كشف مصدر دبلوماسي رفيع أن ممثلي الأغلبية في مجلس الشعب رفضوا بالإجماع إدراج اسم السفير الإسرائيلي بالقاهرة «يعقوب أميتي» علي قائمة السفراء المدعوين للحضور الشرفي في الجلسة التاريخية لافتتاح أولي جلسات الدورة البرلمانية لأول مجلس شعب منتخب عقب ثورة 25 يناير. وهذه هي المرة الأولي منذ توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في عام 1979 التي لا يتم فيها دعوة السفير الإسرائيلي لحضور الجلسات حيث كانت دعوته من أولويات حكومات ومجالس شعب نظام مبارك المخلوع. وأشار المصدر إلي أن الإدارة الأمريكية تدخلت من أجل الضغط علي جماعة الإخوان المسلمين التي يحوز تحالف حزبها «الحرية والعدالة» علي أغلبية مقاعد المجلس لاستمرار البروتوكول الخاص بدعوة السفير الإسرائيلي بالقاهرة للبرلمان، لكن الجماعة رفضت بشكل قاطع. المثير أن السبب الرئيسي لسفر السفير الإسرائيلي إلي إسرائيل وعدم تواجده داخل مصر في ذلك اليوم التاريخي، هو الشعور الإسرائيلي بالحرج الشديد والعزلة التي فرضتها الظروف السياسية الجديدة في مصر والتي لم تتعود عليها إسرائيل، وليس كما قيل بسبب الإجازة أو مخاوف تواجده في القاهرة خلال الاحتفال بأول ذكري لثورة 25 يناير. وفي السياق نفسه رفض رئيس مجلس الشعب الجديد» د.سعد الكتاتني» تسلم خطاب تهنئة أرسل إليه من «رؤوفين ريفلين» رئيس الكنيست الإسرائيلي وبه دعوة لزيارة دولة إسرائيل وإلقاء خطبة تاريخية في الكنيست علي الشعب الإسرائيلي، واكتفت المراسم الدبلوماسية في تكتم شديد بتسليم التهنئة إلي «ياسر رضا» سفير مصر بتل أبيب.