يختلف الشباب القبطى فيما بينهم حول كيفية الاحتفال بعيد الميلاد المجيد والكريسماس حيث تشهد البيوت القبطية تباينا بين أفرادها حول كيفية قضاء أوقاتها ويومها فى العيد.. كثيرا ما يرغب أب الأسرة فى ان يصطحب زوجته وابناءه الى الكنيسة لقضاء يوم العيد ولكن يتفاجأ الأب او الأم برغبة الأبناء فى قضاء العيد سواء مع اصدقائهم او يطلبون منهم الاحتفال فى الحدائق أو اصطحابهم الى مدن الالعاب والملاهي.. وهناك من يرغب فى قضاء يوم العيد فى المنزل ويكتفى باستقبال المهنئين بالعيد ومتابعة القنوات المسيحية.. تحدثت مع مجموعة من الشباب ووجهت لهم هذا السؤال.. كيف تقضون عيد الميلاد هذا العام؟ قال ريمون عادل بشارة - اخصائى اجتماعى - قرية الكشح - محافظة سوهاج: أغلب الأسر القبطية فى الصعيد يذهبون ليلة الاحتفال بعيد الميلاد الى الكنائس حيث يصلون قداس العيد مساء فى جو من الفرحة وبعدها ترجع الأسرة الى المنزل للعشاء بأكل اللحوم والحلويات بعد قضاء فترة صوم طويلة عنوانها أكل البقوليات، أما فى صباح يوم العيد تنطلق الالعاب النارية و«البومب» ببطولة الاطفال الذين يخرجون فى الشوارع للتعبير عن فرحتهم بالعيد، مشيرا الى ان العائلات الكبرى تتبادل التهنئة بالعيد من خلال الزيارات فضلا عن استقبالهم لإخوتهم المسلمين الذى يأتون الينا من اجل التهنئة. أما أنسطاسيا القمص مقار فتقول: من المستحيل ان أقضى عيد الميلاد فى المنزل بل احب ان اذهب الى الكنيسة مساء ليلة العيد لحضور القداس الاحتفالى بصحبة زوجى والعائلة اما فى يوم العيد نذهب الى بيت أبى وأمى للتهنئة او هم يأتون الينا ، وهكذا مع عائلة زوجي، مشيرة الى ان الظروف الحالية التى تشهدها مصر لا تمنعنا من الاحتفال بالعيد مثل كل عام. ماريان نادر القمص - طالبة بكلية الآداب - القاهرة تحكى - تقول: ننتظر عيد الميلاد بشغف لأنه مع بداية العام الجديد وهنا تكثر أعياد الكريسماس ومن خلالها نستطيع ان نتبادل المحبة فيما بيننا وأيضا فرصة لملاقاة اصدقائى وبعض افراد عائلتى الذين اراهم على فترات بعيدة، فيما عبرت عن استيائها ورفضها لمحاولة الحكومة منعها من الاستمتاع بالعيد لاننى مضطرة الى المذاكرة لان ثانى يوم العيد عندى امتحان وبالتالى ذهنى مشغول بالمادة التى اذاكرها. أما بيتر باسيليوس - صيدلى فيقول: اننى اعمل خارج محافظتى سوهاج ومغترب عن عائلتى ومن المؤكد ان العيد يجعلنى أسافر إليهم لمشاركتهم الاحتفال بعيد الميلاد ولا أذهب الى مكان آخر غير الاحتفال داخل قريتى مع أصدقائى وأقاربي. بينما قال عصام لبيب - فنان تشكيلى - الغردقة: هناك كثير من الشباب القبطى فى الغردقة يفضل قضاء العيد فى احدى القرى السياحية مع اصدقائه او من خلال اصطحابه لأسرته ولكن هناك من لا يفضل هذا الأمر ويرغب فى الذهاب الى الكنيسة ليلة العيد ويوم العيد أيضا، وللاسف الشديد هناك بعض الشباب المرتبط بعمل ما ولا يستطيع ان يحصل على اجازة بل يستمر فى عمله. سارة جورج - موظفة فى احدى شركات الاتصال - ترى ان اى عيد يحمل فى طياته الفرحة والابتهاج وعلينا ان نستغل كل لحظاته من أجل المصالحة مع النفس ومع الاصدقاء لذلك اقضى العيد من خلال ذهابى للكنيسة ومقابلة عائلتى ولكن ادعو الله فى عيد الميلاد ان يشفى والدتى التى ربتنى وعلمتنى معنى الفرحة والابتهاج. أما كيرلس يعقوب - مخرج - فيقول فى تلقائية «انا بلاقيها فرصه انى اقضى النهار مع العائله والاقارب وبالليل بنتجمع انا واصحابى وزوجاتهم فى اى مكان يعنى مش مهم المكان على قد ما المهم اننا نتجمع ونتقابل». وتقول هناء سمير - اعمال حرة: «سأقضى العيد فى البيت مع الاسره لأننى لا أثق فى سلامة الشوارع، والامن غير مستقر حتى نقدر الخروج للكنيسه ونقضى الصلاة فى الكنيسة ونفرح زى زمان».