فى ظل الظروف الراهنة من تفشى فيروس كورونا عالميا تستشعر شركات قطاع الأعمال العام دورها القومى فى تطويع مصانعها لإنتاج احتياجات ومستلزمات طبية للمساعدة فى الازمة، ومن شركات القطاع اللى بادرت بالمساهمة شركة «مصر غزل المحلة» أو مانشستر الشرق الأوسط كما أطلق عليها فى حقبة الستينات والسبعينات لتوليها انتاج افخر الاقطان وكساء المصريين فى ذلك الوقت، لتبدأ فتح خط انتاج لتصنيع الكمامات الطبيه فى ظل الاحتياج الشديد لها بمكونات محلية الصنع واطلقت أمس الأول التجربة الأولى لإنتاج لتصنيع الكمامات من مصانعها. وقال المهندس يوسف عمر ، رئيس قطاع الغزل بشركة غزل المحلة، ان شركات قطاع الأعمال ومصانعها فى ظل الأزمة التى تجتاح العالم تحاول تجند مالديها فى خدمة البلد وتقديم ما بوسعها للمساعدة، ونظرا للاحتياج للتوسع فى إنتاج الكمامات الطبية محليا بدأت شركة غزل المحلة التفكير فى إنتاجها وفى ظل الظروف الحالية لا توجد امكانيه غير الاعتماد على المكونات المحلية، ولذا قمنا بالبحث على الانترنت على نموذج لماكينة تصنيع الكمامات وبالفعل قام مهندسين الشركة بالعمل على النموذج وتطويره. وتابع أن التشغيل التجريبى للماكينة التى تم تصنيعها بايدى مصرية كان جيد وفاق التوقعات ومعدل تشغيل الماكينة عالى يصل إلى حد 100 كمامة فى الدقيقة، أما الخامات التى تم العمل بها فتم توريد من قبل الغير كمية محدودة للقيام بالتجربه عليها، ولفت أن نوعية الخامات الخاصة بصناعة الكمامات أول مرة تعمل عليها مصانع الشركة، وبعد اعتماد الجهات الطبية المختصة النموذج الأولى الذى تم إنتاجه سيبدأ الإنتاج باقصى طاقة للوفاء بالاحتياجات المطلوبة. والجدير بالذكر أن خطة تطوير مصانع الغزل والنسيج التى وضعتها الدولة كان فى مقدمتها شركة مصر للغزل والنسيج المحلة الكبرى «غزل المحلة»، بدءا من إنشاء مصنع جديد للغزل على مساحة أ-رض تابعه للشركة تصل 16 فدان سيضم 182 ألف «مردن» (ماكينات تقوم بغزل الألياف إلى خيوط) وهذا ما يضعه فى المركز الأول عالميًا كأكبر مصنع لإنتاج الغزول فى العالم ، وتم اختيار شركة ريتر السويسريه لتكون شريكاً فى التطوير، لتصبح علامة فارقة فى تاريخ صناعة الغزل والنسيج فى مصر. والمصنع الجديد سيتخصص فى إنتاج خيوط متوسطة 100و120 نمرة إنجليزى (تدخل فى صناعة المفروشات وأقمشة القمصان والبنطلون، والستائر) بطاقة إنتاجية تصل إلى 15طناً يوميًا، والى جانب انشاء مصنع غزل المحلة الجديد تم تكهين معدات 4 مصانع بشركة غزل المحلة وبيع معداتها خردة لعدم صلاحيتها واعادة تأهيل هذه المصانع بالكامل واعددها وتجهيز ها لاستقبال الالات والماكينات الحديثة المتعاقد عليها بتكلفة 237 مليون يورو من إجمالى 540 مليون يورو قيمة التوريدات بالكامل، مع 7 شركات سويسرية وألمانية وإيطالية، الا أن الأزمة الحاليه من تفشى فيروس كورونا عالميا اوقف إجراءات استكمال خطة التطوير.