نقل أحمد إبراهيم الشاهد الرئيسى فى قضية قتل المتظاهرين فى إمبابة إقامته إلى منازل أسر الشهداء بعد تعرضه للاختطاف من قبل أحد الضباط المتهمين فى القضية، وذلك لتأمينه حتى الإدلاء بشهادته اليوم أمام محكمة جنايات الجيزة. وأكد الشاهد ل«روزاليوسف» إصراره على الإدلاء بشهادته أمام المحكمة رغم تعرضه للاختطاف من قبل الملازم أول محمد مختار معاون مباحث قسم إمبابة واحتجازه عدة أيام داخل شقة فى منطقة المعادى. وأضاف الشاهد أنه تعرض للتعذيب والسب والقذف قائلاً: تم اقتيادى بصحبة الضابط و4 رجال مباحث تحت تهديد السلاح للتنازل عن شهادته ضد الضابط بالشهر العقارى واتهمه محامى الضابط بأنه خارج عن القانون ومتهم فى قضايا مخدرات سابقة، مما دفعه لاستخراج صحيفة الحالة الجنائية التى أثبتت حسن سيره وسلوكه. وأشار إلى أنه سيفجر مفاجآت فى القضية مؤكدًا أنه شاهد الضابط أثناء إطلاقه النار على الشهيد سيد محمد عبداللطيف. على جانب آخر أكد نص تحقيقات النيابة العامة قيام الضابط بالاتصال بالشاهد فى سرايا النيابة أثناء الإدلاء بأقواله فى واقعة اختطافه وسجلت النيابة المكالمة التى وردت من الضابط للشاهد وجاء فى نصها «مابتردش ليه على تليفونى.. أنا مشغول.. أنا عاوز أقابلك.. ماشى فى نفس المكان بشارع أحمد عرابى بالمهندسين.. بس خليها بالليل.. ماشى».. وذلك من هاتف الضابط رقم 01118110707. وقال «إبراهيم» بالتحقيقات إن شقيقه تعرض لتلفيق قضيتى مخدرات من رجال الشرطة وذلك كوسيلة للضغط عليه لتغيير شهادته، وتلقى عشرات المكالمات من المتهم يهدده بالقتل إذا لم يغير أقواله. وأضاف: إن الضابط قال له: «هموتك زى ما قتلت محمد عبداللطيف»، وأخبره أنه لفق القضايا لشقيقه وأجبره على مقابلة محاميه، وذلك للتفاهم معهم وتم تمديد المقابلة بشارع أحمد عرابى وبها تم استدراج الشاهد واختطافه إلى شقة داخل منطقة المعادى، وتم الاعتداء عليه واصطحابه إلى الشهر العقارى لتغيير أقواله. وأشار إلى أنه وافق على مقابلة الضابط عندما أخبره بأن شقيقه هو من ألقى القبض عليه ولفق له القضية وأنه باستطاعته إخراجه منها وتم اختطافه داخل سيارة (B.M.W) وأثناء فترة احتجازه داخل الشقة رفض تغيير أقواله فتم الاعتداء عليه وعلى شقيقه المحبوس داخل سجن الاستئناف. وأكد شقيقه أنه تعرض للضرب من المساجين بسبب عدم تغيير الشهادة، وطالب منه نزلاء السجن بأن يخبر شقيقه بضرورة تغيير شهادته فى القضية. ومن جانب آخر أنكر الضابط واقعة الاختطاف وأكد أن الشاهد الذى شهد ضده فى نيابة شمال الجيزة الكلية أنبه ضميره وذهب إلى مشيخة الأزهر للنصح والإرشاد فى اتهامه له وشهادته ضده بقتل الشهيد محمد عبداللطيف فنصحوه بالذهاب إلى الشهر العقارى لتغيير أقواله ولشهادة الحق فاستجاب لهم واتصل بمحاميه كوسيط بينه وبين الضابط وقام المحامى بالتنسيق فيما بينهما تمت المقابلة بمنطقة المعادى، وتنازل الشاهد طواعية عن أقواله خاصة بعد شهادته زورًا. وأضاف إنه تم اتهامه تحديدًا بجرائم قتل المتظاهرين لأنه يعمل معاون مباحث قسم إمبابة منذ 3 أشهر ويضبط الخارجين عن القانون. بينما كشفت تحقيقات النيابة أن الشاهد تلقى أكثر من 35 مكالمة من الضابط المتهم تم تفريغها من قبل الشركة المصرية للاتصالات، ولم يقم الشاهد بالاتصال بالضابط خلال الفترات السابقة. وتستكمل اليوم هيئة محكمة جنايات الجيزة سماع أقوال الشهود فى القضية الذين يبلغ عددهم 50 شاهدًا.