تواصل وزارة الصحة، تكثيف التجهيزات والتطوير على مستشفيات الصدر والحميات، على مستوى الجمهورية، تمهيدا لتحويلها إلى مستشفيات للعزل الصحى للمصابين بفيروس كورونا، فى ظل توجيهات مشددة من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، رئيس لجنة إدارة أزمة كورونا، بضرورة العمل على إنهاء أعمال التطوير، حيث يتطلب من الحكومة اتخاذ كافة السبل والإجراءات اللازمة للتصدى لجائحة «كورونا»، بما يضمن تحجيم عملية انتشاره بين المواطنين، حفاظا على سلامتهم وأرواحهم، وفى الوقت نفسه اتخاذ ما يلزم من إجراءات لاستيعاب جميع الأعداد المصابة به، وتوفير أماكن للعزل الصحى يتوافر بها كافة الإمكانات والمستلزمات الطبية. وقالت د. هالة زايد، وزيرة الصحة، إن أعمال تطوير ورفع كفاءة مستشفيات الحميات والصدر، تتم على 3 مراحل، يتم خلالها رفع كفاءة الخدمات المتوافرة بها، ورفع كفاءة شبكة الغازات، وأعمال السباكة، والكهرباء، والصرف الصحى، والدهانات، وإمدادها بأجهزة التنفس الصناعى اللازمة لها، وتدريب ورفع كفاءة القوى البشرية من الأطقم الطبية، على معايير مكافحة العدوى وبروتوكولات العلاج، بالإضافة إلى دعم المعامل بالإمدادات والأجهزة اللازمة، وتوفير أجهزة «تابلت» بكل مستشفى لتسجيل ملفات المرضى إلكترونياً، ويتم رفع كفاءة وتطوير 35 مستشفى حميات وصدر، وتسعى الوزارة لتحويل 30 منها قبل حلول عيد الفطر، لتصبح جاهزة للعزل الصحى للحالات الإيجابية بالفيروس. ومؤخرا، شددت وزيرة الصحة، على التراث العريق لأغلب مستشفيات الحميات، والتى تأسست منذ أكثر من 100 عام على التراث الإنجليزى، مؤكدة أن تلك المستشفيات هى أساس المنظومة الصحية للتعامل مع الأمراض المعدية، وسيتم استخدامها للتعايش مع فيروس كورونا لحين ظهور علاج أو لقاح، كما تتابع الوزارة بروتوكولات العلاج المحدثة عالميا، وحجزت مصر دفعة أولى من دواء «ريمديسيفير» المملوك لشركة أدوية أمريكية، والذى تم اعتماده من منظمة الغذاء والدواء الأمريكية، ضمن بروتوكولات العلاج الجديدة لفيروس كورونا المستجد، وذلك تزامنا مع الإجراء المسبق الذى تم اعتماده فى مصر، وهو استخدام بلازما المتعافين لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد، وسيتم الإعلان عن النتائج الخاصة به أولًا بأول. وتواصل وزارة الصحة والسكان، رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس «كورونا المستجد»، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أى فيروسات أو أمراض معدية، كما تم تخصيص الخطين الساخنين «105»، و«15335»، لتلقى استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد، والأمراض المعدية.