس إستشارى وله هيكل قانونى وبالتالى تشكيل لجنة من هذا النوع غير قانونى وغير ملزم. ورداً على الشعبية الثورية للميدان وعدم اعترافه بالدستور الحالى لوجود ثورة مستمرة تهدمه يقول شريف قانوناً الدستور لاتهدمه شرعية الثورة ولكن يهدمه دستور جديد والدستور باستطاعته هدم قوانين وقرارات فهى ترجع إليه لعدم الطعن فى دستوريتها « أى ان الدستور هو الأساس فى كل الأحوال وإن شكلت لجنة لوضع الدستور لابد أن تكون من مجلس منتخب ممثل لإرادة الشعب من بينهم ثوار الميدان». ويؤكد أن مايصنعه البرادعى هو إثبات لتواجده على الساحة السياسية وأنه لم يخرج من سباق الرئاسة كما أعلن فى السابق والحل فى رأيى أن أى لجان يتم تشكيلها يجب أن تعتمد على المجلسين المنتخبين لشرعيتهما وتمثيلهما للأغلبية مايصنعه هو دعوة لإثارة البلبلة والمعارضة فى أمور محسومة ومنطقية.