بالرغم من أزمة الديون المتفاقمة التي تمر بها الولاياتالمتحدةالأمريكية إلا أن برامج تسليحها تسير في مسارها الطبيعي دون أثر للأزمة عليها.. إذ أعلنت وزارة الدفاع الامريكية ان شركة بوينج تفوقت علي شركة لوكهيد مارتن واحتفظت بكونها المتعاقد الرئيسي للدرع الصاروخية طويلة المدي للجيش الامريكي.. وقالت الوزارة انها منحت بوينج عقدا بقيمة 3.48 مليار دولار لمدة سبعة اعوام لتطوير وتجريب وتصميم وصناعة أنظمة دفاع صاروخية.. لاعتراض الرءوس الحربية في الجو. ودخلت بوينج في شراكة مع نورثروب جرومان كورب للاحتفاظ بوضعها.. ونصبت الدرع في البداية للحماية من الصواريخ ذاتية الدفع التي يحتمل ان تطلقها ايران أو كوريا الشمالية.. وتعد الدرع منظومة الدفاع الامريكية الوحيدة ضد صواريخ طويلة المدي يمكن تزويدها برءوس كيماوية وبيولوجية ونووي. علي الجانب الآخر أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن مجموعة لوكهيد مارتن الأمريكية للصناعات الدفاعية حصلت من البنتاجون علي عقد بقيمة 1,96 مليار دولار لتزويد دولة الإمارات بنظام دفاع مضاد للصواريخ. وأوضح البنتاجون في بيان أن لوكهيد ستزود الإمارات بنظام «ثاد» الذي يضم رادارات وأنظمة لاعتراض الصواريخ، وبذلك تكون الإمارات أول دولة تتزود بهذا النظام. ويندرج العقد في إطار مشروع للرئيس الأمريكي باراك أوباما لإقامة منظومة دفاعية في الشرق الأوسط لمجابهة التهديد الصاروخي الإيراني. وبنتيجة هذا المشروع، من المتوقع نصب أجهزة لاعتراض الصواريخ علي الأرض وربطها بأجهزة استشعار للصواريخ موضوعة علي سفن أمريكية مزودة بنظام «إيجيس» للدفاع الصاروخي.. ويأتي الإعلان عن هذا العقد وسط تصاعد التوتر مع إيران التي هددت بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي. وأعلنت واشنطن عن عقد بقيمة 30 مليار دولار مع السعودية لتزويدها ب84 طائرة مقاتلة أمريكية. من جهة أخري، أعلنت مصادر أمريكية أن الرئيس باراك أوباما سيرجئ الطلب من الكونجرس بالموافقة علي مبلغ 1.2 تريليون دولار لزيادة سقف الدين الحكومي الأمريكي ، وذلك لمنح النواب فرصة قضاء إجازاتهم قبل دراسة الطلب. إلا أن مسئولا بارزا في البيت الأبيض قال إن القرار مجرد مناورة إجرائية لا ينبغي أن تثير قلق الأسواق وقال إن وزارة الخزانة ستتخذ الإجراءات لضمان ألا تتخلف الحكومة الأمريكية عن سداد ديونها.