بينما أصدر الرئيس بشار الأسد مرسوماً بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة علي خلفية الأحداث التي وقعت منذ مطلع العام الحالي وحتي اليوم. قلل هادي العبد الله المعارض السوري من اهمية هذا المرسوم قائلا: إنه سيبقي حبرا علي ورق مثل القرارات السابقة، واوضح المعارض السوري ان هذا المرسوم هو الخامس الذي يصدره الاسد ثم لا يطبق علي ارض الواقع، مشيرا الي الاف الاشخاص الذين صدر بحقهم مراسيم بالعفو ولم يفرج عنهم. وقال هادي: إن ما تتعرض له حمص يؤكد عدم نية الاسد في وقف العنف فهناك العشرات من الدبابات والمدرعات تحاصر الاحياء القديمة في المدينة. وفي السياق ذاته اكد جبر الشوفي عضو المجلس الوطني السوري في تصريحات ل«روزاليوسف» ان قرار العفو هذا من اجل ان يحسن الاسد صورته امام العالم وايهام المجتمع الدولي والعرب بانه في حالة قوة.معتبرا ان الجيش السوري الحر في طريقه الي التوحد علي خط الثورة وان المجلس الوطني يدعمه بكل قوة سواء ماليا او معنويا او سياسيا مادام ظل ملتزما بالخط العام للثورة السلمية. وفي الاثناء كشفت مصادر مطلعة ل«روزاليوسف» أن اجتماع وزراء الخارجية المقرر عقده الأسبوع المقبل سوف يتم خلاله اتخاذ قرار بشأن عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا، وأوضحت المصادر أن الفريق مصطفي الدابي رئيس بعثة المراقبين العرب سوف يقدم تقريره الأول عن مدي التزام سوريا بتنفيذ بنود المبادرة العربية وسوف يقرر الوزراء خلال الاجتماع ما إذا كان سيتم التمديد للبعثة أم لا أو تدويل الأزمة السورية. وفي سياق متصل أعلنت المعارضة السورية عن سقوط 12 قتيلاً برصاص قوات الأمن خلال مظاهرات خرجت امس الاول للمطالبة بإسقاط الأسد. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية: إن قوات الأمن والجيش قتلت 12 شخصا بينهم ثلاثة في إدلب وواحد في كل من اللاذقية ودرعا وريف دمشق، بينما سقط الباقي في حمص. وقالت وكالة الانباء السورية: إن الجيش والأجهزة الأمنية شيعوا 17 قتيلاً قالت إنهم سقطوا برصاص من وصفتهم بالمجموعات الإرهابية المسلحة أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في حمص وريف دمشق وإدلب. وفي غضون ذلك جدد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس دعوته للرئيس السوري بشار الاسد الي وقف العنف والتوقف عن قتل ابناء شعبه. وقال: اكررها مرة اخري للاسد اوقف العنف، وتوقف عن قتل ابناء شعبك، فطريق القمع مسدود. واضاف: إن الذين يمارسون السلطة بالقوة أو بالإكراه إنما يعجلون بسقوطهم. فعاجلا أم آجلا، ستتخلي عنهم شعوبهم. وذكرت الاممالمتحدة إن اكثر من خمسة آلاف سوري قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الاسد. ومن جانبها، اعلنت السلطات السورية إن نحو الالفين من افراد قواتها الامنية قتلوا في الفترة ذاتها علي ايدي من تطلق عليهم «ارهابيين مسلحين».