مادلين طبر.. فنانة لبنانية بدأت حياتها كصحفية وإعلامية قبل أن تتجه للفن وتدخل بيوت المصريين من خلال فيلم «الطريق إلي ايلات» قبل أن تنطلق في السينما والدراما، وتشهد حالة من الانتعاش الفني، بعد انتهائها من تصوير فيلم «ريكلام» الذي تجسد فيه دور فتاة ليل، بالإضافة إلي أحدث أفلامها السينمائية «الغرفة 6» كما تقوم بتجسيد أول بطولة صعيدية لها بعد 15 عاما من اقتحامها الدراما. التقيناها لنحاورها علي صفحات «روزاليوسف» ونتعرف منها علي تفاصيل كل عمل، بالإضافة إلي أشياء أخري تعرفونها في هذا الحوار: ■ مشاكل عديدة تعصف بفيلم «ريكلام» قبل عرضه بأسبوعين، كانت آخرها مشكلة علي رجب ورانيا يوسف، فما تعليقك علي ذلك؟ - كل ما أستطيع قوله، أن الجهة المنتجة للعمل من الشركات المحترمة جدا في التعامل، ولم يبخلوا علينا بشيء، كما بذل مخرج العمل علي رجب مجهودًا كبيرًا، ولذلك أري أنه علي جميع عناصر العمل أن تقوم بخدمة العمل واظهاره بصورة جيدة للناس، ويبتعدوا عن المهاترات الكلامية. ■ هل حاولت القيام بدور الوسيط بين رانيا يوسف وعلي رجب لحل الخلاف؟ - لم أقم بذلك نهائيا، وكل ما أستطيع القيام به هو التحدث بلسان طيب عن العمل. ■ تقتحمين دراما العام المقبل بمسلسل «النار والطين».. ألم تقلقي من العمل خاصة أنها المرة الأولي التي تجسدين فيها دور امرأة صعيدية؟ - بالفعل سأرتدي العباءة الصعيدية لأول مرة بعد 15 عاما من البطولات الدرامية المودرن، وأشعر بالسعادة لذلك، وأشعر أني سأكون قنبلة صعيدية، وسيري الجمهور ذلك بعينيه، ليس فقط في الأداء، بل في الحضور بكل المواصفات التي تشبه المرأة الصعيدية، وأقدم في العمل شخصية «زينات» وهي امرأة قوية تعرف ماذا تريد وترفض أن تمتثل للقدر، وتقرر تحدي الظروف بدلا من أن يدهسها الرجال أو يستغلونها بعد وفاة زوجها، وتفتح مقهي صغيرًا ترقص فيه، والمسلسل من إخراج الدكتور أحمد فهمي عبد الظاهر. ■ ننتقل لفيلم «برتيتا» الذي كان له نصيب الأسد من التأجيلات حتي الآن.. لماذا توقف العمل كثيرًا أثناء التصوير ولم يعرض بعد انتهاء التصوير؟ - توقف «برتيتا» في التصوير كان بسبب ظروف البلد، والثورة التي حدثت بمصر، وهو من أجمل الأفلام التي شاركت فيها، وأتمني عرضه بفارغ الصبر لأنه له نكهة خاصة تجعله أشبه بالأفلام الأمريكية الحديثة، وهو إنتاج مستقل أبدع في إخراجه وإنتاجه شريف مندور ووائل عبدالله بصورة رائعة. ■ هل ترين أن الفنان يشارك بآرائه السياسية أم يبتعد عنها درءًا للمشاكل؟ الفنانون فئة أصيلة في المجتمع، وجزء لا يتجزأ منه، ولا يستطيع الفنان أبدا أن ينفصل عن المشاكل التي تحوم حوله، ولكن عليه الانتباه إلي أن الرؤية في الوطن العربي حاليًا مغيبة وغير واضحة، ولهذا فالأصلح أن يبتعد الفنان عما يحدث في السياسة ويترك ذلك للمتخصصين فقط. ■ ما تعليقك علي صعود الإسلاميين في الوطن العربي وهل سيتراجع دور الفن؟ - إطلاقا لن يتراجع الفن، لأنه أكبر من أي موجة أو حزب أو تجمع، وأري أن الفن شيء عظيم خصوصا في مصر، له تاريخه وأصوله وتراثه، ومن الصعب عمليا أن يمس الفن أي كيان، ولكن من الممكن أن يحدث تأقلم بين الإسلاميين والفن لكن الفنانين سينقلبون عليهم. ■ لماذا واجه فيلم «الغرفة 6» العديد من الاعتذارات، وما سر قبولك للدور؟ - بالفعل واجهت الشركة المنتجة بعض الصعوبات في اختيار بطلة العمل، لأن معظم الأسماء التي اعتذرت عن العمل لم تكن ملائمة له إطلاقا، ورأت الشركة أن دور المحامية في العمل لابد أن تجمع صاحبته بين الجمال والأنوثة من ناحية، والقدر الكبير من الجدية من ناحية أخري، لتظهر لدينا ممثلة محترفة، إلي أن رسي الدور علي ملكة جمال لبنان نادين نجيم، وأراه اختيارا موفقا، ولم تحدث أي مشاكل أو توقف في التصوير. ■ كلامك يؤكد أن تصوير العمل بدأ بالشكل الطبيعي بعد اختيار نادين نجيم لبطولة العمل؟ - بالطبع، ونقوم الآن بتكثيف التصوير في بعض المناطق مثل السليمانية وبعض القصور في التجمع الخامس ومنطقة أحمد عرابي بالمهندسين، وغيرها من المناطق، لأن طبيعة العمل تتطلب التنوع، وتدور قصة العمل حول وزير وزوجته يقومان بعمل العديد من المخالفات ويتورطان في فساد مالي تكشفه جهة ما ويتوالي الصراع، وأقدم في الفيلم دور زوجة الوزير. ■ تقومين لأول مرة بالمشاركة في فيلم أمريكي، حدثينا عنه؟ - الفيلم بعنوان «ثري فيل»، وهو أول بطولة عالمية أخوضها علي المستوي الشخصي، وكنت قد تعاقدت عليه منذ سنتين، وانتهيت من تصويره أواخر العام الماضي، وكانت المشاركة في العمل صدفة بحتة، حيث قامت الشركة المنتجة للعمل بتنظيم مسابقة عالمية لاختيار فتاة تنطق اللغة الإنجليزية بطلاقة، وتكون أصولها عربية، وفزت بهذه المسابقة ودخلت الفيلم الذي يعرض الآن في السينما الأمريكية، وأتمني عرضه بالشرق الأوسط في القريب العاجل، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي بولاية كاليفورنيا، وهو من الأفلام المستقلة في السينما الأمريكية ذات الميزانية المحدودة.