كتب خالد عبد الخالق ومصطفى أمين ووكالات الأنباء استمراراً للمجازر التى يرتكبها نظام الرئيس السورى بشار الأسد ضد شعبه، سقط أكثر من 72 شهيداً فى أقل من 24 ساعة. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن سبعة أشخاص قتلوا برصاص قوات الأمن والجيش فى أنحاء متفرقة من البلاد أمس، مشيرة إلى إن بينهم طفلاً وجنديين منشقين. وفى وقت سابق، أعلن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن 65 شخصا قتلوا السبت برصاص الأمن فى مدن سورية مختلفة، مضيفاً أن عددا من الجرحى سقطوا فى قصف لقوات الجيش لمنطقة سراقب فى إدلب. ومن جانبهم، قال ناشطون سوريون: إن قوات الأمن تواصل حملتها فى ريف دمشق التي تشهد عمليات مداهمة واعتقال واسعة النطاق، مضيفين أن نحو ألفى جندي فى حافلات وحاملات جند مدرعة الى جانب 50 دبابة وعربة مصفحة على الاقل انتقلوا فجرا الى منطقة الغوطة شرقا على أطراف دمشق لتعزيز القوات المحيطة بضواحي سقبا وحمورية وكفر بطنا. فيما، غادر القاهرة أمس الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية متوجها إلى نيويورك فى زيارة للأمم المتحدة تستغرق عدة أيام فى إطار بحث آخر تطورات الوضع فى سوريا. ومن المقرر أن يشارك العربي ورئيس الوزراء وزير خارجية قطر حمد بن جاسم فى جلسة خاصة لمجلس الأمن تعقد غدا الثلاثاء لبحث التطورات فى دمشق ويطلع أعضاء المجلس على تطورات الأزمة السورية فى ضوء قرار مجلس الجامعة الأخير. وقال العربي قبيل مغادرته»المبادرة العربية تتحدث عن ذهاب النظام السورى سلميا وهي مبادرة متكاملة تشبه المبادرة اليمنية». وحول معارضة بعض الدول العربية مثل الجزائر لهذا التحرك، قال العربي :»لا توجد معارضة عربية وإنما الجزائر تحفظت على الجزء المتعلق بإبلاغ مجلس الأمن ولم تعترض أي دولة عربية على القرار». وحول وضع بعثة المراقبين العرب فى سوريا، قال: «تم تجميع المراقبين فى دمشق ولن يفعلوا شيئا أو يخرجوا خلال الأيام القادمة حتى نقرر الوضع بالنسبة لهم». وكشفت مصادر مطلعة لروزاليوسف ان المغرب طلبت سحب مراقبيها من البعثة العربية، موضحة أن المغرب بحكم كونها العضو العربى الوحيد فى مجلس الأمن قدمت مشروع القرار الخاص بتبنى المبادرة العربية. يذكر أن جامعة الدول العربية أعلنت أمس الأول وقف عمل بعثة المراقبين العرب فى سوريا بسبب ما وصفته بالتدهور الحرج فى الموقف وتصاعد حدة العنف. من جانبها، أعربت سوريا عن أسفها ودهشتها لقرار جامعة الدول العربية أمس الأول وقف عمل بعثة المراقبين العرب فى الأراضي السورية. وذكرت وكالة الأنباء السورية» سانا» نقلا عن مصدر مسئول قوله: إن دمشق تأسف وتستغرب لقرار الأمين العام للجامعة نبيل العربي وقف عمل بعثة المراقبين بعد أن قامت سوريا بالموافقة على تمديد عملها لمدة شهر آخر استجابة لطلب الأمانة العامة فى ضوء التقرير الذي قدمه رئيس بعثة المراقبين الفريق أول محمد مصطفى الدابي إلى المجلس الوزاري للجامعة. فيما شدد المعارض السورى محمد سرميني على أهمية إنشاء منطقة عازلة لحماية المدنيين، مؤكداً ان وفداً برئاسة برهان غليون سيتوجه لنيويورك وليطلب من مجلس الأمن حماية المدنيين من نظام بشار الأسد. وفى القاهرة، شارك العشرات من أبناء الجالية السورية فى مظاهرة أمام السفارة السورية مطالبين بإيقاف الدعم الروسى لنظام بشار ودعم المبادرة العربية وعدم استخدام الفيتو الروسى. وأكد مؤمن كويفاتية نائب رئيس تنسيقية الثورة السورية بمصر أن المظاهرة هدفها الضغط على موسكو لإيقاف دعمها اللامتناهى للأسد، مؤكداً أنها شريكة فى الدم السورى بذلك. فيما، اكد جبر الشوفى عضو المجلس الوطنى لروزاليوسف أن هناك العديد من المحاولات من جانب المجلس للضغط على روسيا لتغيير موقفها، متوقعاً زيارة لأعضاء المجلس للجامعة ولقاء العربى والتشاور معه حول نتائج زيارته لنيويورك. فى سياق آخر، طالب عدد من ممثلي الاكراد السوريين باجراء استفتاء لتقرير مصيرهم فى بلادهم بعد تغيير النظام فيها، فيما رفض آخرون اقامة اقليم مستقل كالذي يتمتع به اشقائهم فى العراق.