وصف الناشط السياسى السورى سامر الخليوى اليوم، الثلاثاء، قيام السلطات السورية بتوفير وسائل نقل وفد بعثة المراقبين العرب إلى مدينة حمص وتأمينهم بأنها "خطوة غير إيجابية"، مشيرا إلى أن هذا الأمر لا يحسب للنظام. وأضاف الخليوى أن وفد المراقبين العرب حينما توجه إلى حمص توجه مباشرة للاجتماع بمحافظ حمص، لافتا إلى أن الوفد يأخذ تعليمات سياسية من المحافظ، كما أن الأجهزة الأمنية التى ترافق الوفد توجه مساره. وأوضح الناشط السورى أنه كان يتوجب على الوفد التوجه فورا إلى حى باب عمرو بحمص، مضيفا أن الوضع على الأرض مأساوى والجثث فى كل مكان والآليات العسكرية والدبابات منتشرة. ونوه إلى أن هناك مشكلة تواجه الشعب السورى فى توصيل الوثائق والمستندات والأدلة إلى لجنة المراقبة العربية، بسبب مراقبة أجهزة الأمن للجنة، وأنه عمدت أجهزة الأمن مسبقا إلى تمهيد الأماكن التى ستزورها البعثة وقامت بإخلاء المستشفيات. وأردف قائلا "إن لجنة المراقبة العربية تنسق بشكل كامل مع الأجهزة الأمنية للنظام كما أن تقارير المندوبين عن الجامعة العربية يطلع عليها النظام السورى، فأين المصداقية والحيادية؟". وأشار إلى أن بعضا من أعضاء لجنة حقوق الإنسان فى سوريا رفضوا التعامل مع رئيس بعثة مراقبى الجامعة العربية محمد أحمد مصطفى الدابى، بسبب تاريخه الأسود واتهامه بارتكاب المجازر على حد زعمهم، كما أنه ممثل عن الحكومة السودانية التى تتعاطف مع النظام السورى. من جهه أخرى كشف عضو الجمعية السعودية لحقوق الإنسان عضو البعثة العربية إلى سوريا د. إبراهيم السليمان اليوم الثلاثاء، أن مهمة المراقبين ستشمل 5 مدن سورية، مؤكدا أن البعثة لا تحمل أى مبادرة سياسية. وقال السليمان "إن تحركات المراقبين ستكون فى مدن (دمشق، حمص، حلب، إدلب، درعا، وأريافها)، مشيرا إلى أن الزيارات الميدانية لن تكون مفاجئة، وستتم بالتنسيق مع جهاز الأمن السورى"، لافتا إلى أن تحركات المراقبين العرب فى سوريا ستتم عبر مركبات جلبت من خارج البلاد لهذا الغرض، موضحا أنه سيكون هناك تنسيق أمنى مع الحكومة السورية التى ستكون متعهدة طبقا للبروتوكول بالحماية الأمنية لوفد المراقبين. وأفاد السليمان الذى وصل، اليوم، مع وفد مكون من 50 مراقبا عربيا للأراضى السورية، بأن مهمة وفد المراقبين العرب ستتركز على "تقصى الحقائق" على الأرض فى المدن الساخنة، مؤكدا أن الوفد لا يحمل أى نوع من المبادرة السياسية لحل الأزمة السورية. وكانت السعودية أوفدت اثنين من أعضاء الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان هما: الدكتور إبراهيم السليمان، والدكتور عبد الرحمن العناد، للمشاركة إلى جانب المراقبين العرب الذين وصلوا مساء أمس إلى سوريا.