مع اقتراب نهاية مباريات الدور الاول من بطولة كأس الامم الافريقية المقامة حاليا فى غينيا الاستوائية والجابون اصبح موقف معظم المنتخبات العربية صعبا علاوة على خروج المنتخب المغربى الذى كان احد المرشحين بقوة للقب قبل انطلاق البطولة. وللمرة الثالثة على التوالى والثامنة فى تاريخه طوال 14 مشاركة له فى النهائيات يغادر منتخب المغرب البطولة من الدور الأول بعد 180 دقيقة لعب فقط. المنتخب المغربى خسر مباراتين متتاليتين، الاولى امام تونس بهدفين مقابل هدف والثانية امام الجابون بثلاثة اهداف مقابل هدفين لتكون مباراته الثالثة أمام النيجر بلا معنى وربما يلعب لتحقيق فوز شرفى ليس اكثر. من جانبه اعترف البلجيكى إيريك جيريتس بتحمله المسؤولية كاملة بعد الخروج من الدور الأول للبطولة . وقال جيريتس: كنت أقول دائما لكل اللاعبين سننتصر جميعا أو ننهزم جميعا ولكنى الوحيد الذى سيكون فى الواجهة وأتحمل كل المسؤولية وحدى. وفتحت وسائل الإعلام المغربية النار على جيريتس وطالبت برحيله عن الفريق بعد الخروج المبكر من البطولة..حيث هاجم موقع البطولة المغربى جيريتس خاصة بعد أن قام أسود الأطلسى بتسجيل كليب غنائى مع أحد المطربين خلال معسكر إعداد الفريق للبطولة. وتساءل الموقع: أين هو الانضباط والحزم من جانب جيريتس الذى ترك لاعبيه ينشغلون بأمور غير هامة فى الوقت الذى كانت تعقد عليهم جماهير المغرب الآمال من أجل حصد لقب الكأس الإفريقية. واختتم الموقع أن الجهاز الفنى واللاعبين يعتبرون الرأى العام المغربى «غبى» كما أنهم طالبوا بفتح تحقيق كبير فى الأموال التى صرفها الاتحاد المغربى لكرة القدم على المنتخب. وبعيدا عن الأوضاع فى المغرب فإن خروج أسود الأطلسى اضعف كثيرا من فرص فوز احد المنتخبات العربية باللقب خاصة مع الموقف المتعثر للشقيقتين ليبيا والسودان وكلتاهما لديها نقطة يتيمة فى مجموعيتتهما من مباراتين ويتحتم على كل منهما تحقيق الفوز فى لقائه الثالث مع انتظار تعثر الخصوم حتى يتأهل لدور الثمانية. ففى المجموعة الثانية يتصارع المنتخبان السودانى والأنجولى على بطاقة التأهل الثانية خلف افيال كوت ديفوار التى حسمت التأهل رسميا.. يحتاج منتخب أنجولا إلى الفوز أو التعادل مع كوت ديفوار فى الجولة الأخيرة للصعود مباشرة إلى دور الثمانية أو الهزيمة فى هذه المباراة مع هزيمة أو تعادل المنتخب السودانى أمام بوركينا فاسو فيما يحتاج المنتخب السودانى إلى الفوز فى المباراة المقبلة أمام بوركينا فاسو مع هزيمة أنجولا؛ لكى يكون عامل الحسم فى تحديد هوية المتأهل عبر فارق الأهداف. أما فى المجموعة الأولى فليس أمام ثوار ليبيا سوى الفوز فى مباراتهم اليوم أمام السنغال مع انتظار فوز غينيا الاستوائية على زامبيا واى شىء بخلاف ذلك سيلحق الليبيون بمنتخب المغرب. ورغم ذلك فمازال هناك بصيص من الأمل العربى يتمثل فى المنتخب التونسى الذى ضمن التأهل رسميا للدور التالى بعد حصوله على ست نقاط من لقاءين فى مجموعته الثالثة. وربما مع نهاية الدور الأول يكون المنتخب التونسى هو الممثل العربى الوحيد فى البطولة وسيكون العبء عليه ثقيلا فى الحفاظ على سمعة الكرة العربية التى سيطرت ست سنوات كاملة على قارة إفريقيا من خلال فوز المنتخب المصرى بالبطولة ثلاث مرات متتالية.