«يوم الحساب اقترب»، ففى الوقت الذى ترفض فيه تركيا التخلى عن مخططاتها لنهب ثروات دول المنطقة، يتحرك المجتمع الدولى ضد سلوك «أنقرة» السياسى غير المتوازن، حيث كانت البداية من فرنسا، والتى علقت أنشطتها فى حلف «الناتو» اعتراضًا على الانتهاكات التركية، إذ أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، أن باريس علقت مشاركتها فى عملية «حارس البحر» التى يقوم بها تحالف شمال الأطلسى (الناتو) قبالة ليبيا «فى انتظار رد الحلف على أربعة شروط» تفرضها فرنسا للمساهمة بالمهمة. وقالت بارلي، أمام أعضاء لجنة الأمن والدفاع فى البرلمان الأوروبي: «فرنسا اشترطت على حلف الناتو وجوب احترام الحلفاء حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا خاصة بعد السلوك العدائى للفرقاطة التركية إزاء نظيرتها الفرنسية»، مشددةً على أن فرنسا تشترط حظر استخدام تركيا إحداثيات الناتو فى عملياتها خارج مهمات الحلف. وأكدت وزيرة الدفاع الفرنسية أن حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا قضية مركزية فى الخلاف مع تركيا، مضيفةً أنه يجب حل الخلافات القائمة بالوسائل السياسية داخل الناتو. فيما دعا وزير الخارجية الإيطالى لويجى دى مايو إلى وقف التدخل الخارجى فى ليبيا، مؤكدًا أن عملية «إيريني» ستتكفل بتطبيق حظر الأسلحة فى المتوسط. فيما شدد وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، على ضرورة خروج تركيا والمرتزقة الموالين لها من ليبيا، مشيراً إلى أن أنقرة تتحمل مسئولية تاريخية عما يحدث فى هذا البلد. بينما لم تقف «واشنطن»، فى موقف المشاهد حيث حثت الولاياتالمتحدة، تركيا على عدم المساس بوضع آيا صوفيا، وكتب وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو «نحث السلطات التركية إلى أن تواصل الحفاظ على آيا صوفيا كمتحف، بوصفه تجسيداً لالتزامها باحترام التقاليد الدينية والتاريخ الغنى، التى ساهمت (فى بناء) الجمهورية التركية، وأتاحت لها البقاء منفتحة على الجميع وأى تغيير فى الوضع بمثابة تهميش لإرث هذا المعلم الرائع.». وفى السياق، وصف تقرير أصدرته لجنة برلمانية هولندية، تركيا بأنها دولة غير حرة، كما كشف أن رئاسة الشئون الدينية التركية تمارس نفوذها على الهولنديين الأتراك من خلال تخويفهم وترهيبهم وتهديدهم.