فى ظل الصراع بين الغرب وطهران حول الملف النووى الإيرانى، لقى عالم نووى إيرانى مصرعه فى انفجار وقع فى ساحة «كتابى» بحى «السيد خندان» شمال العاصمة طهران. ووفقا لوكالة أنباء «فارس» فقد زرع مجهول قنبلة مغناطيسية أسفل سيارة مصطفى أحمدى روشان الأستاذ بالجامعة التقنية فى طهران، مما أسفر عن مقتله وإصابة اثنين آخرين، مشيرة إلى إن الطريقة المتبعة فى التفجير تشبه طريقة سبق اتباعها لتصفية علماء آخرين. ونقل الموقع الإخبارى» جهان نيوز» عن شهود العيان أن شدة التفجيرات أدت إلى تحطيم عدد من نوافذ الأبنية بالموقع، مضيفين أن أحد منفذى الحادث كان الحارس الشخصى السابق للضحية. وأفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن العالم الإيرانى كان يعمل فى موقع «نطنز» لتخصيب اليورانيوم بوسط إيران، مشيرة إلى أنه كان نائب المدير التجارى للموقع وهو من مواليد 1979، وحصل على بكالوريوس الهندسة الكيميائية من جامعة صنعتى شريف عام 2002 وكان أثناء الدراسة المساعد الثقافى بالباسيج الطلابى بالجامعة. ونطنز هو الموقع الرئيسى الإيرانى لتخصيب اليورانيوم ويعد أكثر من ثمانية آلاف جهاز للطرد المركزى. ويتزامن الحادث مع الذكرى الثانية لاغتيال العالم النووى ماجد شهريارى فى يناير عام 2010. وقتل مسعود على محمدى عالم الفيزياء النووية المعروف عالميا فى انفجار دراجة نارية مفخخة امام منزله فى طهران فى يناير 2010، كذلك استهدف اعتداء مماثل الرئيس الحالى للمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية فريدون عباسى الذى نجا منه لخروجه بسرعة من سيارته بعد ان قام رجل على دراجة نارية بالصاق قنبلة على باب سيارته. وفى يوليو 2011 قتل العالم الإيرانى دريوش رضائى نجاد فى انفجار قنبلة لاصقة على سيارته. واتهمت إيران كل من إسرائيل والولايات المتحدة بالمسئولية عن الاعتداءات وكذلك الهجوم بفيروس الكمبيوتر «ستاكسنيت» الذى تسبب فى خسائر فى انشطة تخصيب اليورانيوم فى منذ عامين فيما، دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلارى كلينتون أمس الأول إيران إلى الوقف الفورى لتخصيب اليورانيوم» معتبرة عدم وجود مبرر وجيه لإنتاج اليورانيوم المخصب فى موقع فوردو. وقالت كلينتون فى بيان «ندعو إيران إلى أن تتوقف فورًا تخصيب اليورانيوم وتفى بالتزاماتها الدولية فى الموضوع النووى»، مضيفة أن هذه الخطوة تظهر مرة جديدة ازدراء النظام الإيرانى الفاضح لمسئولياته والعزلة الكبيرة التى يتسبب بها البلد لنفسه.