فيما توجه المراقبون العرب امس الى درعا وحماة وإدلب لقى ما يزيد على 60 شخصا مصرعهم فى حمص برصاص الامن السورى وذلك فى وقت تقدم المجلس السورى بطلب لفتح مكتب له فى القاهرة وعلمت «روزاليوسف» ان المجلس تقدم بطلب إلى وزارة الخارجية المصرية لاعتماد مكتب تمثيل له فى القاهرة كى يتمكن من اجراء اتصالات موسعة مع الحكومة المصرية والاحزاب السياسية وكذلك المنظمات المدنية. وأكد مصدر مطلع بوزارة الخاجية لروزاليوسف ان الوزارة لم ترد رسميا على هذا الطلب حتى الآن مشددا على ان مصر لن تتعجل اتخاذ مثل هذه الخطوات فى الوقت الحالى ولا يوجد ما يجبرها على ذلك .. وخاصة ان لجنة المراقبة العربية مازالت تجرى اعمالها فى سوريا ولم تصدر تقريرها بعد بشأن الاوضاع هناك. ومن ناحيته ذكر المرصد السورى لحقوق الانسان ان اربعة جنود سوريين قتلوا وجرح 12 آخرون فى كمين نصبته صباح امس مجموعة منشقة لقافلة للجيش وقوات الامن فى محافظة درعا جنوب سوريا. ومن جانبه أعرب رئيس بعثة المراقبين العرب إلى سوريا الفريق محمد أحمد مصطفى الدابى عن تفاؤله بسير عمل البعثة ، موضحا أن مهمة بعثته المراقبة وليست للتفتيش أو تقصى الحقائق .. وقال الدابى إنه سيرسل تقريرا إلى الجامعة العربية بعد زيارته إلى حمص ، موضحا انه لن نعطى الإعلام أى تفاصيل عن تقارير المراقبة للأوضاع فى سوريا بل سنرسلها إلى الجامعة مباشرة. وتابع: نحن بعثة نكتب ما نراه بأعيننا وما نسمعه بآذاننا بكل شفافية حتى لا يكون هناك أى التباس فى اتخاذ القرار سواء لمصلحة أو ضد أى طرف من أطراف الأزمة السورية. وأشار الدابى إلى أن فريق المراقبين إلى حمص ضم ما لا يقل عن عشرة أشخاص وهم من دول عربية عدة، للوقوف على ما يجرى فى المدينة. وحول كيفية معاملة السلطات السورية عقب وصوله إلى دمشق قال: اجتمعت بعد وصولى مع وزير الخارجية السورى وليد المعلم، وسألتقى مسئولين آخرين وحتى الآن الموقف هادىء، والأمور مبشرة وأنا متفائل بأن نخطو خطوات إيجابية إلى الأمام. وأكد الدابى ان بعثة المراقبين هى الاولى من نوعها فى تاريخ الجامعة العربية وتوافرت لها أدوات العمل الضرورية. وفى هذه الاثناء أدانت الخارجية الأمريكية تصعيد العنف من جانب القوات السورية فى حمص ودرعا ومدن أخرى قبيل نشر مراقبى الجامعة، وشددت على أنه إذا استمر النظام السورى فى مقاومة وتجاهل جهود الجامعة العربية، فإن المجتمع الدولى سينظر فى وسائل أخرى لحماية المدنيين السوريين. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر: لقد رأينا صورا مروعة لإطلاق النار بشكل عشوائى، بما فى ذلك من مدافع الدبابات الثقيلة، واستمعنا إلى تقارير عن عشرات القتلى وآلاف الاعتقالات، فضلا عن ضرب المتظاهرين السلميين. وأضاف ان هذه الإجراءات القمعية لاتتفق مع شروط مبادرة جامعة الدول العربية و التى أعلن النظام السورى موافقته عليها فى الثانى من نوفمبر الماضى وبروتوكول المراقبين الذى وافق عليه النظام فى 19 ديسمبر الجارى. ومن جانبها دعت موسكو سوريا الى منح المراقبين العرب اقصى درجة من الحرية. الى ذلك تقدم عدد من اسر شهداء الثورة السورية بمذكرة الى مكتب المفوضية العامة للامم المتحدة لمطالبتها بالتدخل لمنع الحكومة السورية من ارتكاب المجازر ضد الشعب الأعزل. وفى الوقت نفسه قتل ثلاثة لبنانيين فى منطقة وادى خالد شمالى لبنان بعد تعرض سيارتهم لإطلاق نار من الجانب السورى.