يعقد المدير الفنى للمنتخب الأول حسام البدرى أول اجتماع له مع معاونيه اليوم الأحد بعد أن حسم اتحاد الكرة الجدل حول مصير مسابقة الدورى المحلى الممتاز، بعدما أعلن استئناف النشاط رسميا فى السابع من أغسطس المقبل، بعد توقفه منذ مارس الماضي، بسبب جائحة فيروس «كورونا»، حيث قال مدير لجنة المسابقات بالاتحاد حسام الزناتى «إن استئناف البطولة سيبدأ بالمباريات المؤجلة، كما يتم إعلان جدول المباريات على مرحلتين ، تتضمن أولى المباريات المقرر إقامتها فى الفترة من السابع من أغسطس المقبل وحتى نهاية الشهر نفسه، وسيتم الكشف عن جدول هذه المرحلة فور الوصول لموقف نهائى بشأن ملعب أسوان الذى طلب أداء مبارياته بالقاهرة، تمهيداً لإرسال الجدول إلى الجهات المعنية واعتماده رسمياً قبل الإعلان عنه خلال أيام»، وهو تصريح يكشف مدى الجدية والالتزام من جانب الجهة المنظمة للمسابقة. ضغط مباريات الدورى فى الفترة المقبلة، مع عدم استعدادا اللاعبين بدنيا ونفسيا بشكل جيد لاستئناف النشاط، ينذر بغيابات كثيرة مستقبلا فى صفوف الأندية، مما سيؤثر سلبا على رؤية الجهازين الفنيين للمنتخب الوطنى الأول والأوليمبى، الأمر الذى قد يدفعهما إلى مشكلة صادفتهما وقت بداية عملهما، حيث تنازع المدير الفنى للمنتخب الأول حسام البدرى مع نظيره فى الأوليمبى شوقى غريب على العديد من اللاعبين الدوليين المشاركين فى المنتخبين، قبل أن تحل الأزمة بينهما بشكل ودى عبر جلسات الجبلاية، إلا أن ضعف قماشة اللاعبين بشكل عام فى المرحلة المقبلة سيلقى بظلاله القاتمة على القوائم الدولية، وسيصبح الصراع والتمسك باللاعبين الدوليين أشد ضراوة من ذى قبل. وفى بداية عمله، أعاد البدرى بعض الوجوه للقائمة الدولية، بعد طول غياب، وعلى رأسها قائد الأهلى الدولى أحمد فتحى، بجانب حارس الزمالك محمد عواد الذى أثيرت حوله بعض الأزمات قبل بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة، كما أعاد ظهير الزمالك الشاب عبدالله جمعة، وحسين الشحات نجم الأهلى، إلا أن البدرى لم يخف اعجابه برجال شوقى غريب، أبرزهم مهاجم الزمالك مصطفى محمد، ونظيره فى الأهلى صلاح محسن، فضلا عن قائد الفريق الأوليمبى وعضو المنتخب الأول الدائم جناح الأهلى رمضان صبحى، بجانب ممن أفرزهم الفوز ببطولة الأمم الإفريقية للشباب تحت 23 عاما، والتى فاز بها مؤخرا المنتخب الوطنى فى القاهرة العام الماضى، ومنها ضمن التأهل إلى أوليمبياد طوكيو المؤجلة للعام المقبل. قبل التوقف بسبب جائحة «كورونا»، اشتكى البدرى من ضعف القدرات التهديفية للمهاجمين فى مسابقة الدورى العام الممتاز، خصوصا فى القطبين الأهلى والزمالك المشاركان فى دورى أبطال أفريقيا، ومن خلفهما المصرى البورسعيدى وبيراميدز المشاركان فى «الكونفيدرالية»، قبل خروج المصرى، حيث تأكدت الظاهرة أيضا فى المشاركات القارية، الأمر الذى كاد ينعكس بالسلب على المنتخب فى المستقبل القريب، فى ظل ارتباط «الفراعنة» بتصفيات مصيرية على الصعيد القارى سواء المؤهلة نحو بطولة الأمم الإفريقية بالكاميرون «كان2022»، أو كأس العالم بقطر «مونديال 2022»، وهى المشكلة التى ينوى البدرى البحث لها عن حلول سريعة مستقبلا، فور عودة الدورى، بشرط استقرار المسابقة وظهور اللاعبين فى جميع الأندية بشكل يساعده على اتمام مهمته. ويعانى البدرى بشدة من غياب المهاجمين المميزين فى ظل إقبال الأندية وتحديدا القطبين على التعاقدات مع أجانب، كما فعل الأهلى مؤخرا بالتعاقد مع السنغالى أليو بادجى المنضم حديثُا من نادى رابيد فيينا، بدلا من المهاجم المغربى وليد أزارو الذى تمت إعارته لمدة ستة أشهر إلى نادى الاتفاق السعودى، وكذلك الزمالك الذى أبرم صفقة وحيدة تعد قديمة بالنسبة له خلال فترة الانتقالات الشتوية فى يناير الجارى، باستعادة مهاجمه الكونغولى كابونجو كاسونجو، بعد فسخ عقد إعارته من الزمالك مع الوداد البيضاوى المغربى، الأمر الذى دفع البدرى لمهاجمة مسابقة الدورى قبل عدة أسابيع، واصفا إياه بغير المفيدة بالنسبة للمنتخبات الوطنية، لما تعج به من لاعبين يفتقدون الصفة الدولية من ناحية، والعمل كحضانة للأجانب من ناحية أخرى، وكلاهما مر بالنسبة له كمدير فنى للمنتخب الوطنى. اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة اتحاد برئاسة عمرو الجناينى عقدت سلسلة اجتماعات مع رؤساء الأندية والمديرين الفنيين لفرق الدورى الممتاز للوقوف على متطلباتها لوضعها بعين الاعتبار وصولا إلى تحقيق أفضل مصلحة فنية للمنتخبات والأندية واللاعبين، وبالاستماع إلى الاحتياجات الفنية للمنتخبات الوطنية تكون لدى اللجنة الخماسية صورة متكاملة والتوافق حول الفترة الزمنية فنيا لتدريبات الفرق حتى موعد استئناف المسابقة، وعليه قررت اللجنة الإعلان عن الموعد الذى ستستأنف فيه مسابقة الدورى الممتاز موسم2019- 2020 ، وكان من بين الجلسات الاجتماع مع البدرى وغريب فى حضور وليد العطار المدير التنفيذى للاتحاد ودكتور محمود سعد المدير الفنى للاتحاد وحسام الزناتى مدير المسابقات ومحمد بركات مدير المنتخب الأول، واستعرض الاجتماع الذى استغرق نحو ثلاث ساعات متطلبات المنتخبين الأول والأوليمبى من المسابقات المحلية قبل استئنافها. كما استعرضت اللجنة التصور الفنى المقدم من البدرى لاستعدادات الفريق الوطنى خلال الفترة المقبلة، كما تم استعراض الخطة الفنية المقدمة من شوقى غريب لاستعدادات الفريق للمشاركة فى نهائيات الدورة الأوليمبية صيف العام المقبل، وكان من بين الموافقات على طلبات الأخير، منح الضوء الأخضر لإقامة دورى الموسم المقبل لمواليد 99 مع السماح لمواليد 97 المقيدين فى الفرق الأولى لأنديتهم بالمشاركة فيها، حفاظا على مستوى لاعبى المنتخب الأوليمبى، وذلك وفقا لرؤية جهاز المنتخب الأوليمبى وخطته الموضوعة، ومن جانبه أكد الجناينى للبدرى أنه يستحيل بحث أى طلبات حاليا على صعيد المنتخبات، فيما يخص شكل وطريقة الاستعداد والاتفاق على أداء مباريات ودية، لأن التركيز حاليا منصب على الخطوات الأولى المتمثلة فى دفع عجلة الدورى المحلى للدوران، وسط صعوبات من بعض المعارضين فى الأندية، موضحا له أن عودة نشاط الدورى ستسهل مهمة خوض مباريات أفريقيا للأندية التى تحدد موعدها، الأمر الذى يصب فى صالح المنتخبات عموما، وهو الهدف الرئيسى والواضح من جانب خطة الاتحاد الدولى «فيفا» ومن ورائه «كاف» وإلا ما صرف 1.5 مليون دولار لكل اتحاد أهلى ينجح فى إعادة النشاط.